مصطفى أبو العزائم

شركاء المكافحة.. شكراً لكم


المكافحة التي نقصدها هنا هي مكافحة الملاريا، على مستوى العالم وأفريقيا والسودان، وإحصائيات منظمة الصحة العالمية الرسمية تقول بأن هذا المرض اللعين يفتك بإرواح ستمائة ألف شخص سنوياً معظمهم في أفريقيا التي تحتل المرتبة الأولى في كتاب الموت ذاك بنسبة تسعين في المائة.
منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها أعلنت إن القضاء بشكل شبه كامل على مرض الملاريا في كل أنحاء العالم سيتم بحلول عام 2030م.. وطبعاً إلى ذلك الحين من لم يمت بالملاريا مات بغيرها..!
نحن يهمنا السودان الذي تراجعت فيه نسب الإصابة بالملاريا إلى أدنى الحدود، ثم ظهرت من جديد وإن لم تصل إلى الحد المخيف.. والقاتل، فثقافة المرض تنتج ثقافة العلاج على مستوى المجتمع، ونقصد (العلاج البلدي) والعلاج الطبي الحديث.. ولكن ذلك يجب ألا ينسينا جهود الجهات الرسمية او المنظمات العالمية في درء أخطار هذا المرض الفتاك الذي أودى بحياة الكثيرين قبل أن يكتشف علاجة وقبل أن تتطور أساليب مكافحته.
حكومتنا الآن توّدع المواطنين الذين كانت في خدمتهم خلال الفترة الماضية، وبعض القائمين بالأمر قد تجيء بهم إرادة الله، ثم الارادة السياسية لذات مواقعهم من جديد، وقد لا تجي.. لكن علينا في هذا الجانب – الملاريا – وبمناسبة صدور التقرير الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، علينا أن نثمن عالياً جهود كل الذين عملوا للحد من انتشار هذا المرض، وسعوا للقضاء عليه، خاصة وزارة الصحة الاتحادية، ووزيرها المسؤول السيد بحر أبو قردة، وكل معاونيه، خاصة وإن تقاريرهم الرسمية تشير إلى أن وفيات الملاريا إنخفضت بنسبة تجاوزت الثمانين في المائة وإن السودان إقترب كثيراً من تحقيق أهداف الألفية التنموية لمكافحة الملاريا بإمكانية خفض الإصابات والوفيات بسبب الملاريا إلى أكثر من خمسة وسبعين في المائة خلال هذا العام.
وزراة الصحة الاتحادية ستكون قطعاً أكبر شركاء المكافحة، لكن الولايات التي تراجعت فيها الإصابات وولاتها وحكوماتها هم أيضاً شركاء في هذا الواجب الذي يشكل هاجساً وهماً ثقيلاً للمجتمع، ونقيس هنا بولاية الخرطوم التي تراجعت فيها نسب الإصابة إلى أدنى الحدود، وهذه نتائج نتكامل فيها جهود الولاية وحكومتها وعلى رأسها الدكتور عبد الرحمن الخضر، ووزير الصحة البروفيسور مامون حميدة، وهيئات النظافة والمحليات، وسلوك المواطن الذي أصبح إيجابياً نتيجة الحملات التوعوية والإعلامية.
نقول لشركاء المكافحة: (شكراً لكم) لكننا ننبه في ذات الوقت أن الخريف قد وصل إلينا، وهاهي حبات المطر تطرق على الأبواب.


تعليق واحد

  1. قالو شنو؟ قالو ابو العزائم دافع عن الهندي عز الدين.. الناس ماعارفه ياحسره انه فاقد تربوي زيز. اتحدي ابو العزايم يجيب لينا شهادات غير بتاعه امدرمان الثانويه 1974.