إعادة استكشاف صناعة النفط بعد سنين الانفصال
مع بدء ضخ حقل سفيان بمنطقة جاد السيد بمربع (6) النفط في شرايين اقتصاد يتعافى.. أصبح يتردد على نطاق واسع أن مربع 6 والذي تشغله شركة “بترو انرجي” سيقود قاطرة اقتصاد البلاد، بينما حقول مربع (2) و(4) التي تنال امتياز الاستكشاف والإنتاج فيها كونسورتيوم النيل الكبرى تشكل الأمان لصناعة النفط بالبلاد، ومع وصول الـ(5) آلاف برميل يومياً من حقل سفيان فإن إنتاجية الحقول الجديدة وتطوير الحقول المنتجة أصلاً اصبحت تقارب حاجة البلاد من النفط وتبقى أقل من ربع الحاجة.. من أقل من 90 ألف برميل في اليوم بعد الانفصال الأن يقارب الآنتاج ما بين 140 إلى 145 ألف برميل في اليوم… (الصيحة) تعيد رسم خارطة النفط بعد انفصال الجنوب، وتروي الجانب الآخر لقوة النفط المتمثلة في قيمة المنشآت والأصول النفطية من خطوط نقل الخام إلى مصفاة تكرير النفط وموانئ التصدير، وتعطي لمحات عن مراعاة الصناعة مسائل البيئة والسلامة.
مربع (6).. مركز ثقل النفط ينتقل جهة الشمال
بالنسبة لطاقم حفارة النفط (767) التابعة لشركة (زد بي إي بي) الصينية المتعاقدة مع شركة (بيترو انرجي) صاحبة امتياز استكشاف وإنتاج النفط في مربع (6)، فإن العمل على مدار 24 ساعة في الأسبوع والانتهاء من حفر إحدى الآبار في مدة (21) يوماً كان إنجازاً لم تحققه شركة مقاولات أخرى في تاريخ صناعة النفط بالبلاد، نال طاقم الحفار خطاب امتناناً من شركة “بترو انرجي”.
سمعة (زد بي إي بي) الجيدة في مجال الخدمات البترولية من إجراء مسوحات الاستكشاف ثنائية وثلاثية الأبعاد وامتلاك فرع الشركة بالسودان سبع حفارات تعمل حتى عمق (5) آلاف متر جعل منها المفضلة لشركات النفط العاملة في حقول النفط بالسودان.
وتعتبر “زد بي إي بي” المفضلة لدى شركة أرامكو السعودية في عمليات الحفر وتوتال الفرنسية وهاليبورتون الأمريكية وبتروناس الماليزية بعمليات تبلغ (5.7) مليار دولار حققت أرباحًا للشركة بلغت 4.4 مليار دولار.
وأطقم حفارات شركة (زد بي إي بي ) أصبحت تتحرك من مكان لأخر في اتجاه جغرافي من الجنوب إلى الشمال وهو نمط يتابع التغيرات في مشهد النفط السوداني، والذي أصبحت عمليات الاستكشاف والإنتاج فيه تسير نحو الشمال والشمال الغربي، وهو ما يشير إلى قرب زيادات كبيرة من النفط بالبلاد.
ومنذ انفصال الجنوب عن السودان الدولة الأم وفقدان البلاد ثلثي إنتاجها النفطي، فإن وزارة النفط صممت برنامجًا لسد الفجوة في إنتاج النفط سمي (البرنامج المتسارع لإنتاج النفط) لتعويض ما فقدته البلاد عبر إعادة طرح مربعات جديدة لعمليات الاستكشاف والإنتاج وزيادة الإنتاج في الحقول المنتجة.
نجح البرنامج في دخول حقلين جديدين هما حقل (البرصاية) في مربع 17 الذي نالت الامتياز فيه شركة “ستار أويل” في ديسمبر 2012، وحقل (حديدة أبو زرقة) في مربع (6) التابع لعمليات شركة (بترو أنرجي) في يناير 2013، حيث أضاف الحقلان ما يتراوح بين (25) ألى (30) ألف برميل يومياً.
قوة الدفع الثالثة في صناعة النفط بعد الانفصال جاءت في نهاية الأسبوع الماضي بإعلان وزير النفط مكاوي محمد عوض عن دخول حقل سفيان النفطي بمنطقة جاد السيد دائرة الإنتاج بـ(5) آلاف برميل يوميًا، مشيرًا إلى أن الحقل سيبدأ الإنتاج من (9) آبار.
وما سرّع من دخول حقل سفيان دائرة الإنتاج أنه لا يبعد عن حقل حديدة سوى 64 كيلو مترًا حيث شيدت “بتروانرجي” خط أنابيب بنفس طول المسافة ليواصل الخام رحلته صوب محطة المعالجة المركزية ببليلة التي يبعد عنها بحوالي 150 كيلو متراً.
وحسب قادمين من مربع (6) من موقع الحقل الجديد فإن الحقل يوصف عند شركات النفط هناك بأنه (واعد)، وكلمة واعد تعني أن الشواهد البترولية المبنية على المسوحات الزلزالية والآبار الاستكشافية تشير إلى مخزونات كبيرة تجعل من وصول الحقل إلى إنتاجيته تتسارع نتيجة زيادة حفر الآبار.
الحقول الثلاثة الجديدة في خريطة صناعة النفط بالبلاد اكتشفت وأنتجت داخل مربع (6) و(17) الذي هو في الأصل كان جزءاً من مربع (6)، لكن اتفاقية قسمة استكشاف وإنتاج النفط مع “بترو انرجي” استقطعت جزءاً من مربع (6) لصالح شركة جديدة.
تصل مساحة مربع (6) لأكثر من (17900) كلم متر مربع والذي نالت حق امتيازه شركة (بترو انرجي) في عام 1994 والمملوكة من قبل شركتي (سي إن بي سي) الصينية و(سودابت) السودانية.
خام النفط المنتج في مربع (6) ينقل عبر خط أنابيب الفولة الخرطوم بطول 750 كلم، وتشغله شركة (سي إن بي سي) والذي صمم لينقل 200 ألف برميل في اليوم ، حيث يتم تكريره في مصفاة الجيلي ويستخدم لتغطية الحاجة المحلية من البنزين والجازولين ووقود الطائرات والغاز.
وميزة ﻤﺮﺑﻊ (6) أنه يحتوي على ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ في حقل بليلة والتي صممت لاستيعاب ومعالجة خام حقول (الفولة) و(حديدة أبو زرقة) ﻭ(ﺣﻘﻞ ﻣﻮﻗﺎ) و(ﺟﻴﻚ) و(ﻛﻴﻲ) و(سفيان) و(شوكة) وحقل البرصاية التابع لشركة “استار أويل” بمربع (17).
إذن شهدت الخارطة تغيراً في جغرافية استكشاف وإنتاج النفط بعد انفصال الجنوب، والتحول الكبير في إنتاج النفط من الحقول الجديدة وبدء عمليات الاستكشاف وحفر الآبار الاستكشافية، أوضح أن مركز ثقل استكشاف النفط وإنتاجه بدأ بالتحول جهة الشمال والشمال الغربي بعيداً عن مناطق إنتاجه التقليدية بمربع (2) و(4).
هذا التحول ناتج من طبيعة تكون النفط وهجرته وهو نفس الأمر الذي دفع شركة شيفرون في سبعينات القرن الماضي للتحول من مناطق استكشاف النفط بمنطقة البحر الأحمر شرق البلاد إلى عمق البلاد في مناطق إنتاج النفط الحالية.
التجربة السودانية.. البيئة والسلامة من المنبع والمصب
بينما كان عبد الله أحمد يراجع مهام عمله اليومي في معسكر شركة “استار أويل” الرئيسي بمربع (17) بحقل البرصاية بجنوب كردفان سمع صافرة الطوارئ تدوي في المعسكر والتي تعني نشوب حريق في المخيم، هرع عبد الله هاربًا تاركاً كل ما يملك حسب قاعدة السلامة، التي نصح بها والتي تنص على (ترك كل شيء والتوجه لنقطة التجمع).
لم تكن صافرة الطوارئ أو أدخنة الحريق الذي شاهده العاملون حقيقياً فقد كان سيناريو طوارئ نفذه قسم (الصحة والبيئة والسلامة) بشركة “استار أويل” لعمليات النفط للتأكد من استيعاب العاملين لخطط الطوارئ عند الحرائق أو الحوادث.
يقول مدير قسم الصحة والبيئة والسلامة بحقل (النجمة) بمربع (17) عبد الوهاب عبد المطلب العتيبي، إن السيناريو كان محاكاة لحريق حقيقي لضمان سلامة العاملين من خطر الحرائق أو الاختناق أو الصدمات الكهربائية، ويشير إلى أن وصول العاملين لنقطة التجمع تعني التأكد من سلامتهم وليواصل رجال الاطفاء والإنقاذ إطفاء الحريق.
ويشير إلى أن قسم السلامة والصحة والبيئة يعتبر من أهم أقسام العمل بشركات النفط لضمان سلامة العاملين وإنتاج النفط دون تلوث للبيئة من خلال وضع الضوابط، ويشير لـ( التصريح العملي) الذي يلزم كل عامل باتخاذ إجراءات السلامة عن تأدية الأعمال المنوطة بهم.
ويعدد العتيبي الفوائد من شيوع ثقافة السلامة في مجال النفط من قبيل المحافظة على سلامة العاملين والاستحواذ على رضائهم ويضيف: (عندما يعلم العاملون أن هناك مالاً كثيراً صرف لضمان صحتهم وسلامتهم أثناء العمل فإن ولاءهم للشركة سيزيد)، بجانب نيل رضا المجتمع المحلي تجاه العمليات النفطية وتقليل تكلفة المعالجة لما بعد الكوارث.
ويشير العتيبي إلى أن اتباع قواعد السلامة يكسب الشركة سمعة جيدة على مستوى العالم، ويقول: شركات كثيرة حول العالم ارتفعت أسهمها في البورصات أو انهارت مكانتها نتيجة لعدم اتباع قواعد السلامة في مجال عملياتها، ويؤكد أن (الصرف على السلامة ربح وليس خسارة).
ويقول: توقف العمل ساعة جراء عدم اتباع قواعد السلامة يعني إهدار ملايين الدولارات في قطاع النفط.
بينما يؤكد الأمين العام لوزارة النفط عوض الكريم محمد خير في إفادة صحفية سابقة أن أي إنفاق في مجال الصحة والسلامة والبيئة لا يعتبر تكلفة وإنما استثماراً، ويشير إلى التزام وزارة النفط عبر شركاتها وشركائها بالعمل المستمر في سبيل تعزيز مفهوم الصحة والبيئة والسلامة في عمليات تنقيب وإنتاج النفط، مشيرًا إلى أهمية ترقية ثقافة مسائل السلامة والبيئة في النفط.
ولا يهتم قسم السلامة بمكافحة الحرائق أو سلامة العاملين وإنما يتعدى دوره إلى حماية البيئة التي تحيط بعمليات شركات النفط، ويمكن النظر إلى تجربة شركة “النيل الكبرى لعمليات البترول” في إعادة معالجة المياه المصاحبة لاستخراج النفط في إعادة تشجير الغابات بمناطق إنتاج النفط بمربع (2) و(4)، ويؤكد نائب رئيس “النيل الكبرى للبترول” أزهري عبد الله أن “كونسورتيوم” النيل ظل الرائد في تعزيز المبادرات الجديدة في صناعة النفط، مشيراً إلى سعيهم لنيل الامتياز دوماً في الصحة والسلامة والبيئة. ويقول إن النيل الكبرى أطلقت مشروع (المعالجة الحيوية) والذي مكن من زراعة آلاف الأشجار في حقول النفط بجانب التشديد في معايير منع التسرب النفطي في عملياتهم.
وليست “النيل الكبرى” التي تستحوذ على تقييم جيد في مراعاتها للبيئة، فهناك مصفاة الخرطوم، والتي نالت جوائز عالمية في مجال البيئة والسلامة حيث عمدت الشركة إلى تحويل موقع المصفاة إلى جنة خضراء.
حقول النفط الخفية.. المنشآت واتفاقية (إبسا)
انفصال الجنوب عن السودان في عام 2011 حدث كبير، فقد فيه السودان ثلثي عائداته النفطية وبعض حقول النفط في مربع (1) وكل حقول النفط في مربعي (3) و(7).. لكن بدأ السودان في التعافي من تلك الصدمة، وبعد ثلاث سنوات تحصل السودان على الجائزة الكبرى بفضل التعاون مع الصين، فقد انتقلت ملكية خطوط نقل نفط شركة النيل الكبرى إلى السودان بعد (15) عاماً من إنشائها، بينما آل ثلثا ملكية الخط الآخر والذي ينقل نفط دولة الجنوب إلى السودان، وكان ذلك في العام الماضي..
نظرة على كنوز النفط المخفية.
(إبسا) توطين صناعة النفط
أيلولة خطوط نقل ومعالجة الخام لخطي بترودار والنيل الكبرى للسودان اللذين يعتبران حدثاً كبيراً ويمثلان نقطة فارقة في توطين صناعة النفط بالسودان، لم يكن ممكناً إلا بفضل اتفاقية قسمة استكشاف وإنتاج النفط والتي تعرف اختصارًا باسم (EPSA).
الفضل في تطبيق تلك الاتفاقية لم يكن سوى الشركات الصينية والمؤسسة السودانية للنفط ذراع الحكومة في استخراج وإدارة النفط.
يقول مصدر مطلع في النفط غير مخول له التحدث إن تلك الاتفاقية أسهمت في توطين صناعة النفط بالبلاد وتحقق للبلاد فوائد اقتصادية كبيرة، ويشير إلى أن الاتفاقية مدتها (25) عاماً ويؤكد أن الاتفاقية تعنى بحساب تكلفة الاستشكاف والإنتاج ومعرفة الأرباح لتقسيمها بين شركاء الإنتاج النفطي، ويشير إلى أهمية الـإبسا) في سنواتها الست الأولى، ويقول إن الشركات تمنح فترة أولى لثلاث سنوات وفترتين مقدار كل منها (18) شهراً لتسريع عمل الشركات في استكشاف واستخراج النفط. ويكشف المصدر أهمية الـ(إبسا)، ويقول إنه في نهاية الفترة الأولى (3) سنوات إذا لم يحقق المستثمر اختراقاً في استكشاف النفط، فإن عليه التنازل عن 25% من مساحة امتيازه، بينما في نهاية الفترة الثانية (18) شهراً يتنازل عن 25% أخرى من مساحة امتياز المربع النفطي، وفي نهاية الفترة الثالثة الـ(18) شهراً الأخيرة فإن المستثمر يتنازل عن بقية مساحة مربع الاستكشاف. ويؤكد المصدر أنه في حال استكشاف النفط خلال السنوات الست فإن الاتفاقية تسري لمدة 19 عاماً القادمة.
ويشير إلى أن الاتفاقية تمنح نصف الإنتاج للمستثمر لتعويض التكاليف بينما نصف الإنتاج الآخر يقتسم بين المستثمر والحكومة السودانية.
وحسب مختصين في مجال النفط، فإن اتفاقية قسمة استكشاف وإنتاج النفط تمت بفضل تعاون الصين مع السودان، مشيرين إلى أن السودان استدرك أخطاء الماضي عندما منح شركة شيفرون امتيازاً مطلقاً على مساحة كبيرة تقدر بربع مساحة السودان، وصلت إلى أكثر من (500) ألف كيلومتر مربع، وهو ما كان يعني حصول شيفرون على كل النفط السوداني.
المحصلة: تسديد ديون وتسريع الإنتاج
اتفاقية قسمة استكشاف وإنتاج النفط (EPSA)، مكنت من سرعة استكشاف وإنتاج النفط بالسودان بدعم من حكومة الصين بعد استعادة السودان امتياز شيفرون النفطي بالبلاد، تمكن السودان من تسريع وتيرة إنتاج النفط بمعونة الصينيين الذين ساهموا في إنشاء خطي نقل خام النفط من حوضي المجلد (النيل الكبرى) وحوض ملوط (بترودار) واللذين آلت ملكيتهما للسودان.
الاستثمار في الصناعة النفطية منح البلاد بنيات تحتية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات، والآن أصبح السودان يمتلك خطاً واحداً بالكامل وأكثر من النصف لخطين آخرين، الخط الأول عدارييل – بشائر وينقل خام (دار) من حقول مربع (3) و(7) بدولة جنوب السودان وينقل الخط خام دولة الجنوب وملكيته حالياً 60% للحكومة السودانية و40% للشركات والخط سيؤول للسودان عام 2018.
بينما الخط الثاني فينقل خام شركات (GNPOC) من مربعات 1 و 2 و4 إلى مصفاة الخرطوم وللصادر بطول (1610) كيلو متر بسعة (28) بوصة وأنشئ الخط عام 1998 بتكلفة (1.2) مليار دولار، وعاد الخط إلى ملكية السودان العام الماضي.
بينما الخط الثالث خط الفولة الخرطوم من مربع 6 لمصفاة الخرطوم لاستخدام الخام المحلي وأنشئ عام 2003 بطول (720) كيلو متر وحجم 24 بوصة ويمكن من نقل 200 ألف برميل في اليوم.
أيلولة تلك الخطوط يعني إضافة بنية تحتية كبيرة لقطاع النفط بجانب أن خطوط الأنابيب تمكن من ربط مربعات النفط الجديدة التي ستنتج بالبلاد بجانب نقل كل نفط دولة الجنوب عبر السودان، وحسب الاتفاق الأخير فإن خط عدارييل بشائر وحده يحقق عائدات تبلغ 366 مليون دولار سنوياً، وهو ما سيسمح لميزان المدفوعات من التحسن بجانب أن عائدات تلك الخطوط ستذهب لتسديد ديون الشركات الصينية والماليزية والهندية ويدار حاليا بـ(60)% من الكوادر السودانية.
النهوض من الكبوة .. مربعات وحقول
إذاً بدأ الاقتصاد يتعافى من صدمة انفصال الجنوب، فإن قطاع النفط مضى بعيدًا في تجاوز الصدمة واستعادة مواقعه، وبالرغم من أن إدخال حقل جديد إلى دائرة الإنتاج يستغرق من 3 إلى 4 أعوام فإن البلاد استطاعت إدخال ثلاثة حقول جديدة وتطوير إنتاجية الحقول القديمة، ورغم أن انفصال الجنوب أفقد البلاد مربعي (3) و(7) وأجزاء من مربع (1)، إلا أن ماكينة النفط استعادت قوة دفعها.
واليوم تطورت إنتاجية شركة النيل الكبرى في حقول كنار ودفرة وحمرة وبامبو ونيم، بينما نجحت بترو انرجي في زيادة إنتاجية حقول (الفولة) و(حديدة أبو زرقة) ﻭ(ﺣﻘﻞ ﻣﻮﻗﺎ) و(ﺟﻴﻚ) و(ﻛﻴﻲ) و(شوكة)، وسفيان آخر حقل ينضم للشركة في مربع (6).. بينما استطاعت شركة استار اويل والتي تملك سودابت الحكومية 34% من أسهمها استكشاف حقل البرصاية وإدخاله دائرة الإنتاج حيث عُدَّ البرصاية أول حقل ينتج النفط بعد انفصال الجنوب.
والان يبدأ كونسورتيوم مكون من ستيت الكندية واكسبريس النيجرية وسودابت السودانية بمربع (26) بولاية النيل الابيض والذي يوصف بانه مربع واعد.
عبد الوهاب جمعة
صحيفة الصيحة
تمام انشاء الله تستثمر في الزراعة والصناعة مش في جيوب المنتفعجية تبع النظام
نحيي التفاءل …. لكن المعلومات المغلوطه ما حبابها ومافي اي انتاج لحدي 140 او 150 الف برميل وما تستغلو بعد الناس من مناطق النفط وعدم المامهم بالحاصل في الحقول …. شركه بتروانرجي ما بتنتج اكتر من 50 في اليوم كانت وصلت لحدي 60 ورجعت تاني ….. بالاضافه ل النيل الكبري المجموع كلو بكون 100 -110 الف برميل في اليوم … والشركات الصينيه من اكتر الشركات ظلما للمهندسين والتقنيين في شركات البترول في السودان لكن ممارساتها الظالمه ما بتقدر تعملها مع الشركات العظمي في صناعه البترول زي ما بتقولو (ارامكو – شيفرون – توتال وهلم جره ) .. والشركات الصينيه من خير السودان بنو مدن في صحراء في الصين شوف عيني دي ….وجسر الصداقه الصيني السوداني ده غير البصات المواسير والحديد المصدي البعملو بيهو الكباري ما جاب لينا اي حاجه … وطبعا ناسنا بحبو الحاجات الرخيصه زي ما انتو عارفين والباقي كومشنات بس في جيوبهم .
الأفضل أن نركز على الزراعة