فدوى موسى

لفظك سعدك

مازلت أؤمن بأن عبارتك هي جوهرك.. دائماً ما كنت اقف وبعض الخجل يعتصرني عندما تقتضي ظواهر القرائن أن أكون شاهدة على لسان حال بعض المواقف ويكون فيها الكلام من منطق قوة باطشة «غشيمة» أو ضعف يفقدها القيمة.. ففي بعض ساستنا هذه «الغشامة» الفارطة.. وكنا نعيب على بعضهم سخونة العبارة وقدرتها على جرح الآخر.. ساسة بعينهم ارتبط لسانهم ببعض تلك الكلمات.. وإن كانت دواخلهم شيء من شفافية لا ترتقي لاعتصار فكرة دبلوماسية العبارة.. اليوم وأنا أتصفح الصحف استوقفتني هذه العبارة «مقاطعو الانتخابات اراذل القوم».. لم تعجبني الفكرة قبل العبارة فقلت لعل «المانشيت» تطلب الاثارة، دلفت أبحث عن الفكرة في المتن فوجدتها بصورة أسفر مما هي عليه لمنسوب الحزب الحاكم والذي تفترض أن يكون عفيف اللسان.. تأملوا قوله «هم أرازل القوم ولا يسوون شيئاً».. فمتى استباح البعض فكرة وصم هذه العبارات على عباد الله.. ومن أين جاءوا..ويعتقدون انهم هم أعالي القوم والآخرون هم الأرازل.. عليكم اخوتي احترام الناس وإن لم يكونوا على خطكم.. كونوا نموذجاً للإحتذاء.. ودعوا عنكم الافتراء والهراء.. «الملافظ سعد يا سعادتك»

خيبة باردة

الاعتقاد الزائد في الآمال دون التدقيق في ثناياها قد يكون مورداً للاحساس بنوع من الخيبات.. ولكن إن كان الفرد منا قد تعرض لخيبة مرجعية لن تكون أمامه الخيبات إلا بعض من أفكار بائسة يمر عليها مرور الكرام (صديقتي) التي لا تكتسبها الخبرات بعض من حصافة تكاد تعيد مآسي الماضي بدقة التنفيذ.. ولا ترى في اجترارها نوعاً من أنواع البلادة والبله.. جاءتني بالأمس تعيد على مكرور ما تتعرض له كل مرة من تجارب حياتية تعيشها بذات الحكي والمنطوق ولا تستقي منها العبرة.. لا أملك لها كل مرة إلا أن أقول «راجعي حساباتك فيما تقصرين، وفيما تتفرج عليه زاويتك الحادة، وطباعك الجافة واعيد كرة التقييم حتى لا تتعرضي لخيبات باردة» رغم أنني متأكدة أنها ستعود بخيبات أخرى.. إلا أنني أتمنى لها الخير.

نفتح الباب!

عندما لا يكون هناك ما يوصد أمامه العبور يكون التداعي استرسالاً بلا ملل واندفاعاً بلا ايذاء.. لعل التقنية التواصلية الآن لم تترك باباً أمام أي معلومة من الانسياب والانتقال من خانة لأخرى، ومن مسمع لمسمع، ومن مرأى لآخر.. وعلى مصراعيها تدرج الفتوحات أمام فيوضات المرونة.. حادثة «ضرب مواطن سوداني في سفارة بلده» شغلت الرأي العام كثيراً وأعطت انطباعاً عن مساويء وخلل بين في إدارة الأمور في تلك السفارة فلا أظن أن الواقعة كاذبة لأنها تتأكد عبر شكاوى أخرى مماثلة نتمنى أن تكون اللجنة محايدة في تقريرها تنصر العمل الصحيح لمصلحة السودانيين في المهجر… انفتح الباب فلا أحد يقدر على تعتيم رؤية الأخبار الا مكابراً..

آخرالكلام..

الكلمة عند خروجها لا تعني أنها لا تعود مرة أخرى إلى جعبتها.. والخيبة عندما تقع لا تحسن مظاهرها أي من رتوش النفاق والتنافق.. لذلك انفتح الباب للرؤية ولا عزاء للآسفين……

مع محبتي للجميع.