فدوى موسى

مبادرتي والتطوع

[JUSTIFY]
مبادرتي والتطوع

حدودنا واقحام انفسنا في فصول الآخرين.. مساحات من الافتراض والتخيل ثم التطوع عملاًً والدخول في امكانية الانتقال من روح السكون إلى المبادرة إلى التنفيذ.. وكل المبادرات تصبح حصاناً مالم تراود.. ولأننا في بلاد استثنائية وظروف استثنائية نستقبل بعض الآمال على رجاء الخروج من أعناق الزجاجات الكثيرة التي نحبس فيها ماردنا القوي.. هذه الأيام تشرح لوسائل الإعلام معالم مبادرة مولانا «محمد عثمان الميرغني» للوفاق الوطني بين القوى السياسية ولأن لهذا الرجل مهابة الصمت الذي هو أفضل من كثرة الكلام والمواقف المترددة كما له تاريخ ناطق بالصمت والتروي تجدنا نقف مشدوهين لقراره الخروج إلى جماعة المبادرات مرة أخرى، وأن تتمدد هذه المبادرة لتشمل الحركات المسلحة في المناطق التي بها انفلات و نزاعات ولا نملك دائماً إلا أن نقول (مدد يا أبو ابوهاشم) لكننا نخاف أن تكون المبادرة اصطفافاً مع مبادرات الآخرين، عندما تهتز علاقاتهم ما بين الحكومة والمعارضة.. ورغم ذلك ما يزال لنا توجس وخوف من أحاسيس فارطة بأن البلاد في حالة ارتجاء لمبادرة ما.. وهناك أكبر مبادرة يمكن أن يتواثق عليها الأغلبية تياراً وفكراً دون الوقوع في لعنة الإضرار بهذا البلد.. فلتكن المبادرة الكبيرة هي الالتفاف على الدستور الذي يمكن أن يكون مكاناً يلتقي فيها الكثيرون ولا نقول الكل.. حيث يصعب في دول العالم الثالث الاجماع المطلق إلا في حالة فرض الشمولية لسطوتها أي إجماع بالقوة والفرض.. ولأننا ما زلنا في مرحلة الاعتبار بما يدور في دول الجوار والخوف من اجترار تجارب اللا وفاق واللا استقرار يتوارد للخاطر والخيال حالات الخوف من انسكاب «الدموم» في الشوارع وتفخيخ المركبات والسيارات.. لذلك تبدو هناك مساحة للتهافت إلى المبادلات!! حتى وإن جادوا بها «أمثالي».. المهم سادتي ان الأمل معقود على هذه الادمغة خاصة ان كانت لها مساحات في اعتقاد العامة لذلك أرى فيما يرى البعض ان التشديد القوي هو الذي دفع بمولانا (أبو هاشم) لطرح المبادرة والأصل أن للرجل أياد بيضاء وصمت ناطق فهل احتفت دوائر الحكومة بهذه المبادرة المضافة لملف المبادرات الجادة في كابينة مكتبها.. وذواكرنا تحتفظ لمولانا بحالات الاسناد التي طرحها إبان كارثة السيول والفيضانات وبعض الملمات.. فلهذا الرجل وطنية خاصة.. يعارض بها ويفاجئ بها مغادرة وعودة.. فلتكن مبادرته مكان الاحتفاء.. ونحن على مستويات عدة نحتاج لروح التبادر والريادة والهمة.. في دوائرنا الخاصة حتى بلوغ أكبر الدوائر.. والأصل أن من هو هميم في حدوده الأصغر بالتأكيد هو الأكثر همة ونشاطاً في الدوائر الأكبر.. وهكذا تتداخل السلاسل ونصبح أمة مبادرة وأمجاد.. ولا اخفيكم الخوف أن هناك دائماً مثبطات للعزائم.. وخامدات للهمم.. حتى على المستوى النفسي وصديقتي المحبوبة جداً إلى نفسي قد وصلت أعماقي وبدأت تهز قناعتي بعدم جدوى المبادرة والتطوع.. فهي دائماً تنتهرني ناصحة «يا زولة ما تتطوعي .. ما تشيلك الهاشمية» اسكتي ساي لإيمانها أن المتطوع مدروع في رقبته..!

آخر الكلام

أها.. يا حكومتنا.. نتطوع ونبادر ولا نعمل رايحين… نقدم مشاريع الخلاص والجهاد والوفاق.. المرفقة بكلمة وطني..؟ ولا ننصت لصديقتنا بعدم التطوع- خصوصاً في مثل هذه الحالات

[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]