نور الدين مدني
حصاد ثمار سد مروي
* ظللنا بحمد الله وتوفيقه شهودا لهذا المشروع العملاق منذ ان بدأت عمليات الانشاء الأولية، كان التحدي بيننا من يصعد تلال الرمال ليقف على جانب من مشهد البدايات، كان الطريق ايضا صعبا كثير المطبات.
* شهدنا ايضا مدينة الملتقى قبل ان ينتقل اليها المهجرون من ابناء المنطقة نطوف على نماذج البيوت وسط تعليقات الذين يحلمون بمأوي يسكنون فيه, ونماذج المرافق الخدمية والمسجد الذي صلينا فيه اكثر من مرة فى زيارات لاحقة.
* استمعنا ايضا الى شكاوى المواطنين الذين كانت لهم مطالب عادلة، وتعاطفنا معهم وحاولنا التعبير ما استطعنا مدافعين عن مطالبهم المشروعة فى التعويضات وغيرها، وظلت اعمال المشروع تُحدث عن نفسها عمليا عند كل زيارة لموقع السد.
* الزيارة الاخيرة لنا كانت يوم الاربعاء الموافق11 فبراير الماضي احتفلنا فيها مع وحدة ادارة السدود باقتران الوحدة الاولي لتغذية الشبكة الداخلية لمحطة التوليد، ووقفنا على عمليات فنية دقيقة عن هذه المرحلة المهمة من مراحل انجاز هذا المشروع العملاق.
* اليوم بمشيئة الله نلبى دعوة وصلتنا من الفريق الركن بكرى حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية رئيس اللجنة العليا للاحتفالات بانتاج الكهرباء من سد مروي للوقوف على مرحلة اكتمال اقتران الوحدة (1) مع الوحدة (2) وبدء انتاج اول كهرباء فى سد مروي البشارة الاولي لانتاج كهرباء سد مروى الذى اصبح بفضل الله وبتوفيقه حقيقة ماثلة سيجني ثمارها اهلنا فى كل ربوع البلاد.
* مرة اخرى نحيي كل الذين وقفوا وراء هذا الانجاز الاقتصادي الكبير الذى يبقي فى الارض بمشيئة الله وينفع الناس فى الشمال والشرق والغرب والجنوب والتحية موصولة بالشكر لجمهورية الصين الشعبية حكومة وشبعا وللصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق السعودي للتنمية وصندوق ابوظبي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية ولحكومة سلطنة عمان وحكومة دولة قطر والشكر من بعد للانسان السوداني الذى ضحى والذي بذل وعمل فى صبر وتحمل حتى قام هذا المشروع الذى نأمل ان يسهم بالفعل فى محاصرة الفقر فى بلادنا.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1186- 2009-3-3