فدوى موسى

مشروع الأسلمة


٭ «التعب في شنو؟ مقومين نفسكم ما لكم؟ متكتلين مئة جهة وجماعة وفلسفة .. والحصيلة على أطراف عاصمة الحضارة لا تعرف بعض النسوة الحبيب المصطفى .. «تقول لي إسرائيل»، نحنا مقصرين وواصلين حد لايجدي معه إلا أن نهب لنجدة أدبيات وأساسيات ديننا الإسلامي .. بالطبع سيهب البعض لمبادرات خيرية للحاق بحالة هؤلاء .. والأصل أن هناك تعنت ومجهودات في غير محلها .. ومثل حالة بعض النسوة التي رشحت في «الفيديوهات» هي كثيرة جداًً جداً على أرض بلادنا فقط، المدهش هو اكتشافنا لتقصيرنا تجاه البعض وتجاه أنفسنا .. بل هناك حالات أشد خطراً هي حالات عصيان على علم ومعرفة وهي بذات الأثر .. سيهب البعض للخروج ببرامج وحملات والأصل أن الدعوة الإسلامية في مناطق طرفية أو وسط بعض الشرائح هي في خطر داهم .. حيث يفهم البعض الدين على شكولات مخالفة لروح الدين أو بطرق مغلوطة جداً .. القصة أكبر من مجرد جهل بل تصل حتى على المستوى الفردي من مسؤولية البلاغ والدعوة للدين .. دائماً ما كنت في فترة ما من عملي في بعض المناطق الطرفية لولاية ما .. أحسسنا بغياب «أسلمة الإنسان» فيها حتى أننا في شهر رمضان في تلك البقعة الطرفية عدنا للمدينة المركزية نطلب اسناداً دعوياً، لأننا وجدنا أن الإسلام يفهم هناك بطرق غريبة ورؤى حسب شخوص الدعاة والذين هم في الغالب متطوعين أو أصحاب أهداف هم أدرى بها ..

٭ المهم سادتي لكم أن تعرفوا أن بعضهم كثيرالصيام لكنهم يفطرون بالمسكرات «مذهبات العقل» وكأن الأمر لم يكن .. صحبنا من المدينة المركزية داعية مختص وزوجاته للإقامة المتنقلة ما بين تلك الجهات، رغم أن طبيعة عملنا لم تكن «دينية» إلا أن إحساسنا بالواجب استوجب أن نطلب هذه الإعانة الدعوية لأننا كنا نحس أننا لم نكن على قدر الاحتياج الروحي والفقهي لكل التفاصيل التي يحتاجها هؤلاء فكان خيار طلب هذا الأستاذ .. وتمر الأيام وتصبح هذه البقعة أحد نقاط الاقتراب والاختلاف في البلاد.

٭ آخر الكلام :

أكيد غضبتكم في محلها لكنكم كالعادة تنفعلون الأيام الأولى ثم تعتادون العودة لحياتكم الأنانية .. المسؤولية مسؤولية جماعية متكاملة للبلد وللناس فرداً فرداً .. دعوا الردحي والتباكي الأجوف وأصلحوا أنفسكم أولاً وهبوا للبلاغ ونصح أهل الشأن ..

«مع محبتي للجميع».