مصطفى أبو العزائم

ج أفريقيا.. ما الذي حدث بالضبط..؟


تواصلت مع عدد من الزملاء والأصدقاء المقيمين في جنوب أفريقيا, وبعضهم يقيم في مدينة(جوهانسبرج) مسرح الحدث الأخير الذي جعل من السودان ومن الرئيس عمر حسن أحمد البشير خبراً رئيسياً في كل نشرات الأخبار على الفضائيات الأشهر في الكرة الأرضية, خاصة تلك التي تضيف من(المشهيات) ما يجعل المشاهدين يتسابقون سعياً وراء مشاهدتها, ومنها ما إستغل الحدث الخاص باستصدار محكمة صغرى في (جوهانسبرج) حكماً يقضي بمنع السيد رئيس جمهورية السودان من مغادرة دولة جنوب أفريقيا قبل البت في طلب رسمي ما يسمي بالمحكمة الجنائية الدولية بايقافه في ا تهامات وجهت له عام 2009م منذ عهد (المنكسر) لويس مورينو أكامبو المدعي العام السابق لتلك المحكمة (المسخ) التي يدعمها من لا يعترف بها أصلاً..(!).
(فرانس 24) وهو التلفزيون الفرنسي الناطق بعدة لغات قاد ( الزفة) ودفع بالمفردات الجاذبة والعبارات الغامضة حول القضية, وضمن – ربما لأول مرة – متابعة غير مسبوقة من مشاهدين لم تكن لهم علاقة أو صلة بتلك القناة, خاصة وان (المزاج السوداني) انجليزي في أغلبه وأمريكي في أقله, إذ ان المهتمين بمتابعة الأخبار وتداعياتها, يوجهون في العادة أجهزة التحكم في تلفزيوناتهم إما نحو (البي بي سي) أو ( السي إن إن) لذلك كان كثير من السودانيين يتابعون لأول مرة بث (فرانس 24) التي يعرفونها ولا يتعاملون معها, وقد قادت (الإثارة) وأضفت على الخبر أبعاداً غير حقيقية, وأضافت ألوانا فاقعة على كل المشهد.. ومع ذلك إنكشف الزيف لتفقد مصداقيتها في أول امتحان أمام مشاهد جديد.. هو المشاهد السوداني,.
ومع ذلك دعونا نعود للاجابة على سؤالنا الذي جعلنا منه عنواناً لهذه المادة, وهو : ( ج أفريقيا .. ما الذي حدث بالضبط…؟) يقول من استنطقناهم هناك ان جماعات سياسية عدة تحركت قبيل انعقاد القمة بأيام ضد مشاركة الرئيس المصري السيد المشير عبد الفتاح السيسي ورتبت لتنظيم مظاهرات ضد مشاركته في القمة الخامسة والعشرين للاتحاد الأفريقي على خلفية محاكمة الرئيس المصري الأسبق الدكتور محمد مرسي, وان هذه الجماعات أعدت مذكرة للقضاء الجنوب أفريقي لتوقيف الرئيس السيسي عند مشاركته في القمة وكان وفد المقدمة الخاص بالرئيس المصري قد وصل الى (جوهانسبرج) بل ان سيارة الرئيس المصفحة التي يستخدمها في رحلاته الخارجية قد وصلت قبل مقدمه المرتقب, إلا أن الاجهزة المختصة في مصر نصحت الرئيس (السيسي) بعدم السفر أو المشاركة في القمة وهذا هو الذي حدث.
هذه الجماعات السياسية الناشطة والمتنقلة من عاصمة عالمية الى أخري حولت قضيتها وهدفها من الرئيس السيسي الى الرئيس (البشير).. ومع ذلك سقط المشروع وسقطت المؤامرة بل وسقطت الجنائية الدولية في أوحال السذاجة السياسية التي لم يستبن لها خيط القانون الأبيض من خيطه الأسود.. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين


تعليق واحد

  1. غايته إنت بي جضيماتك ديل… طيب السيسي فهمها ولعبها صاح وما راحش، قاموا طوالي الجماعة ديل حولوا منه للبشير؟؟؟ دا كلام شنو يا كاتب الهناء، وبعدين عمرنا ما سمعنا بي السيس مطلوب للمحكمة الجنائية والراجل قريب دا كان في المانيا، تجي أنت تقول أعدوا مذكرة لاعتقاله وهو يعني أي واحد يعد مذكرة اعتقال وخلاص ؟؟؟ يا اخي خلي كلامك موزون ومليان زي جضيماتك ديل