د/ عادل الصادق المكي

غنم إبليس


أحلام اليقظة.. لا تخرج عن نطاق البيئة والمجتمع العايش فيهو الحالم.. وإن بدأ في السنين الأخيرة مع الغزو الثقافي.. الجانا داخل فوق عينا.. وغصباً عننا.. قبل أن نتعرض للاستلاب الثقافي.. “استلاب ثقافي من المصطلحات العاجباني”.. وكلمة تانية ما عجبتني لكن شايف الناس ماسكين فيها بإيديهم وكرعيهم كلمة:..

“.. allready” أوللريدي.

ركبت المواصلات .. داير أدفع الكمساري قال لي: إنت “أوللريدي” دفعو ليك.. نزلت مشيت لاقيت بنية بسألها من بيت زول قالت: إنت “أوللريدي” وصلت.. وصلت البيت سألت من الغدا قالو: “أوللريدي” الغدا جاهز.. قعدت أتغدى اتفرج في اللخبار نطّ في وشي مسعول كبير.. وقال: “الموضوع دا اوللريدي منتهي.. ونحن جاهزين تب”.. مشيت أغسل يدي في الماسورة شفت لي كديسة حايمة.. قلت جيبو ليها باقي الأكل دا.. الكديسة عاينت لي وقرررررربت تقول لي: “شكرا.. أنا أوللريدي اتغديت”.. ضرب لي واحد وقال لي فلان مات.. سألتو الدفن وين؟ قال لي “أوللريدي” الجماعة دفنو..

صراحة خليت كل هم الدنيا وشغلت الدنيا وقعدت اتمحنت في الــ”أوللريدي” اللمت في البلد دي؟.. قدر مافي شي ماشة علي كرعيها.. كلمة والتانية تجدعك بي “أوللريدي” في وشيك.. لو محلها أو ما محلها.. إن لفقت معاك الحمد لله.. وان ما لفقت معاك، خليها معاك، قطعا ح تحتاج ليها في جملة تلاقيك فوق الدرب وتلفق معاها..

أرجع لأول السطر الأول.. وأقول إن أحلام اليقظة مربوطة بمكونات الواقع.. أو بعضها.. والتأثر بما وفد من ثقافة.. فنجد أن الفتاة السودانية ترى في فتى أحلامها.. وهي في سن 18 إلى سن 25.. شابا جميلا طويلا يخطفها على حصان أبيض.. وهي تركب وراهو وتكون شابطة فيهو.. وخاتة جضمها علي ضهرو وتبدو عليها ابتسامة هادئة كلها رضا.. وبعد كدي الزارعا الله في الحجر تقوم..

أما فتى أحلام فتاة عمرها يتراوح بين 26 إلى 40.. فأن يكون راجل “شين سمح ما ضروري عازب متزوج ما ضروري المهم عضم راجل”.. يمتطي برادو بيضاء.. وهي تكون راكبة جنبو.. ومتكلة علي الوسادة البينها وبين كرسي السواق.. وخاتة جضمها فوق إيدها.. وسعيدة ومبسوطة غاية الانبساط.. وتدندن بغنية سجل لي الريدة..

وعندما تتخطى الفتاة عمر الـــ41.. إلى الستين.. أحلامها “ضل راجل ولا ضل حيطة”.. شهور معدودات ثم يتلاشى الراجل ويفضل ليها الضل.. تخطف كراعا لي عند المستشفى.. وتلقى الراجل مركبين ليهو عشرين أنبوبة.. وينفخ في جضيماتو.. تقعد جنبو.. تتمحن.. وتخت جضمها في ايدها.. وهي ترى هادم اللذات على وشك خطفه.. وتفكر وتحلم ببيت الحبس.. وجرادل المواصة والمدايد من الجارات والصاحبات.. (عزيزتي الحابسة.. إن مديدة الحلبة تزيد البشرة رونقاً وجمالاً اعصري عليها ما يبقن عليكي ميتة راجل، وبشتنة) وخاصة لو عندك مكيف إسبيلت، تتمني يجددوا ليكي الحبس أربعة شهور وعشرة أيام.. تاني!!!!!