د/ عادل الصادق المكي

نحن ليه ما لطيفين


جافين جفاف الصحراء.. نضمنا قرض وبعضه حنضل.. تعاملنا فيهو خشونة.. ورجاااااااالة راجل علي مرا بنتعامل برجالة.. وكل شي كسر رقبة بس.. الراجل والمرا.. كلمة صباح الخير دي أيام شهر العسل.. تاني تختفي من قاموس الحياة الزوجية إلا من رحم ربي.. المرا تصحا قبال الراجل تقوم تحوص وتلوص في البيت.. وهو يصحا بعدها ويعاين ليها عين مغمضة وعين مفتحة.. ويقوم وهو كاضم.. وهي كاضمة.. ترزع كباية الشاي قدامو.. وبرضو كاضمة وهو يجغم وزهجان من شنو ما تعرفو؟.. في المواصلات.. الكمساري يشغل الركاب معاهو يلملمو ليهو القروش.. كلمة شكرا ما بيقولها.. ولو لملمت ليهو ونسيت زول يصر ليك ويحمّر.. ويقرب يقول ليك قوم أنزل انت مرفوت!! كلمة شكرا ظهرت مؤخرا.. وبعد مرات بنفوت فيها.. الشحاد لو أديتو قريشات ما عجبتو.. يعاين لهن ويسكت.. زي الاديتو شيك كاشف.. لو لقى طريقة يفتح فيك بلاغ.. زي ما حكيت قبل كدا اني أديت لي شحادة حديدة أم متين.. جدعتها فررررر تحت كرعي، وقالت لي “ماني دايراها.. خليها بتنفعك”.. وأنا شلتها .. وحسيت إني اتلومت في هذه الشحادة.. وقعدت اتعضر انو ما عندي حديدة غيرها.. قعدت تعاين لي عين فيها شك وريبة وقربت تقول لي “نضمك دا قولو لزول ما عندو حديدة”.. الغريبة أنا قلت ليها هاكي هن شوية وأعفي لي.. تكون قالت لي ما عافية ليك.. هذا جعلني أشك في أن الشحادين قاعدين يداعو في سرهم الزول البيقول ليهم “الله يدينا ويديك”.. أما هذه الشحادة فهي حالة شاذة من الشفافية والصراحة.. عندما جدعت لي الحديدة فرررررررر.. نحن جافين في أي شيء.. في الكلام.. في السلوك.. حتى في الشحدة.. محتاجين شوية رقة.. نكون رقيقين نعتذر لما نغلط.. الاعتذار عندنا حااااار.. وكلمة اعتذار بنعتبرها انكسار.. وتقليل من القيمة.. صاح الاعتذار القسري هو الحار.. إلا الاعتذار الإرادي.. مافيهو شي وقمة القوة.. وبرضو كتم المشاعر الإيجابية.. النضم السمح يمرق من خشومنا بعد تعب.. اما النضم الشين سااااااهل يمرق من خشم الزول زي الرصاص ولا بيخجل منو.. تذكرت قصة قديمة اقولها للفائدة بل للونسة المفيدة:-
سوداني متزوج زوجتين.. سودانية ومصرية.. وكان مايل للمصرية شديد.. ويجي منها فرحان.. ومبسوط.. ومن يدخل علي السودانية لمن يمرق زهجان وقرفان.. السودانية سالت المصرية “لا أصبري يا دي.. الراجل دا قاعدة تسوي ليهو شنو؟ سامعة قرقرابو معاكي يجيب الطاش”.. قالت ليها “أول ما يجي داخل.. أشيلو.. واختو فوق العنقريب.. وأملص نعلاتو.. وأغسل ليهو كرعيهو بموية وملح.. وأجيب ليهو الأكل ياكل.. يعني بدلعو دلع شديد”.. السودانية حفظت البرنامج وقررت أن تنفذه.. الراجل جا ولاقتو في خشم الباب.. متحزمة بي جلابيتها.. ومكفكفة إيديها.. عاين لها وهو مخلوع.. قال لها “يا مرا مالك؟”.. قالت لو “دايرة أشيلك.. يشيلك الشال جدي داك”.. والشال جدها هو الموت!!