فدوى موسى

الزول بونسو غرضو!


[JUSTIFY]
الزول بونسو غرضو!

بعيداً عن فكرة الغرض والمرض التي اصبحت طابعة على الالسن الكثيرة تماماً مثل عبارات الاستهداف ونظرية المؤامرة على لسان الساسة…المهم ان الواحد منا تحادثه نفسه دائماً خيراً أو شراً بتروي واستعجال باغتنام الفرص وتحقيق الهدف.. ففي أصل الاشياء مباديء ثابتة للفائدة والارتجاء.. واغراضنا التي تحدثنا هذه الايام كثيرة جداً.. بدءاً من محبة الاستحواذ والتملك والطفو فوق الواقع لما نتمناه ونرجوه في الايام الفائتة.. تتعدد الازمات ثم عبرت سريعاً في جزئيات منها لمالها من اثر كارثي حالما استمرت وتشكلت في تنوعها من ازمة للخبز وازمة للوقود وازمة للاخلاق والمثل ثم سرعان ما تبددت معالم بعضها وبقت الاخرى تونسنا باغراض البعض الذين عدوها من أبواب صنائع الفشل التي تلازم البلاد من سياسات دائماً في طور التمرين ومن تعجل وارتباك يخالط البعض في التوغل لعمق الحلول ولب الازمة وخلل التعاطي مع ملفاتها.. فهل تترك الامور لمحامل «الونسة» ام نفعل في المضابط العملية بنود ادارة الازمات ودرء ذرائعها.

كتمة زول!

مازال اللسان طرياً ببعض الذكوات وريحانه الفواح الطيب.. وان «كتمت في الزول» روح الابداع والرؤية.. ما بال هؤلاء يجادلون في هامش «تافه» وقد سلبهم المفاوضون كل الخيار وجعلوهم على حافة الانهيار.. ماذا يعني ان تتجادل قدراتك الكلامية من بعض القريشات والاصل ان هناك جهات هذا دورها.. ماذا يعني ان تقف منافحاً عند طاولة «الفحيص» وانت تضع امامه بعض من «نفاياتك» لتعرف ان كنت عليلاً ام سليماً لتناوره في بضعة جنيهات في لحظتها وانت مسكون باحتمال الخوف من الكائن المجهري الذي يترع ويرتع في نفاياتك البالية.. ولسان حالك «كل شيء لا يخضع لمقياس أو معيار وكلو على مزاجه». لتعرف مدى الكتمة والهجمة التي تعكس مفاصل «السبهللية» المنداحة وسط الناس.

الزول فرحان!

والفرح احياناً يتأتى من حيث لا يحتسب المرء ويدلف للداخل بلا استئذان.. الفرح منشوداً في سترة بنية من ظروف فالتة.. في لقمة جائع من قدر ضاغط.. في جرعة دواء المريض ممكون.. كيف لا تكون فرحان وانت خارج كل هذه الزمر المتعبة المنهكة وبعد ذلك تشتكي مر الشكوى من انك لست بهذا الحظوظ.. معافاً في بدنك.. عندك قوت يومك.. ممتلكاً لدابتك وإن كانت مركبة عامة.. قول يا لطيف وان تحوز الدنيا بحذافيرها.. فلماذا لا تكون فرحاناً وطرباً ومبسوطاً.. «اقدِّلْ يا زول».. واقبل على الحياة بكل فرحها وحبورها.. قال متشائم وزهجان وما عارف شنو.. يا زول احمد الله على قدرتك على التعاطي مع الاوكسجين.

آخر الكلام

الزول موهوم.. بونسو غرضو.. تكتم نفسه الظروف وتخليهو بره الشبكة.. ونطاق الفرح رغم انه صحيح وتمام التمام.. في البلد دي حقو نفرح باي شيء.. «اها يا ربي المفاجأة كانت كيف؟»
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]