فدوى موسى

مؤشرات مجانية!


تضج تفاصيل تفاصيل الأحياء الشعبية بالكثير من دقائق الأحداث التي هي مؤشرات على النقيضين خيراً وشراً لما يدور وأن كان البعض يتطرق في بعض مؤشراته عمداً وطيشاً من عند نفسه.. والراجح أن في بعض تلك الأحياء والشعاب أن تكون هناك فاقة وحاجة للسؤال، وإذا ما أنعم الله بتقديره وتوكل عبده عليه وإعقاله للأسباب بالاتيان، فإن البعض يصبح واقفاً في خانة الحانق على ذلك الساعي المتوكل المتفكك من جذب احباطات واقعه .. ودون استبانة يقع ذلك الفرد تحت طائلة من الظنون، والتي كثيراً ما لا يكون لها أسانيد أو أرضيات .. فالبعض وصل به اليأس مرحلة أن يستكين وأن يرى كل الكون حوله في استكانة على أن الصواب وإن تحرك الآخر فهو في مصاف الشيطان، أما هو فإنه ذلك المثال والقيم.. يكثر الكلام ويشتته هنا وهناك، ويصيب برشاشه ما يصيب، وهؤلاء يعلم خفايا نفس الآخر.. وربما كان هذا الآخر على ما يراه منه من علة ويعتقد فيه من شيطانية أفضل عند الله مرة بعد المرة.. كثر يرون أنهم الأحق بكلما في أيدي الآخرين فقط أنهم ظلموا من تلك المتداولة بيدهم.. هي الأرزاق وهي سعي الآخر وهي تراتبية الله أن يكون الآخر في هذا المقام اليوم، وقد يكون الغد في مقام آخر لاتتمناه أنت لنفسك … هي الأيام يتداولها الله مشيئة وقضاءاً.. أقصى ما يمكن أن تقتل به الحنق والسخط على الآخر هو أن تملأ أيامك بالسعي وسؤال الله الرضاء والقبول ودع الخلق في شؤونها وتقلب أيامها.. لا تشغل بالماذا (هم هكذا وأنا هكذا!؟) فالإجابة بلاشك تتداخل عند بعض الحرمات وربما حرمة إصابة الآخر ببعض الظن الذي هو أثم

٭٭ في ذلك الصباح فترت عزائم [عبدو] من محنة واقعه البائس وطاف بخياله أن الأيام ستكون دوماً عابسة عليه وباسمة لجاره (محمد صالح) الذي شغله التفكير فيه بصورة مزعجة ليل نهار، كيف استطاع التحلل من بؤس عاشه يماثل ما يعرفه تماماً إلى أن تخلص من (الجالوص) وعلامات الفقر الأخرى. فدخل بذلك في دائرة شكوك وشكوى وضيق (عبدو) من هذه الدنيا.. فبات ينظر إليه على أنه (حرامي) يعرف كيف يجلب المال، ولكنه غير متأكد من فكرته فقط يؤانس الأخرين بأن (محمد صالح) بقى حرامي .. حيث لا يعقل حسب حساباته أن يكون [محمد صالح] قد اجتهد وشاءت الإرادة أن تخرج به من دائرة العدم إلى دائرة الغنى.. والأصل أن ّ[محمد صالح] فقد جادت عليه الأيام إرثاً من جدوده وأحسن استغلاله، واستطاع أن ينقل حاله كما سطرت له الأقدار .. إلا أن كل ذلك لم يكن يشفع له عند (عبدو) الذي أدمن الاحتجاج، وطوى بعضاً من نية سوداء في قلبه تجاه الناس، وخالف به من خالف من صدق الواقع.. ويظل ّ[عبدو] يرمق (محمد صالح) على أنه لعب كبير ولكنه لا يستطيع أن يقول (هذا اللص من سرق وكيف؟؟)

٭٭ آخر الكلام:

لا تضيع وقتك انشغالاً بتقدم أو تأخر البعض .. كن إيجابياً وأسأل نفسك لماذا لم تتقدم خطوة على حساب زمن أفرغته من محتواه وجندته لنصب الآخرين أو على أقل تقدير أعد حسابات ما لديك ..

(مع محبتي للجميع)