أردوغان: نريد جيلا على نهج النبي وليس جيلا للسكاكين
قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”: “نحن لا نريد شبابا يتجول مسلحا بسكاكين، وزجاجات المولوتوف الحارقة، ونبالٍ ليقذف بها كراتٍ حديدية. نحن نريد الاحترام والحب، وجيلا يسير على هدي النبيّ الحبيب محمّد صلّى الله عليه وسلّم”.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي، أمس السبت، خلال حفل توزيع جوائز مسابقة “السيرة النبوية” الذي نُظم في مركز “الخليج” للمؤتمرات بمدينة إسطنبول، والتي أكد خلالها على أهمية السيرة النبوية في إرشاد الأمة الإسلامية لما فيه الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة، بحسب قوله.
وأضاف “أردوغان”: “نحن نريد جيلا يمسك بقلم في يده ليكتب لنا سيرة نبي الهدى، ورسول السلام، على ورقة، ليقتدي بها في حياته. نريد جيلا يعرف كتابه ونبيه، يعيش دينه كما ينبغي، وأن يكون على دراية بتاريخه وثقافته. وإنني سأشعر بالفخر باسمي وباسم الأمة والشعب التركي، إذا حصلنا على جيل بهذا الشكل، لأنه سيكون الضامن لبقاء أمته، واستمرارها”.
وتابع الرئيس التركي: “أيها الشباب أنتم مصدر الفخر والإعزاز بالنسبة لنا، بل أنتم في عين هذه الأمة، أسأل الله تعالى أن يعطيكم من فضله”، مؤكدا أن الدول تقوم على أكتاف وسواعد شبابها.
واستطرد “أردوغان” قائلا: “بعضهم يخرج ليتحدى القرآن، وآخرون يتحدون سنّة النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم وهديه. ولا جرم أنهم يفعلون ذلك بذريعة الديمقراطية والحرية. لكن من المؤكد أن شعبنا سيلقنهم الدرس اللازم في الزمان المناسب”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن “هناك أشخاصا تزعجهم أصوات الأذان بتركيا، ولا شك أن المكان المناسب للرد على أولئك هو صناديق الانتخابات الديمقراطية”.
وأعرب “أردوغان” عن استنكاره لقتل المسلمين لبعضهم البعض في دول إسلامية، مشيرا إلى أن السبب الرئيس في ما يحدث في بلدان العالم الإسلامي من أزمات ومشكلات “هو عدم التمسك بالأمانتين اللتين تركهما لنا نبي الأمة ودلنا عليهما في خطبة الوداع، إنهما القرآن والسنة النبوية. فلو اتبعنا هذين الأمرين حق الاتباع، ماكنا لنرى ما تموج به بلداننا ومنطقتنا من ظلم وفساد وسفك للدماء”.
وقال: “ففي العراق واليمن وسوريا وليبيا يقتل المسلمون بعضهم البعض، والفرق الوحيد بينهم هو المذهب فقط. لما هذا التشرذم؟ فديننا دين واحد، هو الإسلام الذي يدعو لوحدة الصف، وعدم التشرذم بين مذاهب وطوائف”.
وأوضح أن الأمة الإسلامية تعيش في الوقت الحالي فترة ضعف وانكسار، مضيفا أن “هناك حدودا مصطنعة، وقلوبا ممزقة، وأرواحا مفصول بينها وبين بعضها بأسلاك شائكة، تحيط بالعالم الإسلامي”.
وأشار إلى أن هناك “من يسفكون دماء الأبرياء، ويقتلون المظلومين بدم فاتر، باسم الطائفية، وسعيا وراء النفط والمصادر الطبيعية”، موضحا أن “الأنظمة الحاكمة التي تتخذ من سفك الدماء والظلم والإرهاب والعنف، مسلكا لها، باتت منتشرة في الآونة الأخيرة”.
وأفاد بأن “القومية والمذهبية والظلم، لم تمزق المنطقة في أي وقت مضى بالشكل الذي نراه في الوقت الحالي”، مشددا على أن فترة الانكسار التي يشهدها العالم الإسلامي حاليا لن تستمر إلى ما لا نهاية، على حد تعبيره.
واستطرد قائلا: “لا شك أن يوما ما سيأتي، يعود فيه المسلمون إلى نهج رسولهم وهديه. وثمة مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا في هذا الشأن. ولا تنسوا أن الصامت في وجه الظلم ما هو إلا شيطان أخرس. ولا تنسوا أيها الشباب ما ورد في حديثٍ لنبي الأمة من أن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا. لذلك عليكم أن تكونوا جسدا واحدا ضد من يريدون نشر الفوضى والفتنة في هذه البلاد”.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة الإبقاء على استمرار الدعوة دون الانحراف عن طريق الحق، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه بعد أن “خلق الله تعالى الدنيا، تأسست الدول، وأُنشئت الحضارات، واحتلت جيوش لا حصر لها، الممالك والدول، وراحت أقوام كثيرة، وجاءت أخرى مكانها. وإلى قيام الساعة سيبقى الحق والباطل في صراع معا. وما علينا إلا أن نتسمر في طريقنا دون أن نحيد عن الحق، ودون أن نركن إلى الظالمين”.
دنيا الوطن
الاأزمات ومشكلات هو عدم التمسك بالأمانتين اللتين تركهما لنا نبي الأمة إنهما القرآن والسنة النبوية. فلو اتبعنا هذين الأمرين حق الاتباع، ماكنا لنرى ما تموج به بلداننا ومنطقتنا من ظلم وفساد وسفك للدماء”.)واين ماذكر اوباماوعن ذلك قال “إنهم (السنة العرب) يواجهون بعض التهديدات الخارجية الحقيقية، لكن لديهم أيضاً بعض التهديدات الداخلية المتمثلة في سكان مقصيين في بعض الحالات، وشباب عاطلين عن العمل، وأيديولوجية هدامة، وإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم”.وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن “أكبر التهديدات” التي تواجه العرب السنة قد لا تأتي من غزو إيراني، “بل من السخط الذي يعتريهم داخل بلدانهم”.)هذا هو الحل للمشكلات عدم الفساد والعدل