صلاح الدين عووضة

من أجل الـ(راقدين رز) !!


*من مآسي زماننا هذا أن تكون أنت نفسك متألماً ثم تصادف من يفوقك ألماً..
*أي أنت الذي يعدك الناس – ظاهرياً – من (المستورين)..
*والمظاهر – كما يقولون في المثل – خداعة..
*فالألم الذي نعنيه هنا هو الذي ينجم عن شح دخل لا يعينك على مواجهة الضروريات..
*لاحظ أنني قلت الضروريات ولم أقل الكماليات..
*ثم تهن عليك مصيبتك حين ترى مصائب الآخرين..
*وذات مرة قصدني شخص يحمل شهادات طبية تخص أبناء أخته..
*فهم يُصابون بالعمى متى بلغوا عمراً معيناً في مرحلة الطفولة..
*وكي تعود إليهم نعمة البصر فلابد من مبالغ لا قبل لأسرتهم بها..
*فقلت لـ(الخال) أن كل ما أملك هو قلمي هذا والباقي على الله..
*ثم اشترطت عليه أن يكون هو المتلقي لما يمكن أن يجود به المحسنون لا شخصي..
*ثم جاءني يوماً – والدمع في عينيه – يقول أن الله قد من على أبناء أخته بالشفاء وبقى من المال الكثير..
*فقلت له أن المتبقي هذا هو فضل من الله لهم أيضاً..
*والآن تشهد صفحتنا – في الفيس – نقاشاً يهدف إلى تبني فكرة مشروع خيري للفقراء..
*أو تحرياً للدقة نقول إنه للذين هم أشد فقراً..
*الذين لا يجدون حتى ثمن الأدوية المنقذة للحياة..
*الذين عبر أحدهم عن حالهم قائلاً لي – رغم مظهره الخادع – (والله يا….. راقدين رز!)..
*وبرنامج بنك الثواب – بقناة (قوون)- يحكي عن مآسي تستمطر الدمع من العيون..
*وقد كانت فكرتي أن نربط مشروعنا بالبرنامج المذكور عبر تقنية (تحويل الرصيد)..
*ولكني ما كنت لأقطع أمراً دون بقية الشركاء الأصيلين لمنبرنا (الديمقراطي)..
*فهنالك من يصر على أن يكون للمشروع حيز خارج إطار المنبر بلوائح منظمة..
*عموماً لو أن كل واحد من أعضاء الصفحة دفع (20) جنيهاً – فقط – شهرياً لأغثنا المئات من (المعذبين في الأرض!)..
*وبمثل التكاتف الانساني هذا يمكن لنا أن نصمد في وجه (الظروف!) إلى أن يأذن الله لنا بحال أفضل..
*ونكون قد أسهمنا في تقليل أعداد الألوف من الـ(راقدين رز!)..
*فقط سأكون (دكتاتورياً) في شيء واحد وإن اعترض شركاء المنبر وعلى رأسهم مي ميرغني صاحبة الفكرة..
*ثم محمد النيل مهندس منبرنا التفاعلي هذا..
*وهو ألا يكون لصاحب هذه الزاوية أي دور (تنفيذي) في المشروع المقترح..
*فزماننا هذا ليس صعباً في مسألة المعيشة وحسب وإنما هناك ما هو أخطر..
*إنه الترصد والتربص والاستهداف في (السمعة!)..
*سيما وأنه نفسه (راقد رز!!).


تعليق واحد