غندور لا يملك عصا موسى
يجمع كثيرٌ من المحللين والمراقبين أن المثل الشهير “وافق شن طبقة” يكاد ينطبق على تعيين وزير الخارجية السوداني الجديد إبراهيم غندور، ومعروفة قصة هذا المثل العربي، فهو يُضرب للمتماثِلَيْن أو المتشابِهَين يلتقيان ويتوافقان.. فالرجل دبلوماسي بطبعه وإن لم يكن يوما سفيرا أو مارس العمل الدبلوماسي بيد أنه وإن وافقنا أولئك، فلا يملك الرجل عصا موسى لإصلاح ما أفسدته سياسات الدولة الأمنية، فالدمار والخراب الذي خيم على علاقات السودان الخارجية كبير وليس ذلك فحسب، بل إن ذات النهج المدمر مستمرٌ حاضرا ومستقبلا مع سبق الإصرار والترصد.
بزغ نجم غندور مع تعيينه نائبا للرئيس عمر البشير في الحزب الحاكم مسؤولا عن شؤون الحزب فضلا عن موقع تنفيذي متقدم وهو مساعد الرئيس في القصر، وذلك في نهاية العام 2013 ضمن تغييرات كبيرة أجراها البشير في حزبه وطالت كذلك المواقع التنفيذية التي ظلت قيادات وصقور الحزب تحتكرها لعقدين من الزمان، وخلف غندور شخصية مثيرة للجدل وقابضة وهو نافع علي نافع الذي ترأس لفترة جهاز الأمن والمخابرات.. لكن تعيين غندور “المسالم” في هذا المنصب وضعه أمام تحدٍ كبير، فكمياء الصراع والتنافس داخل الحزب يطبعها صراع قوي بين مراكز قوى ولوبيات مصالح، وفق معادلة قائمة على تقديم مجموعة المصالح خدمات الدفاع والزود عن صاحب المركز والموقع الرفيع في مقابل أن يحافظ هو على مصالحها ومنافعها دون أن تمس بسوء أو ينتقص منها بل تزيد وتتوسع على حساب الآخرين وربما على حساب المبادئ والقوانين والشرائع.. فلم يجد الرجل في طريقه غير المتاريس وصدق حدث المشفقين على غندور إذ رأوا أن ميزاته تلك لا تؤهله للعب في ملعب ملغوم بصراعات مراكز القوى، وليس ملعبا تظلله المؤسسية وسيادة القانون.. وأثبتت الأيام أن التغيير الذي طرأ على الحزب حينها لم يكن سوى تغيير شكلي وفوقي ولم يقو على كنس الممارسات الخاطئة وعدم المؤسسية.
وتقول شبكة “بلومبيرج” الأمريكية عن غندور عقب تعيينه إنه”رجل أكاديمي، وليست لديه خلفية عسكرية أو أمنية أو دينية، مما يعني أنه قد يكون شخصية برجماتية في المحادثات مستقبلًا مع الولايات المتحدة، وذلك نقلًا عن محللين من بينهم حسن الساعوري أستاذ العلوم السياسية بالخرطوم”.. وسبق أن وجهت وزارة الخارجية الأمريكية فبراير الماضي دعوة لغندور دون غيره من المسؤولين السودانيين للقيام بزيارة رسمية لواشنطن وتهيئة لقاءات له مع كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية تتصل بالعلاقات بين الخرطوم وواشنطن. وعزت الشبكة الأمريكية التي بدت وكأنها تحتفي بغندور، إعلان وزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين فبراير الماضي تغيير الترتيبات الفيدرالية، التي فرضت حظرًا على المواطنين والشركات الأمريكية بتصدير التكنولوجيا إلى السودان، إلى محادثات غندور في واشنطن مؤكدة أن التغيير في السياسة الأمريكية جاء بعد وقت قصير من زيارته للعاصمة الأمريكية.
وهكذا أقدمت الخرطوم وتحمست لتعيين غندور وزيراً للخارجية بهدف واضح وهو بدء مفاوضات مع الإدارة الأمريكية لتصل إلى تطبيع العلاقات مع واشنطن.. لكن الأماني شيء والواقع شيء آخر.. فكم من مرة شكا سلفه من تدخل أجهزة رسمية كثيرا ما أفسد عملا دبلوماسيا عكفت عليه وزارة الخارجية زمنا طويلا. ومن قبل أقر غندور نفسه وقد كان يشغل منصب مساعد الرئيس، بتضارب الأجهزة الرسمية والحزبية فيما يخص العلاقات الخارجية الدبلوماسية.
لن تتغير سياسات الحكومة التي أدمنت عليها أكثر من 25 عاما. ولن تتعدى جهود غندور محاولات رجل العلاقات العامة، الذي يظل يوزع الابتسامات، بينما مؤسسته تواجه خطر الإفلاس والانهيار فلا تجدي ابتساماته فتيلا.
وتقول شبكة “بلومبيرج” الأمريكية عن غندور عقب تعيينه إنه”رجل أكاديمي.. وكل قول الشبكات والناس (الشيك والشيك) من خلف شبابيك عاصمة الضباب.. يبلو ويشربوا . والأمل معقود على (بل) 10 مليون فدا في هذا الموسم تكفل المغتربين بالخارج وحهم بـ 5 مليون فدان ويادوب تحوق فيهم. وفدان فدان نبعد عنها (العطش) بعدها والله العظيم (عطسة) د. غندور ناهيك عن إبتسامته تجد في كل المؤتمرات من يصفق لها طويلا .. ويجعلها نغمة. نصدق شبكات فارغة .. وشبكات مشروع الجزيرة مليانة والسدود كلام فارغ
على الاخ عبدالله مراجعة سفارتنا العزيزة بالرياض والتي تقعد على رعاية أكبر تواجد سوداني بالعالم. وكان لقا (كوز) مويه يبل ريقو عندها يكون اللقاء بإمتداد مشروع الجزيرة ومشروع البطانة وزي هلال الصوم الناس جميع تقيف ل (مروقه).. تصبح أرض النيل والنخيل وقائد كاللهب والحرير فخامة المشير البشير . جهاز المغتربين بحجم وزارة وعشرات السنين مازال يحجينا بحجوة الكوتة لمعادلة الشهادة العربية ويستعد للاحتفال بالطلبة المغتربين المقبولين بالجامعات السودانية وفطور رمضان وفانوس رمضان لكل والد بالبلد وفاتورة فاخرة . وعلى مسئولية العم اسحق فضل الله نقول مانفضل شيء ونحج مع الحكومة الجديدة
ونبحث عن الأخ الدكتور ياسر (الرائد الذي لايكذب أهله) .. ونرجو أن نغرد داخل السودان وطن الجميع..
ود. غندور ، يملك من العصي ما يجعل الجزر السوداني يباع بالخارج بإحترام شديد وكل ما تنتجه أرض النيل. كل المطلوب من د. غندور أن يجعل من حركة كل فرد بالخارجية والسفارات والقنصلية حركة إقتصادية والإقتصاد القوي هو من يمد الدبلوماسية بحبال الحب بين البلدين والشعبين الشقيقن. السفارات الآن نايمة على نار هامدة والقنصليات .. يا قلبي اللنهرد وبـ نار (الترد) .. وجهاز المغتربين حرق بـ نار (المكائن) ديلا. فقط تغيير رؤية هذه الاجهزة لـ جذب خبرات ومدخرات المغتربين وحدهم يجهزون عدة الوثبة ويبهرون العالم.. وجذب الاستثمارات الاجنبية يكون شوية بهارات. نأمل من د. غندور أن يهش على السفارات ويسال عن (غنائم) المغتربين. وأول ما يبدا به فصل (رعاية) جهاز المغتربين عن رعاية القنصليات.