الفيساب والواتسآب
لحدي قريب كانت الشكاوي من الرجال عند النسوان.. انو بيسكر.. بيساهر برا.. بيحرد ديمة حردان.. ثم دخلت مع التكنلوجيا شكاوي جديدة.. تماشيا مع التكنلوجيا.. وبقت الشكاوى.. من الطرفين الرجال يشكو من النسوان.. والنسوان يشكن من الرجال.. كان الرجال بيشكو من المرا.. خملة.. ديمة نايمة.. حوامة.. نقناقة.. ما بتعرف تسوي التبيخ.. أو أمها متلحانا تجي البيت وتقعد تحرش في بنتها.. حسي بقينا في شكية من التكنلوجيا وخصوصا الموبايلات قالو في السودان يوجد تسعة وعشرين مليون موبايل يعني اي زول عاقل واعي شايل موبايل.. الشكية من التكنلوجيا وبالاخص الواتساب.. برنامج الدردشة الذي تربع في كل موبايل حديث.. وطول ما انت ماشي تشوف الناس مدنقرين في الموبايلات.. وكل واحد شغال يطبز.. اصبح الراجل يشتكي من المرا.. انها ديمة مدنقرة في الموبايل ومع الواتساب.. ومخليه شغل بيتها.. كل يوم بصلة حرقانة.. .قميص حرقان من المكوى.. شافع واقع في البلاعة.. كديسة خاتفة اللحم وجارية.. الغاز فاتح النهار كلو.. وريحتو مالية البيت.. ولا شاماها.. وهي كل حواسها مع الواتساب حتى حاسة الشم.. وحاسة الذوق.. تشرب كباية الشاي.. بعد شوية تقول الليمون دا مالو طعمو كدي؟.. تمرق الشارع تكوس لي شافعها.. عشان تدخلو وبرضها مدنقرة في الموبايل مع الواتساب.. تجر اقرب شافع تدخلو جوا.. ويطلع ما شافعها.. ما تعرف انو ما شافعها الا تجي امو تكوس ليهو.. وتقول ليها “أجي يا رفيدة؟.. سكتنا لي شد التياب والفساتين.. كمان بقيتي تشدي مني شافعي؟”.. والرجال برضو.. شغالين يوتسبو.. يعني الأسرة كل زول في جيهة.. ومافي زول بينضم مع التاني.. لو عندهم نضم الراجل يقول للمرا “لاقيني في الواتساب”.. ويكون طالع الشغل ومدنقر في الموبايل يمرق لحدي خشم الباب مرتو تكورك ليهو “عماد؟.. ماشي وين؟” وهو مدنقر يقول ليها “ماشي الشغل” تخت ايدها فوق راسها “ووووووو ب علي يا عماد ماشي الشغل كدي.. جزمة وشرابات وفنلة داخلية ولباس؟ بس؟”.. المشكلة دي في كل الوطن العربي.. وحصلت حالات طلاق وفرزيع اسر بسبب الواتساب أو الفيسبوك.. واحد خليجي عشان يتخارج من مرتو ونقتها الكتيرة جاب ليها موبايل حديث هدية.. ووراها درب الواتساب.. ادمنتو.. كضمت كضمة شديدة .. واتلومت في البيت.. طلقها.. وبسبب وجيه.. زوجة يمنية من عدن اشتكت زوجها في المحكمة.. شكية راسا عديل كدي مطالبة بان يعدل بينها وبين (الواتسآب) قالت “يومو كلو.. مدنقر فوق الموبايل مرة يضحك ومرة يصر.. وانا ما جايب خبري.. ما بقول لو خلي الواتساب.. ما دايرة شي غير يعدل بيناتنا.. وإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة.. يا أنا يا الواتساب”.. زمااااان بعرف واحد جنو كشتينة.. شايل جوز الكشتينة في جيبو. وحايم.. ما يلقى تلاتة تنفار الا ويقول ليهم نربعا؟ مرتو نضمت معاهو لمن فترت في النهاية زهجت منو.. حردت مشت اهلا.. رافعة شعار.. “يا أنا.. يا بت الهارت؟”
*بت الهارت إحدى بنات الكشتينة الأربعة (الشيريا، والأسود، والديناري).. المستغرب ليهو انو الخواجات بيؤمنو بالتعدد في الكشتينة..
الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي