منهم من ينهزم ومنهم من يقسو دموع المرأة .. إختبار في طاولة الرجال
كن دوماً على استعداد بأن تهب من تحب كل ماتملك، ولا تخاف من أن تخسر شيئاً مقابل ذلك الحب الأبدي، رقيقة كالنسمة خفيفة كالظل تعطي بسخاء تعشق بصدق تعمل دون عناء أو تزمت وكل هذا شريطة أن تشمل وتحاط بالحب، وعندما لا تجد الحب قد ينقلب السحر على الساحر، وفي هذه اللحظة تثور وتتمرد ولا ترحم كل من يقف أمامها، دموع المرأة هي بحر عميق زاخر بالمشاعر، وعندما تمتلئ حزنا يتدفق نحو الشاطئ، ولا يعود حتى تهدأ العواصف، وغالباً ماتنزل دموع المرأة ساعة ضعف أو ظلم، فاذا حدث وبكت المرأة من أجل رجل فهذا دال على أنها اصطفته من بين جميع الخلق، فيجب على كل رجل بأن يعلم بأنه بمثابة الشمس التي تنير حياة كل امرأة، وأن اختفاءه من حياتها هو خفوت النور بالنسبة إليها، وبالتالي موتها في عتمة الليل، في حين يمكن للمرأة أن تجن أو تصدم في حال رأت دموع الرجل الذي تحب، تبحث المرأة دوما عن القلب الرحيم.
تباينت الرؤى والأفكار في هذا الموضوع فبعضهم ينظر لدموعها باحتقار والبعض يرى أنه حنان زائد.
(التغيير) تعرض وجهات النظر المختلفة. ابتدر “إبراهيم محمد إسحق” “موظف وأب لأربعة أطفال” قائلاً: عندما تبكي المرأة فإن هنالك شيء يؤلمها لأنها حنونة وعطوفة ففي هذه المواقف لابد من الوقوف معها ومؤازرتها بهدوء ومحاولة معرفة مايبكيها لتدارك الأمر ونسيانه، وأنا عن نفسي لا أطيق رؤية المرأة تبكي. يتفق معه “البشير أحمد بخيت” “طالب جامعي” ويضيف: المرأة كائن رقيق ولاينبغي مضايقتها ولاجرحها وهي مثل الطفل يجب أن تعامل بلين وحنو زائد وهي كائن عصي على الفهم فهي أحيانا في حالات الدفاع عن شخص تحبه تستطيع أن تغامر وتجازف بحياتها وفي نفس الوقت عندما يهاجمها انسان أو يسبها أو يجرحها فهي لا تجد غير سلاح الدموع وهنا يجب أن يفهمها من يتعامل معها. ويختلف معهم تماما ” أشرف السر “عامل” ويقول: أنا لا أريد مطلقاً المرأة (البكاية) فهي توترني جداً ولا أستطيع أن أصل معها لتفاهم ومجرد أن تبكي أمقتها، أنا أحب المرأة القوية الجامدة التي لا تنهار قواها وتضعف مجرد أن تتعرض لأمر تافه فبإختصار أنا أعتبره ضعف.
التغيير