مصطفى أبو العزائم

الدولة الكافرة.!


بالله عليكم ماذا نقول عن دولة مسلمة بعض رجالها ونسائها لا يعرفون إسم رسول الإسلام؟.. وماذا نقول عن أناس يعيشون قريباً من مراكز الحضر والعواصم ومراكز الإشعاع الديني والفكري والثقافي ولا يحفظون سورة الفاتحة ولا الإخلاص ولا أي من المعوذتين وذلك أضعف الإيمان لأداء الصلاة الواجبة..!؟
وماذا يكون هو حالنا وحال أولي الأمر منا في الدنيا والآخرة عندما نجد صبية على ظهر حمار تعترف بأنها لا تصوم ولا تصلي لأن أحداً لم يعلمها ذلك؟. وكيف لنا أن ندعي ونزعم بعد ذلك أننا دولة مسلمة, وذات الفتاة الصغيرة (ترى) و(تزعم) أن (الفقراء) هم الذين بعثوا الرسول بالإسلام إلينا..!؟
أخ كريم, وداعية وناشط في الأعمال الإجتماعية والمجتمعية الكبرى وقيادي إسلامي وصديق عزيز بعث إليّ بثلاثة مقاطع (فيديو) حوت ما أشرت إليه آنفاً, وقال لي في رسالة أليمة ما هو آتٍ نصه: (شوف مستوى الجهل أخ مصطفى).
رددت على مرسل الرسالة ولكنني سأجعل ما رددت به في آخر السطور لأفسح المجال للألم الممضي الموجع بعد أن شاهدت المقاطع الثلاثة والتي سجلها أحد الدعاة في واحدة من رحلاته الدعوية في أرياف الخرطوم بحري, وكنا في السابق نعجب من عدم معرفة بعض أبناء وبنات شعب شقيق بركائز الدين والدعوة والقرآن ومعرفة إسم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكنا نعتبر ذلك تقصيراً من الدولة هناك إلى أن فوجئنا بما هو أسوأ بين ظهرانينا بل وقريب جداً من عاصمتنا التي ترتفع فيها كل يوم مئذنة ولا يتراجع الجهل..!
شبابنا الذين أرادوا تكفير المجتمع والهجرة إلى الله ليتهم تحولوا إلى كتائب تنشر العلم والنور والدين بدلاً عن تكفير الآخرين والتشدد والشطط في أمور لا تستوجب الشطط وبدلاً عن الهجرة إلى مناطق الحروب والنزاعات بعد أن غسلت جهات ما أدمغتهم بما يؤخر ولا يقدم.. ويضر ولا ينفع.
مجتمعاتنا في حاجة لأن تتحول كتائب الشباب الذين إختاروا الذهاب إلى سوريا وليبيا وبعض مناطق النزاع إلى كتائب تنشر النور والدين والدعوة وسط أهلنا في الأرياف والحضر.
رددت على صديقي الذي بعث إليّ بالرسالة الحانقة الغاضبة الحزينة بما هو آتٍ نصه: (يا أخي الكريم.. هذا أمر متوقع عندما تتراجع الدعوة أمام تمدد الدولة.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. ولا حول ولا قوة إلا بالله).
المصيبة أننا نتبجح بأن لدينا وزارة للأوقاف والشئون الدينية وإدارات للدعوة.. اللهم هذا دينك فانصره وانر بصائرنا واشرح صدورنا لما فيه صلاح الأمة يا رب العالمين.


تعليق واحد

  1. لو كانت المدارس بالمجان لكل طفل لو هذا الطفل عرف وفهم وحفظ لكان خير عون للاسرتة ولو كان هنالك محو الامية اوالمساجد متوفرة لتعاليم الكبار في كل مكان وكانت العيشة رخيصة لما كان لهث هؤلاء وراء المعيشة فقط والذنب يقع علي الحكومة في المقام الاول والاخير