فدوى موسى

إلا .. دارفور


طفحت الأنباء عن قوادم لآلية أو كيان حول أوضاع دارفور.. والإحساس العام ربما قارب خوفه أن يكون الأمر طريقاً لفتح باب استفتاء مصير مختلف الطابع لكنه مقلوب المسار.. لا شيء يحقن دارفور من الخروج من دائرة عدم الأمن أكثر مما عليه الحال مثل بسط العدل والحزم للوضع المتماهي في الأطر.. هيبة الدولة عنوان كبير لحالة أساسية لكل شبر يسند ذلك أمن وعدالة وحسن تراضي وجو عام من الوفاق على بنية.. ترى هل التوجه نحو إنشاء مفوضية للاستفتاء الإداري لهذا الاقليم هو الحل الأمثل أم أن الإطار هو مزيد من جدليات مستمرة، وأوضاع شاحنة ومشحونة ومزيداً من القبلية والجهوية والسلاح والقتال، والخاسر في نهاية المطاف أهل الاقليم الأصلاء.. هب أن الموضوع ظل عالق المخرجات والأفق، ولم يتنزل على أمر الواقع مثل الكثير المخطوط ما بين الأطراف المختلفة حول وضع الاقليم أو أمنه واستقراره على محمل الأرض، ودارفور بؤرة حارة جداً في جسد هذا الوطن.. فمتى تبرد هذه الجذوة المتقدة من نيرانها على هدوء واعٍ بأن الاجتماع والانفضاض والتراضي والجرد والعودة للتناحر من بعد الاتفاق والتوقيع.

٭ العودة:

الرجوع والعودة من سنن الحياة المستمرة، ما بدأ طريق إلا ولزم في نقطة ما رجوعاً ثم تقدماً.. هي تدافعات الأمام والخلف من أصل تناوب ما بين الخير والشر.. ومن دون ذلك تبقى فكرة عودة أي أمر إلى سيرته الأولى واردة وعند العودة في خضم القضايا الكبرى فإن الأمر أكثر من مطلوب ومرغوب.. أن تعود دارفور إلى عهدها الأول فصل من فصول جهد دولة كاملة متكاملة الأركان ملكياً وعسكرياً.. أو كما يقال في حالات اختلاط العمل ما بين المؤسسات والخراب والعنف العسكري وأفكار التناحر والتعانف.. ولكن ذات الأمر يختلف على الوجدان العام حينما يقولون (ما تكسر لا ينصلح)، ولكن العودة لبداية جديدة ربما مشوار مختلف لحلول مختلفة.. هلم للعودة والعمار والبناء والإصلاح.. وإلى المربع التالي والتالي..

آخر الكلام :

قد يكون الحل في إيجاد طرق البداية .. التي ربما ليست دائماً نبيلة، ولكن المدخل إلى المسار بتفاصيل واعية مستوعبة، يحقق بعضاً من إصلاح تام أو بداية أفضل.. وربما كان المربع الآخر على علاقته عودة على عطف دائري مستمر.

(مع محبتي للجميع).