نور الدين مدني

لإعادة النظر في هذا القرار

*لن نتحدث عن التشكيل الوزاري الجديد لأننا لم نكن نتوقع غير ذلك‘ رغم إبعاد قيادالت إنقاذية كانت متحكمة في مفاصل السلطة‘ لأننا لانؤمن بجدوى تغيير الأفراد في ظل إستمرار ذات السياسات.
*لن نتحدث أيضاً عن حال الحركة الإسلامية السودانية التي أدخلت نفسها في معركة دونكيشوتية عبر مسيرة لم تعجبهم‘ وعبر البيان الذي وقعه الأمين العام للحركة داعياً لمقاطعة حفل تنصيب الرئيس لأنه لم يجد أذناً صاغية.
*لكننا لن نمل الكلام عن مشاكل الناس اليومية ومعاناتهم المزدادة بفضل السياسات والقرارات التي تتخذ وتنفذ دون أي اعتبار للواقع الإقتصادي والإجتماعي لغالب المواطنين.
*نقول هذا بمناسبة تطبيق قرار تغيير بدء العام الدراسي الذي جاء في مناخ شديد الحرارة الأمر الذي جعل غالب الأسر تشتكي وتخشى على أبنائها وبناتها من هذا الحر القائظ‘ خاصة الذين يسكنون بعيداً عن المدارس.
* لاندري مسوغات هذا القرار الذي قررت بموجبه وزارة التربية والتعليم تغيير موعد بدء العام الدراسي‘ لكنه قرار غير موفق خاصة إذا طبق في كل ولايات السودان‘ و بالأخص ولاية البحر الأحمر.
* لابد أن نضع في الإعتبار أيضاً إزدحام الطلاب والطالبات في الفصول للدرجة التي يصل عددهم/ن فيها إلى حوالي 60 طالباً أو طالبة وبعضها بدون مراوح الأمر الذي قد يعرضهم/ن إلى خطر الإصابة بالسحائي.
*تزامن موعد بدء الدراسي الجديد بتكاليفه التي أضيف إليها تكاليف الزي المدرسي الجديد مع حلول شهر رمضان المبارك بتكاليف مستلزماته المزدادة وسط الإستغلال السيئ لحاجة الصائمين لها الأمر الذي زاد من ثقل الأعباء على الأباء والأمهات وأولياء الأمور.
*نعلم أن الفأس قد وقع على رأس الأباء والأمهات وأولياء الأمور وعلى الطالبات والطلاب أنفسهم/ن‘ لكن هذا لايمنعنا من الدعوة لإعادة النظر في هذا القرارا مراعاة لكل هذه الظروف التي أشرنا إليها.
* لعلها فرصة تستكمل فيها الإحتياجات الأساسية للمدارس من فصول وكراسي ومراوح ومعدات وأدوات مدرسية وكتب و…الخ مع مراعاة المناخ المناسب للتعليم.
كلام الناس
noradin@msn.com