نور الدين مدني
شهادة شاهد عيان
* الإمام حرص على تأكيد انه مع الزي المحتشم الذي يحفظ للمرأة انسانيتها وكرامتها ولكن انتقد النقاب ضمن نقده لبعض المظاهر التي دعا نساء حزبه للابتعاد عنها مثل الكعب العالي وتبييض الوجه والسمنة..الخ.
* كنا نعلم انه سيتعرض الى حملة شعواء من الانكفائيين والتكفيريين الذين لم يسمعوا افاداته ولم يتعرفوا على السياق الذي قيلت فيه بل لم يتوقفوا عند تأكيده اهمية الالتزام بالزي المحتشم وراحوا يخوضون بصورة انتقائية في بعض ما نشرته الصحف من افاداته بعد ان شوهوها مع سبق الاصرار والتعمد.
* لن نخوض معهم في جدل فقهي لا ندعي لأنفسنا مرجعية فيه، ولن تتعرض لما جاء على لسان بعض من قذف وتشهير بإمام الانصار الأقدر على افحامهم ولكننا قصدنا الادلاء بشهادتنا لاننا كنا ضمن الحاضرين عندما قال الصادق المهدي هذه الافادات.
*المهدي لم يدع المرأة – وحاشا لله ان يدعو – للتبرج والسفور ولكن انتقد النقاب وقال انه يخفي هوية المرأة ولم يقل جسدها بل اكد اهمية الزي المحتشم للمرأة دون ان يحلل هذا او يحرم ذاك اي انه اجتهد في قضية ما زالت محل خلاف وسط المسلمين.
*إن النقاب الذي انتقده الامام الصادق المهدي لا يشكل اضافة لتدين المرأة وانه للأسف يمكن استغلاله استغلالا يتعارض مع الدين والاخلاق ولا نريد ان نخوض في هذا الأمر الذي يعرفه حتى انصار النقاب انفسهم.
* المهم في الامر ان هذه المسائل الخلافية ينبغي الا تستغل لتكفير المسلمين وطلب الاستتابة كما ذكر البعض، ولا مانع من مقارعة الحجة بالحجة على هدي المجادلة بالتي هي احسن التي جعلها الله سبحانه وتعالى وسيلة لكسب الذين بيننا وبينهم عداوة. فلماذا يلجأ البعض الى اسلوب التكفير ونشر الفتنة بين المسلمين في آراء قابلة للأخذ والرد.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1187- 2009-3-4