احلام مستغانمي
أنا من ضيّع في الأوهام عمره ( 3 )
كنت أعتقد . .
أن البحر لم يُخلق لغير البواخر والحيتان ، ووقفت مذعورة “على مرفأ الأيام “، فلا أحد كان جاهزا أن يعلّمني كيف تسبح الأسماك الصغيرة ، وتعاشر البحر دون ذعر .
إلى أن قرأت ” المركب الثمل ” لرامبو ، فأدركت أن البحر خُلق ليستدرج العشاق للغرق ، ثمّ يضحك وجثثهم تطفو على سطح الماء مفتوحة الذراعين ، فقد كان يدري أنهم من كل حبّ يعودون بخفيّ حُنَين .
لذا ركبت الحبر ، و جذّفتُ بيدٍ واحدة هرباً من البحر ، صنعتُ لي زورقا من ورق ، حمولته الكلمات و ما تحتاجه سمكة من أكاذيب ، فالكتابة تجذيف بقلم ، كي لا ننتهي في جوف الحوت . [ يتبع …