يحدث في مطار “الخرطوم”!!
في كل مطارات الدنيا لا يبقى القادم أو المسافر إلا فترة بسيطة ليسلم عفشه أو يستلمه، ولكن الملاحظ في مطارنا قد تستغرق فترة انتظار العفش نفس زمن الرحلة القادم منها المسافر.
عندما دخلنا المطار في طريق عودتنا من “القاهرة” اليومين الماضيين لأول مرة نلاحظ أن المسؤولين بالجوازات كانوا يستقبلون القادمين بأريحية، بل كانت هناك عدة منافذ بخلاف ما كان عليه الوضع في فترات ماضية، فالنافذة الواحدة لا يستغرق القادم مع ضابط الجوازات إلا بضع دقائق فتستلم جوازك وتتجه إلى النقطة الأخرى لإكمال بقية الإجراءات للخروج. وقتها كانت هناك عدة طائرات هبطت في وقت واحد ولكن انتظارنا لاستلام العفش كان تقريباً نفس الزمن الذي استغرقته الطائرة السودانية من “القاهرة” إلى “الخرطوم”، هل يعقل أن تهبط الطائرة ولا يصل العفش إلى الركاب، والمسؤولون لا حياة لمن تنادي بل هناك عدد من العمال كل ممسك بعربة نقل العفش وكأنما هو القادم وليس العامل الذي يفترض أن يقدم خدمة للقادمين. عمال في حالة من البؤس والمعاناة ينظرون إلى الركاب وكأنما ينتظرون التقاط وجبة غداء، ينتظرون أولئك العمال فتات القادمين وهذه صورة سيئة لمطارنا وللمسؤولين فيه، فكيف تسمح سلطات المطار لهؤلاء العمال أن يحاولوا استجداء القادمين وهي حالة لا تحصل إلا في مطار الخرطوم. في مطارات الدنيا الكبرى كل شخص يمسك بالعربة ويضع عفشه ويخرج في ثوانٍ ولكن هذا حالنا وحال شعبنا التعيس.
إن المسؤولين في مطار الخرطوم ينبغي أن يوظفوا تلك العمالة توظيفاً صحيحاً لأن هؤلاء ليس مطلوباً منهم حمل أمتعة الركاب، فمهمتهم إحضار العفش من الطائرة ووضعه في السير ليلتقط كل راكب عفشه.
هناك ملاحظة أخرى في مطار الخرطوم لا أدري هل السلطات سواء جمارك أو أمن أو شرطة أو تأمين المطار ملتفتة لها وقد ذكرتها إحدى الصحف اليومية بالخرطوم، بل لم أصدقها أنا حينما عدت العام الماضي من بريطانيا وافتقدت اثنين من القمصان كنت قد وضعتهما بنفسي داخل الشنطة. وحينما بدأت في إفراغ الشنطة لم أجد القميصين.. وهذه حالة لم أشكُ فيها بل هناك عدد من الركاب حينما يبدأون في إفراغ أمتعتهم يكتشفون أن هناك يد خلفية تسللت إلى داخل حقائبهم واستولت على ما خف حمله وغلا ثمنه، هناك من افتقد عدة تلفونات غالية الثمن وأجهزة مختلفة حتى العفش أحياناً الذي ينساه القادم بسبب اللخمة عند الوصول إذا عاد فلن يجده. لا ندري كيف تخرج تلك الحقائب والسلطات عين ساهرة تتابع القادم كظله ولماذا لا تتابع أولئك العمال الذين يحاولون السطو على ممتلكات الغير. العام الماضي نسيت زوجتي شنطة اكتشفتها عندما وصلت المنزل وحينما عدت إلى المطار سألت الوردية وكل المسؤولين بالصالة واتجهت من جهة إلى أخرى ولم أعثر عليها حتى تلك اللحظة، فيا جمارك ويا أمن ويا شرطة حافظوا على سمعة السودان بمطاركم وابتروا الأيدي الخفية حتى لا تسئ إليكم.
صح لسانك وسلمت يدك ويالها من ملاحظات قيمة وفى موضعها ومكانها وياليت قومى يدركون ويعملون وينفذون بالشئ المكتوب والملاحظات النيرة على مايحدث فى مطارنا البسيط 00000
لو نظرنا وشفنا مطار كمطار دبى وكيف يدار من مجاميع من دخول الراكب الى أن يسافر 0000أو كيف يستقبل لاالقادم ىوكيف يصل العفش ويستلم الراكب عفشه سوف نعيد النظر الف ألف مرة ومرة فى مطارنا ونغير أحوالنا إن شاء الله .
دى حقائ تسلم للاشارة اليها العمال فى كل المطارات يساعدو الركاب وبقيمة معينة الا عندنا تخضع للمساومة اما السرقات فهى امر محير وكيف تخرج من المطار وانت تحمل ما لم تدلف به حتى ف الكارقو توجد سرقات ويوجد كسر حقائب وياما فقدنا وسكتنا
شكرا للأخ الحبيب صلاح حبيب ، فقد وضع أصبعه على الجرح الذي ظل ينزف منا نحن معشر المغتربين منذ سنوات . فقد بحت حناجرنا من العويل والمطالبة بحفظ حقوقنا في مطار الخرطوم . فقد تعرضت لهذه السرقة وتمزيق الشنط لثلاث سنوات متتالية حتى ظننت ( إنو واحد مقابلني لينتقم من شخصي الضعيف ) ففي كل مرة افقد اشياء ثمينة وفي المرة الأخيرة قررت أن إستخدم ما تبقى لي من ذكاء فقمت بفرش بشكير على أرضية الشنطة وكانت النتيجة أن شرطت الشنطة ولكن لم يسرق منها شيئ . أما هذه المره فقد أشار لي أحد الأخوان بتغليف الشنطة بأكياس النايلون من المطار ففعلتها وكانت النتيجة مذهلة إذ خرج ثوب المدام بأعجوبة . فحمدت الله على ذلك . أما في سفريتي الأخيرة قبل شهرين فقد تحسن الحال فلم تتعرض حقيبتي للسرقة أو التمزيق وأصبح التعامل في قمة الروعة . ولا أنسى الثناء على فريق جهاز المغتربين وأشد على أيديهم فقد طرأ تحسن نوعي على الخدمات وتلاشت صفوف تأشيرة الدخول بعد أن أدخل نظام جديد وهو تسليم المستندات مع الجواز لأحد الموظفين ومراجعته بعد نصف ساعة لتجد الجواز وقد علته التأشيرة .