البشير .. والمأزق الحوثى ؟!
* بالموقف الجديد الذى اتخذه النظام السودانى (الرئيس عمر البشير) بالانضمام للحلف السعودى الخليجى المصرى فى الحرب على جماعة الحوثيين الشيعية فى اليمن، أو فى حقيقة الأمر .. لمواجهة أطماع إيران التوسعية فى منطقة الخليج العربى والبحر الأحمر والقضاء على أحد أهم أذرعتها الطائفية والسياسية والعسكرية فى جنوب الجزيرة العربية، واعلانه عن تقديم كافة انواع الدعم العسكرى واللوجستى للحرب التى يشنها الحلف على الحوثيين، بل وباتخاذه خطوة مفاجئة واستفزازية للنظام الايرانى، لا يدرى أحد هل فُرضت عليه أم إتخذها من تلقاء نفسه للمزايدة على حلفائه الجدد، وهى اغلاق جميع المكاتب والممثليات الايرانية بالسودان، فإن النظام السودانى يكون قد وضع نفسه فى مأزق كبير بالنظر الى علاقته الاستراتيجية الطويلة الراسخة بإيران والوجود الإيرانى ــ خاصةالاستخباراتى ــ الكثيف بالسودان !!
* الكل يعرف مدى عمق العلاقة الاستر اتيجية التى ربطت النظامين الايرانى والسودانى والعون الكبير فى كل المجالات خاصة فى المجال العسكرى والاستخباراتى، الذى ظلت تقدمه إيران للنظام السودانى مما أتاح لها التغلغل بكثافة فى الدولة السودانية وتكوين أحلاف وأنصار وصداقات وتجنيد عملاء داخل كافة الأجهزةالحساسة وغير الحساسة، بل وتخطتها الى الشارع السودانى وإقناع كثير من السودانيين بالتحول من المذهب السنى الى المذهب الشيعى، أغلبهم مستترون، ولا شك أن بعضهم يرتبط بعلاقة وثيقة مع الأجهزة السرية الإيرانية حسبما عرف عن النظام الإيرانى بميله لتجنيد أفراد وتأسيس تنظيمات سرية لخدمة مصالحه وتحقيق أهدافه غير المعلنة ..!!
* فضلا عن ذلك، فلقد كانت إيران هى البوابة التى عبر من خلالها النظام السودانى الى الصين وروسيا بحكم الحلف الثلاثى القوى بين الدول الثلاث، وهى التى اقنعت الصين وروسيا ببيع السلاح للنظام السودانى كما أقنعت الصين بالاستثمار فى مجال البترول فى السودان وكانت هى الضامن لكل تلك المعاملات ولا تزال !!
* كل تلك الخدمات وغيرها لا يمكن لإيران أن تتجاوزها وتنساها بسهولة، وتغفر للنظام الطعنة التى سددها لها من الخلف بانضمامه للحلف السعودى ومشاركته فى الحرب ضد أهم حليف لها فى المنطقة، والإضرار بمصالحها فى السودان باغلاق مكاتبها وممثلياتها .. ومن جانب آخر فليس من السهولة على النظام السودانى أن يتخلص من التركة الثقيلة لعلاقة طويلة وعميقة امتدت لربع قرن من الزمان مع نظام طائفى شرس عُرف بقدرته على تحقيق اهدافه بمكر وصبر وسرية كاملة،والدليل على ذلك شطره لفلسطين الى نصفين وسيطرته على العراق وسوريا ولبنان وتغلغله فى البحرين والانقلاب على السلطة فى اليمن بقوة السلاح ووصوله الى الحدود الجنوبية للسعودية وتحييده لسلطنة عُمّان، الدولة العضو فى مجلس التعاون الخليجى فى الحرب ضد الحوثيين، والاقتراب من الاتفاق مع الولايات المتحدة وحلفائها بما سيمكنه من الاحتفاظ بالمواد والامكانيات التى ستقوده الى تحقيق هدفه فى تصنيع السلاح النووى ..إلخ، فهل يستطيع البشير الوقوف أمام عدو مثل هذا ؟ !
* أمر آخر .. ماذا سيفعل البشير مع حليفه القديم الجديد الدكتور الترابى الذى عُرف بعدائه الشديد مع مصر والسعودية، وعلاقته العميقة بالنظام الايرانى .. مَن سيتخلى عن مَن، وهل يستطيع البشير مواجهة مؤامرات الترابى إذا اختلفا مجددا، خاصة بعد أن تخلص من حلفائه الأقوياء من أجل الترابى ؟ !
* صحيح أنه لم يكن أمام البشير أى خيار غير الوقوف مع السعودية خاصة أن من أبلغه بقرار الحرب كان هو الملك سلمان بن عبدالعزيز بنفسه الذى كان يجلس ووراءه العلم السعودى بسيفه الشهير الذى صار الآن بيد من يعرف متى وكيف يستخدمه أو يهدد به، وأمامه طاولة صغيرة وُضع عليها ملف كًتب عليه الدعم السعودى للسودان .. ولكن ألم يكن بإمكان البشير أن يتخذ موقفا أقل تشددا، كالموقف العمانى مثلا ، يحفظ به شعرة معاوية مع السعودية ويتقى شر إيران ؟ !
* على كل حال قد يكون القرار الذى اتخذه البشير هو القرار الصحيح من وجهة نظره ونظر الكثيرين .. ولكن وكما علمتنا السياسة، فإنه ليس بالضرورة ان يكون كل قرار صحيح فى مصلحة صاحبه، فهل يكون هذا القرار هو القرار الصحيح الوحيد الذى اتخذه البشير طيلة جلوسه على كرسى السلطة والذى سيكون سبب سقوطه من هذا الكرسى !!
إنت يا زهير معروف بالحقد ومشاركة السودان في التحالف ((طلق فيك النار)) لأنك تعرف بأن السودان سوف تتحسن علاقاته مع كل دول الخليج وبالتالي مع الدول الأوربية وأمريكا . وإنت بتستهتر بالسودان وبتشوف إيران مثل البعبع الذي يخيف السودان ولكن إنت ناسي أو بتتناسى أن الجيش السودان أكتر جيش خاض حروب على مستوى العالم .
الما بدورك فى الضلمة بحدر ليك
إنت رأيك شنو يا زهير يا سراج – في إعتقادي انها ضربة معلم عطشت المعارضة وأصابتهم في مقتل
لو السودان وقف موقف مخالف لهذا لخرجت علينا وقلت ان السودان ارتكب خطأ كبير بتخليه عن وطنه العربي ووقف مع الحلف الإيراني فلقد صارت كل كتاباتك ومن شابهك اكثر من كلام فارغ وصار كل منكم يتخبط بدون بوصلة ولا تكتبون وتظنون ان كل الشعب السوداني صار من الغباء حيت ينسى ما كتبتم بالأمس حتى تحفوه بمقال جيد ينسخ مقال الامس ويناقضه
أولاً إيران ليست الحليف الإستراتيجي للسودان كما قال وزير الخارجية السيد كرتي و أعتقد أنك لست أعلم بوزارة الخارجية في علاقات السودان مع الدول الأجنبية .
ثانياً إيران ليست البوابة لعلاقات السودان مع كل من الصين و روسيا ، بل هذا جهد الحكومة السودانية ممثلة في الوزارات المختلفة كل حسب إختصاصها مما دعم العلاقة الكلية للسودان مع هاتين الدولتين فصارتا تدفعان عن السودان في المحافل الدوليةكلما حاول الغرب التضييق عليه .
لا اعرف من اين يستقي هذا الرجل معلوماته .. فهو بعيد كل البعد عن الحاصل والواقع ؟؟؟
فهو لا يعرف معني تحالف او معنى تقارب وتعاون
السودان لم يكن يوما في حلف مع ايران وهذا امر مستبعد تماما فلايمكن يا سيد زهير ان يتحالف السودان ضد السعودية التي تأوي مايقارب مليون مهاجر سوداني .. ووبالمقابل ماذا تفعل ايران للسودان ؟؟
ايران لم يكن يهمها السودان بقدر ما يهمها نشر المذهب الاثني عشر وتطويق السعودية من كل الاتجاهات فهاهي احتلت العراق ولبنان وسوريا وزحفت على البحرين و اطمأنت للسودان وذهبت لليمن بالقوة العسكرية ولكن تفاجأت من الموقف السوداني والذي كان بمثابة الخنجر في الخاصرة ..
وبعد اعلان البشير بطرد كل البعثات قال البعض هل هذه شروط امليت عليه ام انه تصرف من عنده ؟؟ وانا اقول وهذا هو الراجح البشير كان محتاج لمثل هذا التقارب مع السعودية وكان محتاجا ليبرز او يبرهن لهم انه لو لا حرب الخليج لما بعد السودان عنهم واصدر هذا القرار امعانا في جعل السعودية تامن لنوايا السودان المستقبلية ..
ومن ثم اخي ايران وكما ذكرت لها اكثر من عقدين هل بالامكان ذكر اي مشروع او شيء يمكن ان يتاسف عليه السودان
لا شيء
ان الخطوة التي اتخذها البشير خطوة جريئة وسليمة ولا مازق ولا يحزنون ولا تجعل للامور احجام اكبر منها .. .. ورجاءا مراجعة سياسة ايران في المنطقة وتفكيرها في التواجد .ز
يا بروف خليك في الدكوة بتاعتك مالك وما السياسة والعلاقات الاستراتيجية !! وبالمناسبة هل صحيح أن البياطرة يتأثروا بأخلاق الحيوانات بكثرة المعاشرة ؟!! يعني بعضهم يصير كالثور في مستودع الخزف