سياسية

معارك عنيفة بحقل فلج والاتحاد الأوروبي يستنجد بالخرطوم

تواصلت المعارك العنيفة حول حقل فلج بأعالي النيل لليوم الثالث على التوالي بين الحكومة وقوات المعارضة الجنوبية، وكشفت مصادر قريبة من المنطقة لـ«الإنتباهة» عن قصف مدفعي، وذكرت أن الحكومة أوفدت تعزيزات بيد أن القوات المعارضة في حالة تقدم. وفيما قال جيش جنوب السودان التابع لسلفا كير، إن قواته تمكنت من السيطرة الكاملة على مدينة ملوط، التي تبعد حوالي «30» كيلومترًا، من حقل فلوج النفطي بولاية أعالي النيل شمالي البلاد. استنجد الاتحاد الأوروبي بالسودان من أجل التدخل لوقف الاقتتال بدولة الجنوب، وأكد استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع السودان لإيجاد حل للأزمة، داعياً السودان لتكثيف نشاطه لحل النزاع الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص.
سيطرة على ملوط
وقال الناطق باسم الجيش، العقيد فيليب أقوير بحسب موقع «البوابة نيوز»: «تمكنا من السيطرة على ملوط أمس، بعد أن كان يسيطر عليها المتمردون التابعون للمنشق اللواء جونسون ألونج، بالتنسيق مع قوات التمرد التي يقودها نائب الرئيس السابق ريك مشار تينج». وأضاف: «المواجهات العسكرية مع المتمردين أفضت إلى تمكن الجيش من تدمير إحدى البوارج الحربية التي استخدموها في قصف المدينة أمس الأول»، مؤكدًا أن المعارك لم تصل إلى مناطق إنتاج البترول. وتابع: «مناطق البترول آمنة ولم تتأثر بمعارك ملوط الأخيرة».
ونفى أقوير صحة الأنباء التي تتحدث عن إسقاط المتمردين لطائرة حربية تابعة للجيش الحكومي، لافتًا إلى أن قواته تتجه نحو مدينة ملكال عاصمة الولاية، لطرد المتمردين الذين يسيطرون عليها منذ الأسبوع الماضي.
الأوضاع في الجنوب
ووصف سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم توماس يوليشني في تصريحات عقب لقائه مساعد رئيس الجمهورية البروفيسور إبراهيم غندور أمس اللقاء بأنه كان مثمراً، تناول الأوضاع في دولة الجنوب.
وأضاف يوليشني أن اللقاء تطرق للأوضاع في القرن الإفريقي والدور الذي يمكن أن يلعبه السودان في تحقيق الاستقرار هناك.
قتل مدنيين
قتل أربعة مدنيين بينهم امرأة وطفل، بقصف مجمع في بلدة ميلوت بولاية أعالي النيل في دولة جنوب السودان، حيث دارت معارك بين المسلحين المتمردين الذين يتبعون لرياك مشار والقوات الحكومية للسيطرة على هذا المحور النفطي الاستراتيجي.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بأن ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا في القصف الذي وقع ليل الثلاثاء الماضي، وقال إنها قلقة للغاية من عدم الاهتمام بحياة المدنيين وأفراد الأمم المتحدة ومنشآتها.
ومن جانبه نفى المتحدث باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أغوير مزاعم المتمردين، وقال لـ «أسوشيتد برس» إن قواته نجحت في صدهم، مشيراً إلى أن حقول النفط لم تعد مهددة.
وبدوره قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان إن مجلس الأمن يدرس خطوات أخرى ضد من يعرقلون عملية السلام في جنوب السودان.
تنديد امريكي
نددت الولايات المتحدة في بيان بالمعارك العنيفة الجارية في جنوب السودان، وذلك بعد ساعات على إعلان الجيش استعادة السيطرة على جيب لير في ولاية الوحدة المتنازع عليها في الشمال. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف في البيان الذي صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأول، إن الولايات المتحدة تندد بالمعارك وأعمال العنف المتزايدة في ولايات الوحدة والنيل العليا وجونقلي في جنوب السودان.
وتابعت قائلة: إن استهداف المدنيين وخصوصاً النساء والأطفال والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية من قبل جميع الأطراف ليس مقبولاً». وأكدت هارف أن الذين يرتكبون مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات يجب محاسبتهم أمام الأسرة الدولية. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها أيضاً إلى وقف إطلاق النار، وطالبت بالسماح لطواقم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالوصول بحرية لمساعدة السكان والتحقيق في الادعاءات بحصول انتهاكات لحقوق الإنسان.
دعوات للوساطة
كشفت قوات المعارضة بدولة جنوب السودان، عن تلقيها دعوة من الوساطة الإفريقية للدخول في جولة مفاوضات جديدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في «25» من شهر مايو الجاري بغرض تقريب وجهات النظر بين الفرقاء بالجنوب. وقال المدير التنفيذي للمعارضة رمضان حسن لاكو لـ«إس إم سي»، إنهم اشترطوا على أن تكون بداية الجولة من حيث انتهت الجولة الأخيرة علاوة على تنفيذ مطالبهم التي تتعلق بإعادة هيكلة الدولة التي وردت في اتفاق أروشا بدولة تنزانيا، مؤكداً أنهم لن يتنازلوا عن مطالب تنحي الرئيس سلفا كير عن الحكم ومنحهم صلاحيات منصب رئيس مجلس الوزراء، مبيناً أن قوات المعارضة قامت بتوسيع دائرة المعارك بولايات الاستوائية وولايات شمال وغرب بحر الغزال. ولفت لاكو إلى أن تعليق جولة المفاوضات الأخيرة بسبب تعنت حكومة جوبا وممارساتها السالبة، مشيراً إلى أنهم يبذلون مساعي حثيثة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الجوار على رأسها دولة إثيوبيا ويوغندا والسودان.

الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. حكومتنا زي قصة الاسد الخاف من الدجاج والحمار ظن ان الاسد خاف منو

    على طول بتذهب تصالح الجماعة دول مادام العم سام امر

    واقعين وقعه ( لا بنعرف عدونا من صلحينا )