هيثم كابو

تحت القبة

* وعندما ينشغل الناس بنبأ (التشكيل الوزاري) يجب أن نصوب الأعين نحو البرلمان، فتحت القبة يتم تشريع القوانين ومراقبة الأداء وضبط حركة التنفيذيين..!
* البرلمان يمثل روح الساحة السياسية والمتحكم في مشهدها العام متى ما قام بمعظم المسؤوليات وأنجز بعض المهام..!
* قوة شخصية بروفيسور إبراهيم أحمد عمر وقدرته على قول (لا) في وجه كل من أدمنوا ترديد (نعم) تجعلنا نطمئن نسبياً على المنصة، وإن كنا لا نزال نخشى على السلطة التشريعية من بعض النواب، ولنا في ذلك أسانيد وقصص وغرائب وأسباب..!
* من كان غير حريص من النواب على حضور جلسات البرلمان، من باب أولى ألا يزعج الناس بترشيحه ثم يخاصم القبة ويفضل الغياب.
* ضجة لا أول ولا آخر لها.. خطب رنانة ووعود كاذبة.. برامج وهمية وشعارات ممجوجة.. زخم إعلامي وملصقات دعائية لوجوه وأسماء لا تفعل شيئاً سوى تشويه الجدران.. معارك انتخابية و(مناوشات) هنا وهناك، وكثير من (الهتر) في عدد كبير من الدوائر، واتهامات بالتزوير من جهة وسيناريوهات عن الضرب تحت الحزام تكشفها جهات أخرى، والذبائح تنحر أمام منزل الفائز في الانتخابات بعد أن منحه الناخبون الثقة وحملوه الأمانة.. (وتستاهل يا شيخ العرب ومبروك الحصانة)..!!
* كل ذلك يحدث أيام الانتخابات وعند الجلسات (النائب غائب)..!
* أسماء أخرى تدخل البرلمان والمجالس التشريعية بالاختيار والتعيين المباشر والتمثيل النسبي بعيداً عن (دواس الصناديق)، ليبعدوا بذلك أنفسهم عن دائرة التلاعب والاتهام بالتزوير والغش ويجلسوا على مقاعد (ما داقين فيها حجر دغش)..!!
* التطور الذي حدث في (رحلة كفاح) النائب البرلماني عندنا وصل مرحلة (التمتع بالحصانة) والغياب عن حضور الجلسات نهائياً، وعلى ما يبدو أن لدى بعض النواب (هموما كبيرة وقضايا مصيرية) ولا وقت لديهم لإضاعته في الجلسات البرلمانية و(الأشياء الهامشية)..!!
* تشعر بخيبة أمل لا مثيل لها في أناس حملتهم أمانة الدفاع عن حقوقك عندما تقرأ خبراً في الصحف عن دعوة برلمانيين لرئاسة المجلس الوطني إلى إعمال نصوص لائحة أعمال المجلس والدستور لمحاسبة كثير من النواب على الغياب الطويل لمدد توقعهم تحت طائلة المحاسبة والفصل، وتجد نفسك تردد في حسرة :(يا جماعة ما كان تضغطوا على نفسكم شوية وتتعبوا روحكم بالجية)..!!
* يجب أن يكون بروف إبراهيم أحمد عمر حاسماً في أمر الغياب هذه المرة ويكفي ما حدث في الدورات السابقة..!
* خطأ الغياب المتكرر للنواب مسؤولية الناخبين أيضاً.. (ولا عذر لمن ينتخب نائباً يغيب عن جلسات المجلس بدون عذر)..!!
* دعك من (غياب النواب) فهناك كتل برلمانية لا تجمتع ولو لمرة واحدة في ثلاث أو أربع سنوات..!
* عزيزي إبراهيم أحمد عمر: تذكر جيداً أنه ليس من حق المجلس الوطني المطالبة بتطبيق مبدأ الإصلاح طالما أنه يتجاوز إعمال مبدأ المحاسبة وتطبيق نصوص لائحة أعمال المجلس بفصل الغائبين أو دعوة أهل دوائرهم للكتابة على كراسي ممثليهم: (حضرنا ولم نجدكم، فنأمل ألا تأتونا في الانتخابات القادمة لتهتفوا لنا بملء أفواهكم “نعدكم ونعدكم ونعدكم”)..!!
* إن كان غياب النواب لا يرقى لأن يكون (مسألة مستعجلة) فإن الطريقة التي يتم بها تجعل الناس يتحسرون على ما يحدث من مهزلة..!
نفس أخير
* حضور الجلسات أهم من بذل الوعود أيام الانتخابات..!