هُولة !!
*و(هُولة) اسم لعب به اللسان النوبي بعد أن كان (خولة)..
*وحين تحكي هولة عما كانت عليه من جمال كان يؤمن على حديثها الكبار ..
*قالوا إنه لم تكن في (الأنحاء) من هي أجمل منها..
*ثم يروون كيف إنها لما ظهرت (فجأة) – من منطقة مجاورة – فُتن الرجال بحسنها..
*الصغير منهم والكبير و الشيخ والعازب و (العريس)..
*وتصف هي – بتلذذ – ما بلغته غيرة النساء عليها من جنون..
*تصف كاشفةً عما تبقى من أسنانها حين تضحك..
*ولكن لم يبق لهولة ما تفاخر به سوى اجترار الماضي..
*فهي تظل تحكي ساعات طوال عن قوة تأثيرها – آنذاك – بفضل حسنها..
*ثم بدأ المستمعون ينفضون من حولها جراء (التكرار!) الممل..
*تماماً كما انصرف عنها المعجبون – من قبل – حين أخذ جمالها في الأفول..
*ولكنها لم تطق انصراف الناس عنها هذا..
*ورأت أن تستمد قوة دفع اضافية عبر شيء كانت تحتفظ به في (سحارتها!)..
*والمستهدفون بالشيء هذا هم شريحة الشباب الذين لم يروها وهي في قمة ألقها..
*ولم يكن الشيء المدخر لليوم (الأسود!) سوى صورة شمسية لها قبل نحو عشرين عاماً..
*كانت تبدو (فتية) ومقدمة شعرها الناعم تنسدل (مساير) على جانبي وجهها..
*ولم تنجح الحيلة سوى مع نفر من كبار البلدة دون صغارها..
*فقد استرجع الكبار هؤلاء ذكرى أيام خلت فُتنوا فيها بجمال هولة (الرهيب)..
*فمنهم من نظم فيها شعراً ، ومنهم من سطر نثراً ، ومنهم من ارتجل – كفاحاً – ما عن له..
*وعندما تزوجها شيخ حسن – الشاب الوجيه آنذاك – شهدت البلدة أحداثاً (دراماتيكية!)..
*فقد مرض من مرض، وصُدم من صُدم ،ولزم (خدوم!!) من لزم..
*وقيل أن ما جمعته خدوم هذه من مال – وقتذاك – بنت به (ديوانها) الأنيق..
*ولكن سرعان ما سئم الكبار (ماضي الذكريات) وشغلتهم هموم زماننا هذا..
*وزوجها حسن هذا – للعلم – كان قد هجرها ليتخذ من جزيرة صغيرة مستقراً له..
*وبقيت هولة وحدها تصارع الوحدة والوحشة والأسى..
*وعوضاً عن التسليم بـ(الواقع الحتمي) نحت نحواً أثار دهشة الكثيرين..
* فقد بدأت تتبرج بأدوات (أجنبية) كانت تعيب عليها الأخريات في السابق..
*أي حين كانت تتباهى بـ(أصالة!) حسنها وهي تخطر مزهوة بينهن..
*ورأى البعض ضرورة الاستعانة بطليقها (عل وعسى)..
*ولكنه ردد – ما أن رآها – عبارة واحدة ..
*(هولة جنت !!!).
هى هوله براها الجنت يا صلاح كلنا جنينا وراسنا مرق زى ما قعدو يقولو اهلنا النوبه
حتي الجمال انتهي واندثر في هذا الزمن وكل النساء اصابهم الجنون يعني ما هوله براها
قصدك منو يا استاذ صلاح -قلت لي هولة امنا الغولة -واااااضحة زي الشمس