لكل شيخ طريقته
واجه الزميل الأستاذ ضياء الدين بلال ضيفه الشيخ الزبير أحمد الحسن، الأمين العام للحركة الإسلامية، واجهه خلال برنامجه (فوق العادة) في نسخته الأخيرة بعدة أسئلة مضنية منها، إجراء مقارنة بين أمانته والأمانة التي كان يديرها الشيخ التاريخي حسن الترابي، قال شيخ الزبير “إن لكل شيخ طريقته” على أن فترته اتسمت بالمؤسسية، وإن لم يتجاوز شيخ الزبير كاريزما شيخ حسن المؤسس التاريخي للحركة، تمنيت، والحديث لمؤسسة الملاذات الجناح الفكري، لو توسع شيخ الزبير في عملية إنفاق بعض الفضل والأسبقية والريادة والعبقرية والتضحيات لشيخ حسن الترابي، بحيث إن مكتسبات شيخ حسن الباهظة هي الآن إرث لأمانة شيخ الزبير ومن سيعقبونه بإذنه تعالى، فبفضل الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة قيادة الحركة، قد نجا الإسلاميون من عمليات التصفية والتنكيل والتكبيل في الفترة الأخيرة أسوة برصفائهم في الإقليم، العبارة التي احتفل بها شيخ إبراهيم السنوسي في النسخة السابقة عندما حل ضيفا هو الآخر على البرنامج، وبدا أن صديقنا ضياء قد وجد في الإسلاميين صيدا سهلا، وهو يستضيفهم واحدا تلو الآخر، ولأن الذي يبذل من إجابات هو تاريخ الحركة الإسلامية الشفاهي غير المدون، تمنيت أن تستوعب الأسئلة والإفادات هذا الأبعاد والمضامين و.. و..
* غير ذلك أتصور أن هذا أفضل لقاء لشيخ الزبير أحمد الحسن منذ توليه زمام أمور الحركة الإسلامية، بمعنى أنه توفق أن يقدم نفسه بصورة تليق به وبحركته، على افتراض أن شيخ الزبير هو دائما أفضل مما يقدم نفسه، فابن (أم الطيور) الذي عبر بمدرسة عطبرة الثانوية إلى جامعة الخرطوم، ثم أصبح صيرفيا قبل أن يكون وزيرا، ثم لزم (سجادة الحركة الإسلامية)، عبر ملابسات وملاسنات انتهت بالقيادي غازي صلاح الدين إلى أن يؤسس نسخة إصلاحية خاصة به، الرجل يرقد على سيرة ثرة وقد نال حظه في المقابل من تضحيات الأسر والسجن والملاحقة و.. و..
* تمكن شيخ الزبير في هذا اللقاء أن يحول، ما يعتقده البعض هزيمة للحركة الإسلامية، وهي تصبح تحت إمرة الدولة والحزب، حوله إلى نصر للحركة نفسها، وأمينها يعمل بالمكتب القيادي للحزب الحاكم، على أن روح الحركة ونكهتها وصبغتها موجودة في ما يخرج به الحزب والجهاز الحكومي من توجهات، وقطع شيخ الزبير بأن دولته إسلامية لا جدال في ذلك، ذلك من حيث القوانين والوجهة والتشريعات، لكن يبقى القصور بحسب شيخ الزبير في نسب التطبيق التي هو غير راض عنها و.. و..
* تمنيت لو استدرك ضياء حالة الفتور التي لازمت الحركة الإسلامية منذ حادثة المفاصلة، فريق في الوطني وآخر في الشعبي، والفريق الأكبر على الرصيف من جمهور المتفرجين، بحيث أن التحدي الأعظم يكمن في عمليات الإحماء والأحياء والعودة إلى الميدان، فالمبارة لم تنته بعد وللحديث بقية..