قصص وحكايات يرويها شيوخ وضحايا السحر.. قصة بيوت يشاركنا فيها آخرون
جريمة سرقة قادت أحد الأشخاص لتعلم السحر انتقاماً من نسابته
حكاية الجني شوقان الذي دمر أسرة بأكملها
الشيخ بشرى: تسليط الأرواح الخبيثة أشد أنواع السحر فتكاً
ساحر تائب: 38 عاماً لم أسجد لله وكنت أدخل المسجد على غير طهارة
السحر حقيقة وليس خيالاً، وهذا ما ذهب إليه أهل السنة وهو عقد ورقي وكلام يتكلم به أو عمل شيء يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له فمنه ما يقتل وما يمرض وما يأخذ الرجل عن امرأته ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ويبغض أحدهما الآخر أو يحبب بين اثنين. وقد وصف سبحانه وتعالى السحر على لسان الملكين هاروت وماروت بالكفر.
وبذلك فإن السحر عقد اتفاق بين كل من ساحر الإنس وهو شيطان من شياطين الإنس مصلحته جمع المال وفي سبيل ذلك يتقرب إلى شياطين الجن بشتى أنواع الأعمال الشركية، فكلما زاد كفره أطاعته الشياطين بل لابد له أن يكفر بالله ويسجد للشياطين حتى يصبح ساحراً.
كل ذلك تتابعونه في حلقات مطولة نلتقي فيها المهتمين والمختصين وأصحاب التجارب في هذا المجال فمعاً نتابع.
يبين الشيخ بشرى أن سحر تسليط الأرواح الخبيثة من أشد أنواع السحـر تداولاً وأضرارًا وله تأثير على المسحور في عقله وجسده وقلبه، وهذا النوع من السحر عبارة عـن عزائـم ورقـي وعقــد وطلاسم شيطانية، ولهذا أمر الله تعالى بالاستعاذة من شره في قوله تعالى (ومن شر النفاثات في العقد) وهن الساحرات اللاتي يفعلن ذلك والنفـث هو النفخ مع الريق دون التفل والنفث فعل الساحر فإذا تكيفت نفسـه بالخبث والشر الذي يريده بالمسحور ويستعين عليـه بالأرواح الخبيثة نفـخ في تلك العقد نفـخاً مع ريق فيخرج مـن نفسه الخبيثة نفس ممازج للشـر والأذى مقترن بالريق الممازج لذلك.. وقـد تسـاعده الروح الشيطانية على أذى المسحور فيصيبه السحر بإذن الله.
استخدام المواد الخبيثة
ويمضي الشيخ بشرى في حديثه ويقول: فـي غالب الأمـر يستخدم الساحر بعضاً من المواد الخبيثـة، ويمكن أن يضاف إلى ذلك بعـض المواد القذرة مثل دم الحيـض أو المني فتخلط وتجفف حتـى تكون مثل البودرة ثم يقـرأ عليها الرقـي والطلاسـم السحرية فتدفن في الأرض المقفرة..أو تلقى فـي البحر أو تربط على شجرة.. أو في طائر أو حيوان ضال.. حتـى لا يعرف مكانها فتبطل. أو توضع للشخص المراد سحره في طعامه أو شرابه لتستقـر في بطنه.
تسخير الشياطين
من ثم يقوم الشيطان بتسخير بعض من المردة ليكونوا في خدمـة هذا الساحر.. فتقوم هذه الأرواح بربط السحر في جسد المسحور.. ويكونون خـدما وحراسا لهذا السحر فيتابعون المراد سحره حتى يجدوا الفرصة المناسبة فيدخلون الجسد المراد سحر صاحبه.. عندها يقومون بالتنكيل به وتنفيذ جميع أوامر الساحر.. وكل بحسـب مـا يطلب منه مـن الأذية فلا ينفك عنه حتى يبطـل السحر وتفك هـذه العقد بإذن الله.
سحر الآلام والأسقام
وهو عمل، وتأثير لإصابة الشخص بالآلام والأسقام فتراه طريح الفراش عليلاً وقد تكون العلة في موضع واحد، وقد تنتقل من موضع إلى موضع. وكل ذلك بناء على ما يفعله الساحر، فإذا عرفت ما يستطيعه الشيطان وما لا يستطيعه تبين لك الحق في هذه المسألة فالشيطان إما بنفسه أو بما لديه من علوم قد يسلط على بعض الناس بالأمراض والأسقام وإزالة العقل هذا السحر بالذات منتشر جدًا لما فيه من إشباع طالب السحر بالتشفي من المسحور برؤيته عليلاً تنهكه الأسقام.
التشنجات
ومن وأنواع هذا السحر سحر التشنجات العصبية وتكون إما قصيرة الأمد أو طويلة الأمد فيتعرض المسحور لتشنجات عصبية من فترة لأخرى دون أن تحدد بزمان أو مكان وقد ترتبط تلك التشنجات أحياناً مع المؤثرات الاجتماعية للمريض تعتمد تلك التشنجات في قوتها على قوة السحر والساحر.
سحر الأمراض العضوية
وهذا النوع من السحر فيه يتعرض المسحور لأمراض وآلام تصيب جميع أنحاء الجسد ويشعر المسحور بالتعب والإرهاق والخمول وعدم القدرة على القيام بأية أعمال وهنالك نوع آخر وفيه يتعرض المسحور لمرض يتركز في جهة محددة من الجسم وله أعراض معينة وعند قيام المريض بالفحص الطبي يتبين سلامة كافة الفحوصات الطبية.. وسلامة الجسم من أية أمراض عضوية.
سحر الأمراض العضوية المتنقلة
أما سحر الأمراض العضوية المتنقلة وفيه يتعرض المسحور لأمراض وآلام متنقلة في جميع أنحاء الجسم فتارة يشعر بألم في الرأس وتارة أخرى يشعر بألم في المفاصل وهكذا. وكل ذلك يحصل دون تحديد أية أمراض عضوية محددة.
تعطل الحواس
ويكون التعطل إما دائماً أو مؤقتاً ومن الأسحار التي تشكل خطراً على الإنسان سحر تعطيل الحواس ويتعرض المسحور من خلال هذا النوع لتعطل الحواس الخاصة بالسمع والإبصار والشم وغيرها تعطلاً دائماً فلا تعود تلك الحواس للمسحور إلا بعد إبطال السحر وشفاء المريض بإذن الله تعالى.. أو تكون مؤقتة.. فتعود الحواس لتعمل في أي لحظة من تلقاء نفسها ثم تعود لتتعطل مرة أخرى وهكذا، وكل ذلك حسب قوة السحر ومتابعة الساحر له.
سحر الشلل
وينقسم إلى ثلاثة أقسام سحر شلل كلي يتعرض المسحور من خلال هذا النوع لشلل كلي في جميع أنحاء الجسم فلا يستطيع الحراك مطلقاً ولا تعود له عافيته إلا بعد إبطال السحر بإذن الله تعالى، وآخر جزئي يتعرض المسحور من خلال هذا النوع لشلل جزئي يختص بمنطقة معينة كاليد أو القدم أو الرأس ونحوه ويبقى العضو معطلاً فترة من الزمن ثم يعود إلى سابق عهده.. ثم يصيبه الشلل مرة أخرى وهنالك الشلل المتنقل يتعرض المسحور من خلال هذا النوع لشلل جزئي متنقل فتارة يصيب الشلل منطقة اليد وتارة أخرى منطقة القدم وهكذا، وكل ذلك دون تحديد أسباب طبية معينة.
سحر الخمول
وينقسم إلى قسمين سحر خمول دائم وفيه ومن أشهر أنواع السحر سحر الخمول.
يتعرض المسحور لخمول دائم ينتاب جميع أنحاء الجسم فيشعر المريض دائماً بالفتور والخمول وعدم القدرة على العمل أو ممارسة أي نشاط يذكر وآخر يعرف
سحر خمول المؤقت وفيه يتعرض المسحور لخمول مؤقت ينتابه بعض الفترات ويتراوح ذلك بحسب قوة السحر وتأثيره.. فيشعر المريض أحياناً بالفتور والخمول وتارة أخرى يكون نشيطاً قوياً يعيش كأي إنسان طبيعي آخر.
ومن جانب آخر يواصل الساحر التائب (ص) حكايته مع السحر للصيحة ويقول: أكثر من 38 سنة ما سجدت لله سجدة كنت إذا رأيت الناس يذهبون إلى المسجد أخاف من أن يقولوا لماذا هذا الرجل الذي يتوسم فيه الناس الخير لا يصلي، وكنت (ملتحياً) أدخل المسجد وأنا جُنُب على غير طهارة.
هذا هو الفرق
ويوضح (ص) الفرق ما بين الساحر والمعالج بالرقية الشرعية حتى لا يقع الناس في الضلالة ويشير الى أن الرقية الشرعية لها شروط ومن مخالفة الرقية الشرعية مثلاً الاختلاء بالمريض خاصة إذا كانت امرأة والتمتمة أثناء الرقية غير جائزة لأن القرآن عربي يُقرأ بفصيح الكلام يُسمع الذي حوله القراءة لا يُتمتم ولا يسأل عن اسم أم المريض أو شيء آخر ولا يلزم المريض بشيء من النذور أو شيء من الذبح وإذا طلب المعالج شيئاً من الذبح أو النذر أو الزيارات فهو مشعوذ وإذا أراد أن يختلي بالمرأة بحجة أن الجني لا يتكلم في حضور الناس فهو مشعوذ والرقية معروفة من القرآن الكريم وأدعية المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أصبت بالشلل
ويوضح (ص) منذ أن أعلنت توبتي آذتني الشياطين وقضيت ثلاثة شهور أستفرغ الدم ثم أُصبت ببعض الأمراض منها (شلل نصفي) وباستمراري في تلاوة القرآن على نفسي والمحافظة على الصلوات وعرضت نفسي على بعض المشايخ قرأوا عليّ الرقية الشرعية كذلك والآن أتمتع بصحة جيدة ولم أتعرض لأي أذى من الشياطين لأنني مداوم على ذكر الله لا يبرح لساني وأمارس حياتي الطبيعية مداوماً على ذكر الله صباح مساء، لأن الشياطين لا تقرب أو تسلك طريق من يداوم على ذكر الله تعالى، وأنصح الجميع بقراءة سورة البقرة وتلاوة القرآن باستمرار في البيوت.
استخدام النجاسات
وإجابة عن سؤالي له عن كيفية إلحاق الأذى بضحاياه عندما كان يمارس السحر قال الأذى يختلف من حال إلى حال، هناك أذى في الجسم وآخر في الأهل وبعضه في المال وأحياناً نضع الأذى في البيت وما يدخل في الجسد من أصعب الأسحار وإذا كان الشخص ضعيف إيمان يتمكن منه الشيطان وكلما مرّ عليه يوم يضعف إيمانه يتقوى فيه الشيطان وكلما قوي الإيمان في الإنسان كلما ضاق مكان الشيطان حتى ينفر منه الشيطان ويهرب بكثرة الذكر وتلاوة القرآن. ويضيف كنت أستخدم كل شيء في صنعه مثل (دم الكلاب) و(دم الحائض) وكل ذلك يتم إرضاءً للشيطان.
رسالة لكل مصاب
ويوكد (ص) أن هنالك فرقاً ما بين السحر والأمراض النفسية ويقول: كانت تعرض عليّ بعض الحالات النفسية لكنني لا أقول لهم ذلك من أجل أن أحصل على المال لكن الحالة النفسية والوسوسة لا علاقة لها بالسحر. ويرسل “ص” رسالة لكل مصاب بالسحر إذا عرف محل السحر يذكر اسم الله ويتلو آية الكرسي والمعوذتين ويأخذه ويضعه في الماء ويذهب به في مكان بعيد يدفنه تحت الأرض، وأنا لا أنصح بإحراق السحر عند وجوده لأن من خباثةِ بعض السحرة يضعون الحروف النارية في بعض الأسحار إذا حرقت تؤثر.
حكاية الجني شوقان
ومن القصص غريبة الأطوار التي صادفتني في مشواري الاستقصائي لسبر أغوار هذه العوالم الغرائبية قصة الجني شوقان الذي دمر حياة أسرة كاملة، وتعود تفاصيل القصة أن أسرة كانت تقطن في بيت واحد تعيش حياة كريمة، ذات يوم حضر زوج البنت الكبرى وهو أجنبي من دولة مجاورة ليقيم معهم في ذات البيت، وكان يعمل في التجارة ومن خلال مشواره العملي عقد صفقة كانت أرباحها تجاوزت الخمسين ألفاً ولكنه استيقظ في اليوم التالي علي مفاجأة لم تكن في الحسبان، فقد تعرض المنزل للسرقة وفقد رأس ماله ومع الأرباح التي تحققت فبدأت الشكوك تحيط به من كل جانب فانتابه إحساس بأن الأخ الأصغر لزوجته هو من قام بالسرقة واجهه بهذه الاتهامات مما جعل العلاقة تتوتر بينه وبين النسابة فخطرت على باله فكرة شيطانية للانتقام من هذه الأسرة، فقام بشراء مجموعة من كتب السحر مثل الكبريت الأحمر ومنبع أصول الحكمة وشمس المعارف الصغرى والكبرى وعكف على دراستها لفترة من الزمان وعندما استوعبها تماما بدأ في تنفيذ خطته، ذات يوم استيقظ ليلاً وارتدى طربوشاً احمر وبدأ في تحضير الجن بحسب ما قرأ في الكتب لتنفيذ مخططه.
نجاح المهمة
نجح في مهمته باستدعاء جني يدعى شوقان وهو أحد الملوك من عالم الجن حضر هذا الجني وبأفراد عائلته منهم جنية تدعى روجينا وهي البنت الكبرى لشوقان وبعد تحضير الجن بدأ في صنع السحر لينتقم لنفسه فكان الضحية الأولى زوجة الشقيق الأصغر لزوجته المتهم بالسرقة التي أصيبت بمرض لم يعرف له تفسير كما صارت عدوانية اتجاه الأسره فكان السحر الذي صنعه عبارة عن تسلط لدمار الأسرة وهز استقرارها .
اجتماع الأسرة
اجتمعت الأسرة لبحث الحالة التي آلت إليها زوجة ابنهم وتصرفاتها الغريبة وانقلاب طباعها لتتحول لشخصية عدوانية تصل مرحلة أنها تحمل سكيناً مهددة الجميع بالقتل مما أدى الى الشعور بعدم الأمان داخل الأسرة اتفق الجميع أن يذهبوا بها الى طبيب نفسي ولكن كلما قرر تحدث كارثة تعطل ذلك مثل تعطل العربة أو اشتعال حريق في البيت أو إصابة أحد أفراد الأسرة بمكروه، وهكذا ظلت الأمور تسوء يوماً بعد يوم وحالة الزوجة تتدهور الى أن حضر شقيق الزوجة لزيارتها وكان يحمل معه كتاباً بعنوان مفتاح الفرج وبعض الكتب التي تحتوي على الأذكار المأثورة فحملت شقيقته هذه الكتب وبدأت تقرأ فيها فكانت المفاجأة التي لم تخطر على بال أحد من تلك العائلة.
الصيحة
من البلاهة ان تذكرو اسماء كتب السحر يا صحافة اخر زمان