العلاج بالضحك
صادف أمس الجمعة 20/3 اليوم العالمي للسعادة..
نورمان كزنز.. خواجة أمريكي مِرِض، مرض شديد.. واتكسّر ورقد في العنقريب وبقى إن داير يتناول كباية موية مختوتة بعيد منو.. الا يقعد يزح بالواطا عشان يتناولها.. الدكاترة قالو ليهو انت عندك تصلب في المفاصل.. يعني مفاصلك يبست.. وتقعد كدي لمن تدخل بيت حقك.. ومافي أي علاج ليك.. مشى أجر ليهو اوضة في فندق.. وقال انا اقضي باقي ايامي دي اضحك بس.. بقى يجيب في الافلام المضحكة والمسرحيات المضحكة ويتفرج ويقرقر بي طول حسو.. ستة شهور وهو يقرقر.. يرقد ينوم قشة عينو من النوم يشغل فلم مضحك ويقعد يقرقر.. بعد الستة الشهور دي جا مارق من الأوضة دي.. جااااااكي.. خيّر.. ومشى لي دكاترو وحدسهم بالبقت عليهو الدكاترة احتارو واتمحنو اتخيلو دكاترة امريكان يتمحنو”ّ لكن عجبني ليهم، خليهم يضوقو المحنّة دي.. ممحنيين الدنيا كلها”.. نورمان كزنز ألف كتاب اسمو (تشريح مرض).. الزول لما يضحك.. في مادة اسمها الاندروفينات بتتفرز من مخو.. المادة دي تأثيرها زي المورفين والهيروين.. بتهدي الاعصاب، إضافة إلى أنها تقوي المناعة.. وكل ما ضحكتّ كتير كل ما اتفرزت منها كمية كبيرة وكل ما بقيت هادي ومناعتك زادت.. وشفيت من أي مرض.. عشان كدي عليكم الله إن زرتو زول مرضان ونِّسوهو وضحكوهو.. ما تنكدو عليهو.. دا إن لقيتوهو صاحي وبيتونس.. أما إن لقيتوهو مختوت في أوضة براهو وقدُر مافيهو خُرم، فيهو خرتوش، تاوقو ليهو بالقزاز وامرقو برا واجعرو جعيركم..! يعني زول لو راقد في البيت وعندو حمى ضحكوهو وما تجو تقولو ليهو ناس الموية برا واللا ناس النفايات برا واللا البنزين زادوهو وكيلو اللحم بقى بسبعين ألف.. لأنو الزول دا مسكين ضعيف وأمانة في رقبتكم.. وهو كمان ما يتكل على الحمى ويرقد بها سنة للحول عشان يسمع نضم سمح.. في الحياة العادية المافيها أي مؤثرات الزول البالغ متوسط ضحكو في اليوم خمسطاشر ضحكة بس.. والشافع بيضحك مئة ضحكة “دا الشافع العندو طبع أما الماعندو طبع بيبكي في اليوم متين بكية”.. وكل ما كبر الزول كل ما قلّ ضحكو.. والناس البسيطين بيضحكو أكتر من الناس الفاكنها في روحهم.. عشان كدي تلقاهم مبسوطين وضاربين الدنيا طناش.. بعدين أوعكم زول يضحك ويحاول يخلي ضحكتو سمحة لو كانت شينة واللا يقعد يغتت في خشمو بايدو، يمرقها زي ماهي وخلي الناس يقولو زي ما دايرين يقولو.. انت الكسبان!! انشرو ثقافة الضحك.. وحاربو ثقافة النكد.. النكد مو سمح.. ما تحرجو زول لو بيضحك خلوهو يضحك.. وبالطريقة البتريحو.. كوسو للضحك.. الأبو يضحّك وليداتو عشان مناعتهم تزيد وما تجيهم كتكوتة، الراجل يضحّك مرتو، لكن هي كمان ما تستغل فرصة الضحك دا وتقول ليهو دايرة لي توب بمليون جنية.. واللهِ “ومن قال واللهِ ما خلى شي” والله الفرح حاجة جميلة!!
مثل يوغندي:- (إن أرخص طريقة تجعل الإنسان يبدو أكثر وسامة هي أن يحمل ابتسامة)!!