الموية في زمن الانتخابات!
– تتداعى الآن الوعود هنا وهناك بمستقبل خدمات زاهرة من كل المتقدمين للطرح الانتخابي القادم، حزباً حاكماً أو من المشاركين، تحت بنود الدعاية الانتخابية التي تجعل من محورها الخدمات التي تهم المواطن السوداني المجهد في سبيل تحقيقها والحصول عليها مرتكزاً ذهبت لأسرتي بالجريف غرب أول الأمس وجدتهم يشكون لطوب الأرض من انقطاع المياه التي أعادت معاناتهم إلى ما وراء تلك الأيام، من عنت وسهر خاصة وأن (الموتور) لا يفيد إلا في ساعات متأخرة من الليل، ثم هاهي الصحف تنقل المعاناة في مواقع أخرى متفرقة من العاصمة حول ذات الأمر، فقد خرج عشرات المواطنين من جبرة جنوب الخرطوم في تجمع تظاهري احتجاجي تقوده النساء ليقفل الشارع، ويثبت حالة من فقدان خدمة مهمة في بلد الماء، فيه نعمة الله المتوفرة التي يمكن اعتبارها ميزة خصوصية لهذا الإنسان السوداني الصميم، ولكن أن يبقى ذات الإنسان في عداد العطشى والبحر على مقربة منهم… ترى هل ستضمحل الوعود الانتخابية حتى الوصول لوعود بعدم انقطاع المياه بأحياء العاصمة المثلثة المختلفة دون «فك الآخر على أحلام كبيرة لا يمكن تحقيقها..». نأمل أن يكون البيان بالعمل بإصلاح جميع أعطاب الخدمات المهمة، وأن يكون هم هذه الخدمات حاضراً في البرامج المطروحة حقيقة، وليس من باب البذخ الكلامي المحسن للمجالس وقعدات الوعد والعرض والاستعراض أمام المواطنين…«أها هل ستعود مسلسلات قطع المياه مرة أخرى»؟.
– سلسلة انتخابية!
– (عبدو) الذي يدمن السلبية في حياته يجعل من كل موضوع مهما عظم مجرد «وهمة» ملحوقة بكلمة «أها».. آخرما يتداوله هذه الأيام إحساسه بالسلبية تجاه العملية الانتخابية باعتبار أنها منتهية ومحسومة أو هكذا نجح أصحاب فكرة أنها انتخابات معروفة المآل.. الشيء الذي يطرح عنها خاصة في الحي الذي يقطن فيه أنها ليست واجباً من أجل الوطن.. والشاهد أن مثل سلبية (عبدو) تملأ المساكن والأحياء خاصة بالعاصمة ونماذج (عبدو) لو أنها مارست حقها تصويتاً وحراسة للإرادة لكان ذلك نوعاً من الانفعال والتفاعل بالقضايا الآنية.. وسلبية (عبدو) الانتخابية تشكل الآن هاجساً عاماً لمسيرة الانتخابات خاصة في العاصمة، حيث تتصارع القوى فيها بصورة ضاغطة جداً بالمقابل أن الانفعال بها في الولايات أفضل كثيراً ليس لأن (عبدو الولايات) لم يمارس السلبية، بل لأنه يعشم خيراً في تطوير ولايته المحتاجة لذلك التطور لأنها في مسيس الحاجة للعمل والتنمية، ويأمل في قادم مختلف كل مرة ومن هنا يحتاج (عبدو) لكسر هذا الحاجز (أها بالمناسبة وين خلف الله ما عذبتنا).
– آخر الكلام.. بند الانتخابات مشوار ديمقراطية.. ففي دولنا الثالثة ما زالت هذه الديمقراطية بحاجة لتدرج من بعد تدرج وصولاً لمرحلة الديمقراطية الحقيقية.. لعل سلبية (عبدو) الانتخابية تكون معيقة للديمقراطية ..
(مع محبتي للجميع).