العُشرّة اليابسة
الحياة الزوجية.. (والله فترنا من النضم فيها).. العرس الزواج الطلاق الشكلة.. الحرداب.. مد الطراريم.. علماء الاجتماع ساطوا لمن فتروا.. تلقى العالم ينضم وينضم وينضم.. بعد شوية تسمع بو طلق مرتو.. العالمة.. منهن تجينا وتقعد قدامنا وتنضم وتنضم وبعد يومين نسمع تحت تحت إنها حردانة من راجلها.. وخلت ليهو وليداتو ولفحت توبا وضربت الباب وراها وشتّت..
شاهدت مريم نور.. العالمة والمعلمة “معلمة على الطريقة المصرية”.. المعلمة اللبنانية. شاهدتها لامة ليها كرور وخاتاهو قدامها تنضم وكل مرة تدي طقم سنونها دفرة بي لسانها عشان يثبت.. تنضم ساعة كاملة في العلاقة بين الرجل والمرا.. وكيف ممكن تكون كويسة.. ووضعت خطة وخارطة طريق نحو حياة زوجية سعيدة.. خطة ما تخرش المية.. في النهاية اتعنقلت وصلحت قعدتها في نص الواطا.. ونسفت كل نضمها. وقالت لنا: “أنا أتزوجت ستة مرات.. أول ما أزهج من الراجل.. أئولو ما بديش”.. يعني ما دايرة.. بكل بساطة..
وممكن مسكين يكون نائم تنهزو من النوم وتقولو: طلئني (طلقني).. يصحا ويصنقر في نص السرير ويدعك في عيونو.. ويقعد يحنس: “يا مريم استهدي بالله وقولي بسم الله.. أقول لا.. يا اخي زهجت منك طلقني..”، وتستطرد مبررة تصرفها: “والله شي بزهج.. وبيئرف.. صباح ومساء نفس الوجه اشوفو.. بُدي تغيرّ..”..
كنت متابع ليها. وصراحة زهجت منها ومن حقارتها دي.. قلت ليها في سري: “نان باقي لك هو البلحيل مبسوط وما بدو تغيّر؟.. عان الخليقة؟ عاملة كدا زي العُشرة اليابسة.. هو زاااااااتو يكون زهج علا فايتك بالصبر.. وطولة البال.. وداير سترة الحال.. أنا دا الما معرسك في الساعة البتنضمي فيها دي زهجت منك.. وخُلقي ضاقت.. عاملة كدا زي (بسم الله)!!.. وخليقتك دي أصلها ما خليقة مرا، مرة معايش..”..
نخلي مريم نور في خياطتها للقرعة والقحف وثقافة بعرسو وبطلقو.. وبعرسو وبطلقو.. مافي شك إنو الروتين حاجة مملة وقاتلة في كل شي.. وخصوصا في الحياة الزوجية.. كسر الروتين ضروري مافي واحد يعتمد علي التاني في محاربة الروتين.. العندو القدرة علي الكسر يكسر.. كسر الروتين في الفعل وفي القول.. وفي كل شي يخص الحياة الزوجية.. قالت: “راجل مبرمج يجي من الشغل يدخل يملص هدومو يمشي الحمام يستحما اسمعو يقول “لا اله الا الله محمدا رسول الله”، دا شنو دا؟.. خمسطاشر سنة وهو يشهد في الحمام ويسأل دا شنو دا.. ولي يوم الليلة ما عرفت من شنو؟.. يرجع يرقد ويكضم ما ينضم علا بعد صلاة العشا.. حاولت أكسر الروتين.. قلت اعملها ليهو مفاجأة غيرت ترتيب الأوضة.. شلت السراير جبتهن مكان الدولاب والدولاب مكان التسريحة.. جا داخل لقى سريرو متجه جهة الغرب.. قعد فيهو وهو يملص في نعلاتو رفع راسو عاين لي وقال: “خلاص؟ قنعتي مني؟.. ختيتي لي عنقريبي في اتجاه القبلة؟.. دايراني أموت؟.. نان أنا إن مُتّ البيصرف عليكم منو؟.. إنتي ووليداتك الطالقاهم ينططو في الحوش زي فروخ القعو ديل..”!!!