منصور الصويم

الكلام المباح


لا أذكر متى توقفت عن متابعة ومشاهدة المسلسلات العربية في رمضان، وهذا الشهر بلا شك هو الموسم الأول لعرض هذه الأعمال الدرامية، حيث تتنافس شركات الإنتاج التلفزيوني في تقديم أفضل أعمالها خلال عام، كما يتنافس النجوم الكبار في تقديم مسلسلهم الدرامي السنوي ليعرض في الموسم الكبير. توقفت منذ فترة طويلة عن المتابعة لظروف وأسباب كثيرة منها الشخصي جدا ومنها ما هو متعلق بالسأم من الشكل الدرامي شبه الجامد لأغلب المسلسلات الرمضانية وغير الرمضانية لاسيما المصرية؛ لكن في رمضان الماضي عدت لمتابعة المسلسلات الرمضانية واخترت أحد الأعمال بعد رصد ومتابعة لما يكتب حول ما سيعرض، ولم يخيب ظني ذلك المسلسل الممتع والجميل والمختلف من حيث الإخراج والأداء التمثيلي وهو مسلسل (السبع وصايا). المخرج السوداني الشاب أمجد أبو العلاء، أحد المخرجين النشطين على صفحات التواصل الاجتماعي، وفي حسابه وصفحته على فيس بوك، يقدم ما يشبه الروشتات الفنية لأهم الأعمال الدرامية المتوقعة، أو تلك التي في بدايات عروضها. في رمضان بت أعتمد على ذوقه وحسه النقدي بالكامل لأحدد من خلال ترشيحاته السنوية لأهم المسلسلات الرمضانية؛ أي عمل يمكن أن أتابع – بعد تجربة العام الماضي الناجحة، فمتابعتي لـ (السبع وصايا) جاءت بعد قراءتي لتعليقاته الموجزة عن المسلسل وإبدائه بعض الآراء النقدية المحفزة على مشاهدة ذلك العمل الجيد بكل المقاييس. في هذا العام، وفي هذه الأيام الأولى من الشهر الفضيل، توجهت إلى حساب المخرج أمجد أبو العلاء، وراجعت كل ما كتبه عن المسلسلات التي يتوقع أن تحقق نجاحا خلال هذا الموسم، بعد تحليل بالطبع لـ “تيترات المسلسلات، الموسيقى، كتاب الأعمال، المدارس الإخراجية، الأداء التمثيلي للنجوم.. الخ”. المهم وجدت أن التركيز هذا العام وبشكل كبير يقع على مسلسل (العهد “الكلام المباح”)، الذي تدور أحداثه في أجواء تاريخية أسطورية، ترسم نزاعا محتدما بين شخوص العمل وتكتلاتها المكانية والعائلية – مع وضد نفوذ مكاني شخصاني آخر. “الكلام المباح” من إخراج خالد مرعي وتأليف محمد أمين راضي، ويؤدي بطولته غادة عادل، كندة علوش، آسر ياسين، أروى جودة، سلوى خطاب، وعدد آخر من النجوم الكبار. مشاهدة طيبة، لمن أحب مشاركتنا.