الفقر والعطالة والعولمة والهجرة تحديات تواجه الأسرة السودانية
أكدت الدكتورة إيمان أحمد محمد علي عميد الكلية الحضرية بجامعة الزعيم الأزهري أن الأسرة السودانية لها دور كبير في استقرار المجتمع ، ولكن هناك تغييرات كثيرة طرأت نتيجة للتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأن هذه التحولات اصبح لها آثار سلبية تواجه استقرار الأسرة السودانية ومنها ارتفاع معدل الفقر والعولمة والعطالة والهجرة ، وتأخر سن الزواج .
وقالت د. ايمان في منتدى عن ( التحديات التى تواجه الأسرة السودانية) الذي نظمه مركز التنوير المعرفي بمقره بالساحة الخضراء اليوم، ان نسبة الفقر وحسب الجهاز المركزي للاحصاء في عام 2008 م ، بلغ 46,5% وذلك نتيجة للحروب الاهلية والتي أدت للنزوح الي المدن ، وان عدم الاستقرار السياسى والاقتصادي والاجتماعي أثر علي الأسرة السودانية مما ادي لانخفاض مستوي المعيشة واصبح من الصعب تلبية الاحتياجات الأساسية .
وأضافت د. إيمان ان العطالة لها تأثير كبير أدى لبروز ظواهر سالبة بالمجتمع منها السرقة والزنا وظهور ابناء مجهولي الأبوين وتعاطي المخدرات ، وأن الهجرة بحثاً عن الرزق رغم أن لها ايجابيات إلا أن اضرارها السالبة على الاسرة تتمثل في إعاقة عملية التنشئة الاجتماعية .
وأشارت إلى أن العولمة اضعفت صلة التواصل بين أفراد الأسرة ، وأن نسبة الزواج في السودان اصبحت بسيطة مقارنة بحجم السكان نسبة للعائق المادي الذي يحول دون الزواج الأمر الذي أدي لظهور كثرة العلاقات غير الشرعية مثل الزواج العرفي وزواج المسيار أو المتعة .
ومن جانبه قال الدكتور الدسوقي جلال محمد حامد منسق الدراسات العليا بجامعة الخرطوم إن من التحديات التي تواجه الأسرة السودانية اضطراب العلاقات الأسرية نتيجة للعنف وانخفاض المستوى التعليمي والضغوط الاقتصادية مما يؤدي للتفكك الأسري ، داعيا إلى نشر الارشادات الأسرية .
وامنت د. بدور الفاضل الشيخ مدير معهد دراسات الاسرة بجامعة ام درمان الإسلامية على أن العطالة تؤدي للهجرة والفقر وتأخر سن الزواج، مشيرة إلى ضعف الاجور وغلاء المعيشة والهجرة من الولايات للحضر ومن الحضر للخارج يشكل تحديا خطيرا يواجه الاسرة السودانية ، مؤكدة على اهمية التوعية والإردشاد الأسري ، واهمية قيام الحكومة ومؤسسات الرعاية والضمان الاجتماعي بالإرشاد والتوعية الأسرية للتغلب على هذه التحديات والعمل علي استقرار الأسرة السودانية .
سونا