د/ عادل الصادق المكي

يد الفندك.. أقصر الطرق لحل المشكلة


(العنف العاطفي) هو حل الخلافات العاطفية بالعنف.. عنف جسدي عنف لفظي.. محاولة تدمير الطرف المستهدف بالعنف الجسدي أو اللفظي أو اغتيال الشخصية بإثارة الإشاعة وتشويه السمعة مما يؤدي إلى التدمير النفسي ليهو وللناس القراب منو.. الحكاية دي ما عندنا برانا.. في كل العالم موجودة.. في لحظة غضب قد يتحول الحب إلى كراهية.. والحبيب يقول لي حبيبتو “بقيت أشوف العمى ولا أشوفك” دا طبعا بعد ما يكون شافها شعرة عشرة!! هنا حلها بسيط.. يتحاشى ما يشوفها بس.. لو شافها جاية من بعيد يخلي ليها الشارع.. ويمشي بشارع تاني.. لكن يجي بنفس شارعها عشان يحدر ليها ويصر ليها.. وممكن هي تطلع النوع الصرصير برضو.. وتستفزو بالصرة.. ويمد ايدو.. والحكاية تكبر.. خلال السنوات الفاتت كان تصفية الخلافات العاطفية بموية النار.. بايد الفندك.. بالسكين.. ثم بالاستفادة من التكنلوجيا “أصلنا نحن فالحين وشطاااار وعندنا مقدرة فائقة في الاستفادة من الجانب الكعب للاختراعات”.. استغلال التكنلوجيا لتشوية السمعة من خلال الوسائط الانترنيتية.. وهو أقسى وأقذر وأسوأ أنواع ووسائل تصفية الخلافات عاطفية أو غيرها.. قد يكون الانتقام قاسياً جداً وكبيراً لا يساوي حجم الجرح السببو الحبيب.. لكن تدخل عوامل كتيرة في تكبير حجم الانتقام.. قرأت في أحد الصحف.. أن أحدهم أخذ خطيبتو في نزهة وشراب قهوة في جلسة رومانسية تحت كبري.. وفي نقاش طلع سكينتو وطعنها ستة طعنات.. إلا جاهم عسكري وحجزو منها.. قالت الصحيفة جلسة رومانسية “أريت رومانسيتكم طايرة عليكم البي تنتهي بي ستة طعنات.. ساقها الكبري عملا وتآسيا بالغنية (نمسكها من الكبري ونطلع الكبري وننزل من الكبري).. وأضاف ليها من عندو نطعنا تحت الكبري.. وبعدين كبارينا دي بقت سمعهتا كعبة.. شي جقور وشي سكاكين.. تكون مسكونة يا ربي؟”! في إحدى إذاعات الـ (إف إم) التابعة لقناة فضائية شهيرة.. من صباح الرحمن.. قراءت مقدمة البرنامج خبرا اجتماعيا “ان زوجة قد قتلت زوجها ضربا بيد الفندك على راسو”.. يعني فجخت ليهو راسو فجخ البصلة.. فما كان من مقدمة البرنامج إلا وأن قالت وهي تضحك مبسووووطة “يستاااااااااهل.. الراجل يكون معذب المرا في حياتها”.. دا تحريض وااااضح للعنف الأسري.. والعنف العاطفي من خلال وسيلة إعلامية مسموعة وواسعة الانتشار.. وبيسمعنها نسوان على الهبشة ودايرات زول يقول لهن عوك ومقدمة البرنامج قالت لهن وباركت الفجخ بيد الفندك وورتن انها وسيلة مشروعة للدفاع والهجوم والانتقام واخد الحق بالليد.. تكون حسي كل واحدة تأبطت يد فندك ولبدت ورا خشم الباب ومستنية الراجل يجي.. ولو واحدة فجخت راس راجلا في التحقيق تقول ليهم “مافي الرادي قالو لينا كدي”!! و شنو يعني الراجل معذبها في حياتها؟. لو كرهتو تطلب الطلاق لو رفض تدخل الأجاويد عشان تتخارج منو لو رفض.. تمشي المحكمة وتقول دايرة تطلق منو.. الفجخ لزومو شنو؟.. لكن يظهر حسبّتها ولقت أقصر الطرق لحل المشكلة هي يد الفندك!!