لا تسدوا أمامهم طاقات الأمل
*سألني حفيدي سند غسان .. لماذا في السودان يعلنون نتائج الإمتحانات بهذه الطريقة من ألأول وحتى” الطيش”‘ ولم ينتظر إجابتي وإنما أضاف قائلاً إن هذه الطريقة مدمرة نفسياً للذين لم ينجحوا أويوفقوا في الحصول على درجات كبيرة .
*مضى سند يوضح لي كيف أنهم في أستراليا يعطوهم نتائج الإمتحان دون إعلانها‘ لكل فرد على حدة‘ وبها ملاحظات تعين الأباء والأمهات و أولياء الأمورعلى معرفة مستوى أولادهم وبناتهم لمتابعتهم/ن.
*دعوني أولاً أهنئ كل الناجحات والناجحين في إمتحان شهادة الأساس هذا العام وأبارك لهم/ن إنتقالهم/ن للمرحلة الثانوية‘ وأن اقدم أمنياتي لكل الذين لم يوفقوا هذا العام النجاح والتوفيق العام القادم.
*أنتهز هذه الفرصة كي أنبه الأباء والأمهات وأولياء الأمور كي لايحبطوا همم الذين لم يوقفقوا في النجاح أو الحصول على درجات أعلى‘ خاصة وأن نتائج الإمتحانات لاتعبر تعبيراً دقيقاً عن قدرات بناتهم وأبنائهم التي يمكن بقليل من الإهتمام إكتشافها وصقلها ورعايتها وتنميتها.
*أعجبني تعليق أحد الأباء على حزن إبنه الذي أحرز نسبة نجاح طيبة لأنه كان يريد أن يحصل على نسبة أفضل‘ حيث قال له الأب أنه في إمتحان الإبتدائية – على أيامه طبعاً – أحرز نتيجة أقل لكنه فرح بها‘ وهاهو الان ناجح في حياته وعمله ويسعى في بناء مستقبل أسرته.
*ليس المجال مجال مقارنة بين مناهج التعليم في السودان وبين مناهج الدراسة التي لاتعنى بحشد أذهان الصغار بالمعلومات والحفظ “الصم” للنصوص بقدر ما تهتم بتنمية قدراتهم/ن المهنية والفنية بوسائل تعليم عملية‘ فقط قصدت التنبيه لبعض المسائل التربوية عند التعامل مع الذين رسبوا أو لم يوفقوا في الحصول على درجات عالية.
*هذه فرصة نؤكد فيها أهمية التعليم المهني والصناعي والفني الذي يحتاج إلى قدرات ومهارات لاتقاس بالدرجات التي حصل عليها الأبناء والبنات في الإمتحانات‘ دون أن نحرم الذين يمكن إعادة العام الدراسي من مساحة الامل المتاحة لهم/ن للنجاح والتفوق.
كلام الناس
noradin@msn.com