د. عبير صالح

أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال


من الملاحظ أن شكوى الأمهات تكثر من إصابة أطفالهم بنزلات البرد أو الإلتهاب الشعبي أو غيرها من أمراض الجهاز التنفسي، كما أن هذه الأعراض قد أصبحت متكررة الحدوث لكل الأطفال الموجودين بالمنزل مما أصبحت تؤرق الآباء.

الإلتهاب الشعبي:

هو مرض فيروسي يصيب الشعيبات الهوائية الصغيرة بالجهاز التنفسي وهو شائع شتاءاً، والأطفال الذين لم يرضعوا من ثدي أمهاتهم والذين يعيشون في أماكن مزدحمة سيئة التهوية.

في بداية الاصابة يعاني الطفل من التهاب الجهاز التنفسي العلوي: كحة خفيفة مع عطس وسيلان من الأنف وحمى متوسطة، وفقدان الشهية، وقد تزداد حدة المرض في اليومين الثاني والثالث من الاصابة ويؤدي انسداد الشعيبات الهوائية الصغيرة نتيجة التورم والمخاط وبقايا الخلايا إلى ضيق بالتنفس وسرعة معدله الذي يؤثر على رضاعة الأطفال.

عادة ما يصاحب المرض كحة وصوت صفير بالصدر، ويتم تشخيص المرض من أعراضه بالاضافة لصور الأشعة وغيرها في بعض الحالات.

يعتمد العلاج على شدة المرض، حيث أن معظم الحالات الخفيفة يتم علاجها بالمنزل، ولكن بعض الحالات التي تؤدي إلى ضيق التنفس فهذه تحتاج إلى العلاج بالمستشفى لأن العلاج يعتمد على تحسين التنفس عن طريق إعطاء الأوكسجين في الحالات الشديدة بالاضافة للتغذية الجيدة.

يوجد لقاح واقي من المرض يعطى لفئة خاصة من الأطفال المصابين بمرض مزمن بالجهاز التنفسي، ولكن الوقاية مثل ما ذكر سابقاً.

نزلات البرد:

هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق إستنشاق الفيروس من إفرازات الشخص المصاب أو عن طريق المخالطة المباشرة معه سواء كان الآباء أو أي فرد آخر من العائلة.. الخ.

وأكثر نزلات البرد في فصل الشتاء ، وأكثر الفيروسات شيوعاً عند الأطفال من الفيروسات الأنفية (راينوفايرس) – تكثرنزلات البرد عند الأطفال الصغار وقد يكون المعدل أكثرمن ثمانية مرات بالسنة وتنخفض هذه النسبة مع تقدم الأطفال في أعمارهم.

الأعراض:

كثرة إفرازات الأنف وسيلانه مع انسداد جزئ أو كلي بالأنف بالاضافة إلى وجود حمى طفيفة وفتور عام وقلة بالحركة الطبيعية للأطفال. يتم تشخيص المرض بواسطة الطبيب من الأعراض والعلامات ومعظم نزلات البرد تشفى لوحدها مع الَّراحة والإكثار من شرب السوائل، وهنالك بعض الأدوية على حسب الأعراض للتخفيف منها مثل سيلان الأنف والحمى، وذلك باستخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة بالاضافة لمضادات الهيستامين.

لا دور للمضادات الحيوية في علاج نزلات البرد، لذا يجب على الأمهات الصبر على العلاج وعدم القلق حتى يحدث التحسن تدريجياً.

في بعض الحالات النادرة قد يصاب الطفل بمضاعفات مثل التهاب الأذن الوسطى، والتهاب الجيوب الأنفية، أو إذا كان الطفل مصاباً بالأزمة الصدرية قد يحدث تهيج للأعراض للوقاية من نقل العدوى، ينصح بعدم تقبيل الأطفال صغار السن والمخالطين من الآباء وغيرهم بغسل الأيدي جيداً.

خروج الأسنان وصحة الطفل:

بعض الأسر لها عادات ضارة في التعامل مع مرحلة خروج الأسنان عند الأطفال، وقد تكون ضارة على صحة الطفل ونمو أسنانه وكذلك في شكلها مستقبلاً مثل: إستعمال بعض المواد والضغط بها على لثة الطفل ظناً منهم أنها تساعد على خروج الأسنان، وقد تكون هذه المواد ملوثة بجراثيم، وقد تحدث حساسية للثة، وتهيج أمراضاً مثل الاسهالات وغيرها، ويتم وضع اللوم في هذه الأمراض على التسنين و هوبريء منها.

يبدأ تكوين الأسنان عند الأطفال من الاسبوع السادس أو السابع من تكوين الجنين، ويتواصل النمو مع نمو الجنين محشورة داخل الفكين الأعلى والأسفل.

يولد الطفل دون ظهور الأسنان خارج الفكين، حيث تبدأ في الظهور على سطح الفك عند

الشهر السادس من عمر الطفل، وهذه ما تسمى بالأسنان اللبنية، ويكتمل ظهور الأسنان في العام الثاني من عمر الطفل وعددها عشرون(عشرة عُلوية وعشرة سفلية) وتختلف في شكلها وحجمها ولونها من الأسنان الدائمة.

تبدأ الأسنان الدائمة في العام السادس من عمر الطفل، وتكتمل لتصبح 32 سن (ستة عشر علوية وستة عشر سفلية( في عمر 18- إلى32 سنة ) سبحان الله!!

وهنالك بعض الحالات النادرة جداً وهي ولادة الطفل بأسنان ظاهرة على الفك، وغالباً ما تكون الأسنان الأمامية السفلية(مولود بسنونه) والتي تقيف عملية الرضاعة وتشعر بها الأم من اللحظة الأولى وهذا دليل على صحة وعافية الطفل، وقد يعمل أطباء الأسنان على خلع هذ ه الأسنان حتى يتمكن الطفل من الرضاعة بصورة طبيعية ولا تسبب ألم.

عند الشهر الخامس أو السادس من عمر الطفل تبدأ عملية ظهور الأسنان اللبنية، وهو ما يسمى بالتسنين وهي حالة فسيولوجية طبيعية وليست حالة مرضية. وعند مفهوم أغلب الناس والتي ربما تصحبها بعض الأعراض مثل: قلق الطفل، البكاء، عدم النوم المتواصل، كثرة سيلان اللعاب، إحمرار اللثة، وفي بعض الحالات تكون مائلة للون الأبيض نتيجة لضغوط السن على أنسجة اللثة للظهور،و الشعور بالألم.

حالات حكة (أكلان) مما يضطر الطفل للضغط عليها بواسطة أصابعه أو البزازة وغيرها من الأجسام الصلبة التي تعينه على تخفيف الحكة أو الآلام وتسكينها.

ضعف بنية الطفل نتيجةً لعدم التغذية الجيدة في تلك الفترة.

بعض الأمراض المصاحبة: هنالك بعض الأمراض المصاحبة وهي نتيجة وضع الطفل لبعض الأجسام الصلبة والتي عادة ما تكون ملوثة بالجراثيم وهي التي تحدث العدوى، وتكون نتيجتها بعض الأمراض مثل: الإسهالات- القئ- الحمى- التهابات اللوز والتهابات الصدر وغيرها.

كلمات مفيدة:

– من الذكاء ان تتنحى جانباً عن الطريق عند احساسك بالإجهاد من القيادة لتنام ولو لنصف ساعة لتكمل طريقك بعد ذلك بأمان.

– مارس الرياضة أول شيء في الصباح الباكر قبل بداية يومك حيث تبدأ الأعذار التي تمنعك من ممارستها خلال اليوم.

– الهدوء لازم لصحة جيدة- جرب مشاهدة التلفزيون بدون صوت من حين لآخر فهذا سيساعدك كثيراً على الاسترخاء.

– ا نظر لقدميك فإذا وجدت بها تلوناً أو تقرحات فهذا بسبب حذائك غير المناسب لقدمك، لذا بدِّله فوراً فلا يمكنك ان تتخيل كمية الراحة التي ستشعر لها مع حذاء مريح.

– قلل إحتمال اصابتك بأمراض القلب وأخسر »5« كجم من وزنك ، وتعود شرب ثلاثة اكواب من عصير البرتقال يومياً.

– أجعل حبك لركبتيك كبيراً فلن تكتشف مدى أهميتهما إلا بعد السنين.. كل حجم خسارة من وزنك يقلل الاحمال على ركبتيك بمعدل »4« كجم.

– النوم مع تغطية الرأس يزيد تركيز ثاني اكسيد الكربون ويقلل تركيز الاكسجين مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الدماغ.

– لمستخدمي الكمبيوتر64 سم هي المسافة الصحيحة والصحية بينك وبين جهاز الكمبيوتر.