نور الدين مدني

لوحة معبرة للتفاعل الحضاري الإيجابي

*يحرص الأستراليون على إنتهاز الفرص والمناسبات كي يحتفلوا بالتنوع الثقافي والحضاري والذي يجمع بين مكوناتهم المجتمعية‘ حتى في مدراسهم حيث يشمل المنهج الدراسي مواد نظرية وتطبيقية تتيح للطلاب والطالبات التعبير عن هذا التنوع الجامع.
*لذلك حرصنا على حضور مهرجان ألوان الخريفAutumn Colours Festivalالذي تنظمة محافظة أوبرن سنوياً الذي أقيم أمس الأول الاحد بقاليري الطاووس بالحديقة النباتية.
*تضمن الإحتفال بالمهرجان فقرات متنوعة من بينها معارض للتصوير الفوتوغرافي ولفنون التقنية الحديثة‘ وأتيح للأطفال من جميع المكونات المجتمعية الأسترالية فرصة التلوين الحر على أوراق الخريف التي أعدت لهم ومعها أقلام ألوان مختلفة.
*إمتلأت باحة الإحتفال بالأسر من أصول مجتمعية مختلفة يمثلون مختلف الأجيال العمرية ليشهدوا الفقرات الغنائية والتعبيرية التي بدأت بعرض راقص لمجسم الديناصور بمشاركة حية من الأطفال.
*بعد ذلك بدأت المجموعات الأسترالية تقديم فقرات متنوعة من تراثهم الشعبي إبتدرتها فرقة تركية قدمت رقصة من التراث التركي أشبه برقصة الدبكة الشامية مصحوبة بالغناء والزغاريد‘بعدها قدم الموسيقار الأفغاني نادر علي عزفاً منفرداً من التراث الموسيقي الأفغاني.
*دون تحيز قدمت الفرقة الغانية “كاريفي” التي قال قائدها أنها تعني الطاقة الكامنة‘ فقرات غناية غنية بالإيقاعات الأفريقية الساخنة التي إستطاعت تسخين الدواخل في هذا البرد القارص وسط إعجاب ومشاركة كل الحضور.
*بعد ذلك تم تقديم فقرة من التراث البوسني Zamak تلتها رقصات صينية‘ بعدها قدمت أم هندية وإبنتها عرضاً جميلاً من التراث التعبيري الهندي‘ و في الختام قدم المركز الأسيوي للرعاية الإجتماعية عرضاً تراثياًصينياً.
*مهرجان ألوان الخريف أتاح فرصة للذين شهدوه فرصة الوقوف على أنماط الحياة البرية في أستراليا‘ والتنزه في الحديقة النباتية التي تتضمن مساحة لحديقة يابانية‘ ومساحات أخرى للعب الأطفال.
*هذا مهرجان يجسد صورة مصغرة للتفاعل الإيجابي بين مختلف المكونات المجتمعية الأسترالية بألوان طيفها المختلفة التي تعيش في تناغم وإنسجام بعيداً عن العنف والإحتراب والقهر والإكراه.
كلام الناس

noradin@msn.com