د/ عادل الصادق المكي

صورتك الخايف عليها


كان الحب في عصر ما قبل العولمة.. نظرة، فابتسامة.. فجواب.. فرد جواب.. لقاء على حين غفلة من المجتمع والأسرة.. في المدن ساعة المسلسل من الساعة سبعة إلى الثامنة إلا تلت “أما في القرى غالبا تشوف قعر أضانك”.. يتقابل العاشقان هي تكون واقفة في خشم بابهم متاقياهو وتنضم ورا الباب.. وهو لاصق في الباب وهمسات ونضم براااحة. .

هو:- (نادية.. ازيكم كدا؟)..

هي:- (الحمد لله)..

صنة..

هو :- “عاملين كيف؟”..

هي “الحمدلله كويسين”..

صنة..

هو “بالله عاملين شنو مع الغبار دا؟”..

هي “كويسيييييين”

.. صنة

هو:- “حاجة رقية كيف؟”..

هي :- “كويسة” حاجة رقية والدة المعشوقة

.. صنة

هو :- “عم عثمان كيف؟”.. والد المعشوقة

هي:- “كويس”

ثم ينظر إلى ساعة يدو العاجباهو ويقول ليها “يلا أها.. لي باكر.. المسلسل يكون انتهى”.. هي (سمح).. انتهى اللقاء الغرامي السلامي.. هو رجع مبسوط ويغني “الليلة لاقيتو.. ملا السرور قلبي وباسمو ناديتو.. الليلة لاقيتو” ثم لقاء آخر.. ويقل العاشق أدبو ويقول ليها داير صورة.. وهي تعتذر أنها ما عندها صورة.. يصر العاشق انها لازم تتصور.. ترد هي” اها نان اقول لي اهلي شنو؟.. كان سعلوني وقالو لي اتصورتي ليه؟”.. (انتي امشي من غير يعرفو انك ماشة تصوري.. يعني اتصوري من وراهم).. “بري يا اخوي عماد اخوي قاعد يمشي معاي أي مشوار” “قولي ليهم دايرة اتصور للشهادة”.. “شهادة شنو؟؟.. أنا خليت المدرسة لي أربع سنوات”.. ثم توعده أن تحاول.. سنة للحول وهو يسال من الصورة وهي تقول ما لقيت طريقة.. وكل ما يسمع غنية وردي “توعدنا وتبخل بالصورة” يمعط شعر راسو ويكورك “ألم يا وردي يا اخ.. ألم.. دا ما المطلع عينا زااااااااتو”!!! هكذا كانوا.. صورة تتعمل منها غنية.. وتتألم ناس موعودين بالصورة.. أثار شجوني خبر في احد الصحف شكوى من الأستاذ/عبدالله البعيو.. وهو يشتكي من احمد الصادق.. انه بيردد غنية البعيو “صورتك الخايف عليها”.. بيرددها غلط.. قال إن أحمد الصادق بيقول”صورتك الخايف عليها ونحن ما (خايفين) علينا”.. والأصل في الغنية “صورتك الخايف عليها ونحن ما (خايف) علينا”.. وطلب البعيو من أحمد أن يغني الغنية سمح.. وما يجهجها ليهو.. أقول أنا كاتب المقال للأستاذ عبد الله البعيو.. عليك الله يا البعيو خليهو يقول أي حاجة.. هو الزمن دا في زول خايف علي صورتو؟.. الصور لافة في النت. . وصور السواد والرماد.. حليل زمن الخوف علي الصورة.. زمن اتكتبت الغنية.. كانت البت لما تدي ولد صورة. . تجيب معاها المصحف ويحلف عليهو انو مافي زول يشوف الصورة دي غيرو؟ وتكون هي متصورة متكفلته بي توب وواقفة ومدلدلة ايديها وتعاين قدامها بكل جدية.. وهو لما يدور يشوف الصورة.. يدخل الاوضة ويقفلها بالمفتاح.. ويتكل على الباب سرير أو كرسي زيادة في التأمين.. ويتحشر ويلبد في ركن. . ويمرقها من جيبو ويقعد يتفرج فيها.. ثم “الله يشوفك”!!