سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ﺯﻭﺟﺘﻰ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﺗﻬﻤﻮﻧﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﺷﻬﺪﻭﺍ ﺯﻭﺭﺍً ﺿﺪﻱ هل يمكن لي انا أيضاً أن أُكذّب؟
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ..
ﺯﻭﺟﺘﻰ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﺗﻬﻤﻮﻧﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﺷﻬﺪﻭﺍ ﺯﻭﺭﺍً ﺿﺪﻱ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻰ ﻭﻷﻫﻠﻰ، ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻛﺬﺑﺎ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ؟ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻲ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ( ﻭﺇﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻢ ﻓﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻋﻮﻗﺒﺘﻢ ﺑﻪ ).
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ }ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﻱ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﻮﻥ{ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ؛ ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻗﻮﻟﻪ ” ﺃﻻ ﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ؟ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺃﻻ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ، ﺃﻻ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ” ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻚ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻚ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﻧﻮﺍ ﺑﺸﻬﻮﺩ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻓﻌﻠﻬﻢ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﻻ ﻳﺒﻴﺢ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻨﺎﻋﺔ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ “ﺃﺩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﺋﺘﻤﻨﻚ ﻭﻻ ﺗﺨﻦ ﻣﻦ ﺧﺎﻧﻚ” ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ