الغنية دي.. العوجة الفيها شنو
كأغلبية السودانيين.. المتشوقين لتعانق عويناتهم شاشات التلفاز خلال شهر رمضان.. وخصوصا القنوات السودانية الما عندها طعم والفطيرة منها.. لا أخفي أنني من متابعي قناة النيل اللزرق منذ أن كانت طفلة تحبو.. إلى أن أصبحت فتية.
بدأت النيل الأزرق بقوة.. وكانت فريدة ومتفردة وهذا يدل على حسن قيادة وإدارة الأستاذ بابكر حنين عندما كان مديرا لها.. بدأت تتدهور.. وأصابتها عدوى سوء تقدير القيادة لما يجذب الناس..
قبل البث الفضائي كان تلفزيون السودان متسيدا للساحة.. ونشوفو فوق عينا.. إن جاب شي كعب واللا جاب شي سمح.. مافي أي بديل متاح.. البديل الوحيد إنك تمشي تتجدع فوق عنقريبك وتسمع الرادي.. والرادي بإمكانك أن تتنقل بين موجاتو.. إن زهجت من إذاعة أم درمان.. أما في وقتنا الحاضر فتستطيع أن تحذف أي قناة من برمجة الريسيفر لو ما عجبتك وتحذفها عشان ما تعتر لك بالغلط ساكت وتراودك نفسك “الشمشارة”.. أن تقيف عندها وتشوف الناس ديل بيسوطو في شنو؟..
ما زلت أرى في قنواتنا الفضائية ضعفا بيناُ.. لا يؤهلها أن تنافس مئات القنوات الأخرى.. مش أن تنافس بس. بل لا يؤهلها أن تأخذ حيزا في برمجة ريسفير أي سوداني عاقل بالغ.. وسأظل أكرر مطالبا بدمج القنوات في قناة واحدة.. توفيرا للمال والجهد وحفظا لماء الوجه “ماء وجه أهل الإعلام”.. نفس البرامج وفكرة البرامج في كل القنوات.. نفس الأشخاص الذين يفرضون أنفسهم أو يُفرضون عليها.. ونفس شركات الرعاية.. التي تتصدق برعايتها عليها.. هذا لا ينفي أن هناك (بُعيض) البرامج التي تستحق المشاهدة والمتابعة..
وأنا من متابعي برنامج أغاني وأغاني في رمضان.. معجب به بكل صراحة.. وكان عشمي أن تتطور طريقة التقديم وأن لا يبخل علينا السر قدور بمعلوماته الثرة.. لكن الطريقة هي نفسها قبل عشر سنوات..!!
شاهدت حلقتين إلى الآن.. بعيدا عما أثير حول شخصه في الأسافير.. أعجبني جدا أداء شريف الفحيل لأغنية “مين في الأحبة”.. بهرتني جدا مكارم بشير في أغنية سيد خليفة “على الجمال”.. وأغنية إبراهيم حسين “نجمة نجمة” لولا دخول مغنية أخرى في خواتيم أغنية نجمة نجمة.. عندها انتابني إحساس وهن بغنن مع بعض إني في بيت بكا.. وجنازة مارقة.. ليتها ما شحدتها تشيل معاها.. علي أي حال كان اختيار مكارم موفقا جدا واضافة حقيقية للبرنامج “إلى الآن”.. عاصم البنا أداؤه متدن عما أعرفه عنه.. وخصوصا أغنية إبراهيم عوض “حبيبي جنني”.. الله يسلمني ويسلم القراء من الجن.. والتي حسيت أن عاصم غناها بطريقة الدوبيت.. وباستهتار واضح ومصافحة وضحك مع طه سليمان بعد كل كوبليه حتى أننا احترنا ويا ربي الغنية دي العوجة الفيها شنو؟ الخلت عاصم يضحك فيها كدي.. زمنا كلو نسمع فيها ما شفنا ليها عوجة.. إلا عوجتن يكون لقاها عاصم حسي!!!!!.. مصطفى السني ما بطال علا داير ليهو زول أضانو رهيفة وسمعو ستة على ستة وخاصة لما يغني براحة.. يا ريت يجاملنا ويرفع صوتو شوية السمع تقل.. والإضنين محشكنات عجاج.. والموبايلات تمت الناقصة..!!!!!!!.