الانتخابات جاتنا!
هي أيام هذا الأسبوع ثم نكون في غضون العملية الانتخابية بكل تفاصيلها المعتادة.. والراشح أنه الانفعال بها في الولايات في أعلى معدلاته، تفوقاً على العاصمة التي هي مركز التأثر والتأثير بالحراك نحوها وضدها.. والراجح أنه بعد «عاصفة الحزم» هناك تداعيات وتوجهات جديدة.. ربما حسمت النتائج بشكل قاطع.. الكثيرون يقللون من هذه الانتخابات إرضاءً لما يعتقدونه، ولكنها تبقى هي المعيار الذي تقاس به الأمور على الأرض تماماً، كما يرى البعض أن الامتحانات ليس المقياس الوحيد للتفوق، لكنها المعيار المترضى والمتفق عليه.. فللبعض مشاكل الخدمات وقضايا البطالة والفقر والوقوع في براثنها يمثل حافزاً على الانزواء عنها .. والبعض يمثل طريقاً للمضي وللنخب السياسية واقترابها من واقع معارضتهم تمثل هذه الانتخابات هدفاً للإفشال.. وللعموم هي حراك شئنا أم أبينا للشرعية.. فما بال هذه السلبية الزائدة تجاهها.. ولماذا تظل دائماً هي محل تشكيك وعدم ثقة.. إذن تقدموا خطوة نحوها لتختاروا معالم الطريق للقادم.. «أها يا ناس الانتخابات جاتنا عدييل!!».. فمتى نكون جادين في الانتخاب والتصويت وحراسة الصناديق حتى نؤمن الطريق للديمقراطية.
– نوادر انتخابية!
«عمك عبدو» ينشط هذه الأيام على اعتبار أن الانتخابات موسم يمكن الخروج منه بسبوبة معقولة.. منذ الآن .. يحدد طريقة لبعض المرشحين للتفاوض معهم على جذب البعض الصناديق للاقتراع لهم «فات عليه أن الناس أصبحوا أوعى مما يتخيل أنه في زمان الواتساب والتواصل الاجتماعي وأكلوا توركم وأدو زولكم».
و «شامية» ترى أنها قادرة على جر نسوان الحلة للاقتراع بعد جلسة قهوة كاربة في بيت إحداهن بطقوسها الحبشية منقوص منها (الصليب) كافية لإحداث الانفعال ومن ثم قبض ثمن القهوة والذي من قبل المرشح المحدد.
و«الشفت» يمارس بهلوانيته بين المرشحين بأنه قادر على إنجاح كل واحد منهم، بعد أخذه على حد وممارسة الابتزاز الناعم معه، والتلاعب بمشاعر المرشح الآخر أو هكذا يزعم.
و«الناصح» يقف متفرجاً في وجل كل هؤلاء وهو يقول لنفسه «الوهم ديل تعبانين ساكت الموضوع محسوم حسم عاصفة الحزم».
آخر الكلام:
تبقى الانتخابات طريقنا للقادم وللشرعية والنشاط خارجها هو عزف أشتر للشعب، والشعب لا يعرف الشتارة ولا الرواشة «أها الانتخابات جاتنا».
مع محبتي للجميع،،،