اسحق احمد فضل الله

النوفذ.. والطوب «2»

> وعام 1994.. جهاز الامن والمخابرات يحتاج إلى من يعيد ترتيب ملفات الاحزاب وما كانت تفعل قبل الانقاذ
> ونجلس هناك زماناً طويلاً .. نقرأ ونصاب بالدوار
> وما لا يقال نجده
> وما يقال بعضه كان هو حكومة الصادق التي تمد جيش قرنق بكل شيء تحت اسم «شريان الحياة»
> بينما.. في الايام ذاتها.. شرقاً قائد الجيش هناك يحدث الاستاذ علي عثمان عن جوع جنود الجيش حتى تسيل دمعة حارقة على خده.
> وما زال المشهد محفوظا في ملفات ساحات الفداء
> وغرباً .. في الايام ذاتها.. قوات قرنق تذبح مائة وستين مواطناً بكادوقلي
> والقوات المسلحة هناك جنودها عددهم «ثمانون»!! جندياً.. واسلحة قديمة في ايديهم
> و..و..
> عام 1994 الخارجية تحتاج إلى من يعيد ترتيب ملفاتها
> ونجلس هناك طويلاً
> .. في الايام تلك كان دكتور غازي صلاح الدين يصدر امراً لجميع الوزارات بعدم استقبال سفير امريكا
> كانت حرب المخابرات/ التي تستعين بالسفراء عادة / تبدأ
> وسفير امريكا يصدر بيانات تدين الخرطوم بالارهاب «ايامها كان السفير هذا.. النحيل الذي يجعلك تكرهه منذ اللحظة الاولى يمارس رياضة الركض في شوارع الخرطوم ليس معه الا حارس واحد».
> وعمر سليمان.. مدير مخابرت مصر في ما بعد.. يبدأ عمله ضد السودان
> عمر سليمان يجد ان جماعة اسلامية في مصر تدبر لاغتيال مبارك في زيارته لاثيوبيا
> وعمر.. وبضربة واحدة يعمل لرفع نفسه مديراً للمخابرات ولضرب الصلة بين السودان واثيوبيا.. ولعمل يقدمه إلى امريكا
> عمر سليمان.. لاول مرة في زيارات مبارك الخارجية.. يسبق مبارك بعربة «مصفحة» ايام زيارته لاثيوبيا
> ثم يجعل عملاؤه داخل التنظيم الاسلامي يطلقون «الكلاشنكوف» على عربة مبارك.. وليس مدفع الـ «اربي جي»
> ويجعل مبارك ينجو.. ومبارك يجعله مديراً للمخابرات
> ومبارك بهذه وهذه يقدم اوراقه مرة اخرى لامريكا
> وعمل المخابرات ضد الانقاذ يمتد
«2»
> وعمل وعمل كله يمتد.. للهدم
> وقنيف يمدد القمح بحيث يحصل على وسام من الطبقة الاولى
> والسودان يوشك ان يستغني
> ومشروع القمح يضرب
> وجلوساً على الارض في مشروع سندس يحدثنا بروفيسور عبدالله وبحضور بروفيسور قنيف عن ان «جهات معينة تضرب مشروع القمح هذا»
> اصغر هذه الجهات كان هو من يستوردون القمح
> وتركيا تبعث للخرطوم هدية .. عشرين مطحنة للقمح
> والمطاحن هذه تضرب
> وابراهيم ابو حسنين /احد من جاءوا بالمطاحن هذه/ يحدثنا عن ضرب هذه المطاحن
> حتى يبقى الاستيراد
> ومشروع مراكز اللحوم ما بين عام 1994 وحتى العام 2013
> يضرب.. يضربه السماسرة
> ومشروعات السكر.. والبترول
> والعام الاسبق.. قاعة الصداقة التي تشهد معرضاً للجلود السودانية والاحذية يقف فيها عوض الجاز ليقول
> عندنا اروع جلود في العالم كله.. والتهريب يجعلها تتوقف
> ومدبغة يملكها احد الاجانب تطرد بقية المدابغ من العمل
> و.. وكل نموذج هنا هو واحد من الف آخرين
> ولكن من يضرب السودان كله هو شيء آخر
> من يضرب السودان كان هو صراع الاسلاميين
«3»
> عام 2000 ايام قمة الصراع كانت هي ايام سلسلة المحادثات مع التمرد
> نيفاشا تنطلق.. وحين نحدث الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر نسأله في سخط عن
: كيف نطلق محادثات نيفاشا بينما قرنق لم يبق له الا امتار قليلة من الارض
قال: لكننا نحن.. لم يبق لنا الا «جنيهات» قليلة .. ننفقها والجيش يسقط!!
> المحادثات كان ما يقودها هو ان الميزانية ينكسر ظهرها
> وما يبقى ننفقه «لشراء .. ايقاف الحرب»
> لكن الحرب لا تتوقف
> والحرب تتسرب من شقوق نزاع الاسلاميين من حرب في الغابة والجبل إلى «جيوش» داخل الخرطوم
> والمال.. ما تبقى منه.. يقسم تحت اسم «قسمة السلطة والثروة.
> .. ونحكي
> ونرمي نوافذ الاسلاميين بالطوب حتى يستيقظ من يستيقظ
> وحتى تصنع الحكومة الجديدة بعيون مفتوحة وقلوب لا يأكلها الدود
«4»
> ويبقى ان جنود عمر سليمان الذين يشتركون في عملية مبارك في اديس ابابا.. يفاجأون.. ان كان الميت يفاجأ بانهم يقتلون
> عمر سليمان.. باسلوب مخابرات امريكا الجنوبية.. كان يريد ان يضمن تغطية كاملة للحدث
> ونافع.. مدير مخابرات الخرطوم يومئذ.. ينغمس في في صراع الاسلاميين.. الذين يتهمونه بانه وراء الامر

‫2 تعليقات

  1. من ضرب ويضرب السودان هم هؤلاء المتأسلمين وانت احد منظريهم قاتلكم الله

  2. و كل مشاريعكم تفشل و البوم ينعق على خراباتها و السبب واحد, و هو فسادكم الذي لم يسبق له مثيل !.

    – فالأسمدة و المبيدات الفاسدة و صفقات الخيش و التي تم تموليها من دماء الشعب السوداني لم يكن الصادق المهدي احد سماسرتها بل كانوا قياداتكم من الصف الأول الفاسدة .
    – و مكونات السيارات الكورية التي كانت تجمع في جياد لم يقم عمر سليمان ببيعها في الخارج بالعملة الصعبة و استبدالها بمكونات من الدرجة الثالثة من الصين و باكستان بل كانوا قياديكم الذين دفعت فيهم الدولة الملايين من الدولارات لتأهليهم و كان الجزاء هو سرقتهم لأموال هذا الشعب المكلوم .
    – الأسلحة الفاسدة من الدبابات الصدئة و الطائرات السوفيتية المتهالكة لم يتعاقد على صفقاتها اسامة داوود الذي تتهمه في وطنيته بل هم قيادات جيشك من الاسلاميين و الذين اغتنوا حتى فاحت رائحتهم و لم يمسهم احد بالرغم من عشرات الملايين من الدولارات المهدرة من اجل حرب عبثية باسلحة صدئة .
    – مطاحنك التي تتباهي بها اليوم لم يقدمها الاتراك الى السودان مجانا” بل هو قرض اخر سيوضع على ظهور ابنائنا و احفادنا من بعدنا و سيكون لها نفس المصير , فجهاز الأمن لا يوجد من يحاسبه .
    خلطك للأوراق صار مقرفا” و رائحته نتنة !.