كذبة أبريل..!
سقطت أسماء اثنين من المرشحين لرئاسة الجمهورية من سجلات الناخبين.. وبعض المرشحين في عدد من الولايات قرروا الانسحاب من الانتخابات.. واشتكى البعض الآخر من التلاعب وغياب للشرطة ورؤساء اللجان في بعض المراكز وبعض الإشكالات الأخرى.. ولا ينتهي هنا غضب المرشحين المستقلين وبعض المرشحين من الأحزاب المشاركة، بل يمتد إلى إغلاق بعض مراكز الاقتراع بحيثيات لا تبدو مقنعة.!
والمثل السوداني يقول: (الجواب يكفيك عنوانه).. فالمشهد الانتخابي منذ إعلانه والتحضير له كان ينبئ (بمهزلة) تسمى الانتخابات عدد الناخبين المسجلين أقل من نصف سكان السودان.. هذا غير الذين سقطت أسماؤهم من الكشوفات لحظة الاقتراع.. مضافاً إليه عزوف كل الأحزاب الكبرى من المشاركة في الانتخابات والشخصيات الوطنية المؤهلة لخوض الانتخابات.. بالإضافة إلى عدم إعمال العدالة في الحملات الانتخابية والتمويل.. والمرشحين المستقلين يعلمون ذلك جيداً ومع ذلك أصروا على المشاركة على الرغم من كتاباتنا المستمرة بأن هذه الانتخابات لا يمكنها تحقيق شرعية لحكومة البلاد.. وكما قالت الحاجة الشايقية في رثاء ابنها الذي غرق في النيل: (أنا قبيل قتلك لا تعوم.. الهبوب يقع والموج يقوم).. فالأحزاب المشاركة يعلمون موطئ قدمهم منذ البداية بموجب عملية توزيع النسب وإخلاء الدوائر ولا يحتاجون حتى للذهاب للتصويت أو مراقبة مراكز الاقتراع.. والحزب الحاكم حسم أمور الحكومة القادمة (بالورقة والقلم) ولم يكن الأمر يحتاج إلى إجراء انتخابات إضاعة أموال الدولة.. حتى حصص الأحزاب الأخرى المتوقع إلحاقها بالركب بعد نهاية الانتخابات (محفوظة).. ألم يقل لكم الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل القيادي بالمؤتمر الوطني إنها ستكون (أكبر حكومة في تاريخ البلاد).. وكما قال الأستاذ أشرف عبد العزير رئيس تحرير صحيفة (الجريدة) في عموده يوم أمس إن الأمر بالنسبة لهؤلاء المرشحين الذين يعلمون نتيجة الانتخابات مسبقاً.. لا يعدو أن يكون مجرد لعبة يبتغون من خلفها الشهرة، وأقول ربما (شخشخة جيب) الحزب الحاكم.. ولكن الأمور (لم تظبط) وصعب عليهم التراجع بعدها.. صحيح كنت أتمنى أن تتحالف الأحزاب والمرشحون المستقلون على خوض أنتخابات يتم فيها إسقاط الحزب الحاكم الذي فشل في إدارة الدولة ربع قرن من الزمان.. وهو الطريق الأمثل للديمقراطية وإحداث التغيير المطلوب بسلاسة ودون دماء.. ولكن كان يجب أن يحدث ذلك بفرض انتخابات حقيقية صحيحة يبدأ ضبطها من السجل الانتخابي وحتى فرز الأصوات وإعلان النتيجة.. بقوة وعزيمة القوى السياسية تبين ملامحها منذ التحضيرات الأولية.. وكان يمكن أن يحدث.. غير أن الأحزاب تريد الطريق الأسهل للوصول للسلطة.. فتوارت خلف أجندتها وتركت الحزب الحاكم يحبك سيناريو الانتخابات أو سيناريو العودة إلى سدة الحكم.. فتعود للسطح مرة أخرى للمطالبة بحصتها في المشاركة بالسلطة.. وما كان يمكن أن تجرى الانتخابات بشكلها الحالي ولن تجدي المشاركة فيها ولن تجلب للمرشحين من خارج حظيرة الحزب الحاكم غير ما وجدوه الآن.. هي مجردة كذبة.. فالسباق للمصالح الخاصة والكاسب فيه من يملك السلطة والمال في ظل غياب الضمير والروح الوطنية.
وهذا لايوجد في السودان اختاه ، لانهم اصغر من ان يفهموا كلامك هذا ..
ودعيني ابدأ منك انت تنتقدين النظام بشراسة وهذا حقك ومتقبل ولم تتعرضي لشيء اذن لم تتباكين على الحريات …. انا اكتب وغير يكتب ولم يسالنا احد اذن لم نبحث عن الشماعات الزائفة ..؟؟
الان الانتخبات لها اربعة ايام هل كلفتي نفسك وهبت لاي دائرة او مركز اقتراع لتقفي بنفسك على مايقولون .. لم قبعتي في مكتبك واخذت الورقة وقلت سقطت اسماء اثنين من المرشحون للرئاسة .. هل وقفت على الحقيقة هل سال صحفي هؤلاء الاثنين ؟؟ الاعلام غائب وغائب جدا ولا يحق له الكتابة عن الانتخابات لاننا لم نرى صحفي واحد يجوب الخرطوم لياتي لنا بالصورة الحقيقة ..
لم اتحاد الصحفيين لم يستدعي وكالات اجنبية محايدة وتنقل ؟؟ اظن ان الحكومة لن ترفض لانها ستعتقد حضور صحفيين اجانب سيشهد لهم بشيء ما وهذا في صالحهم .. ولكن كما قلت الصحفي السوداني يكفيه فقط ان يكتب وهو تحت المكيف