صورة الرئيس وشيخ الأمين!
في أكثر من ثلاث صحف، ورد نفيٌ مباشرٌ لمعلومة شاعت في الأسافير مقرونة بصورة.
المعلومة أن الرئيس سجل زيارة لشيخ الأمين بمسيده بود البنا، والصورة المرفقة لشيخ الأمين يهم بمعانقة الرئيس البشير!
التصحيح وضّح أن الرئيس لم يزر شيخ الأمين في مسيده، وأن الصورة اُلتقطت أثناء لقاء عابر في عزاء خاص بآل الكباشي.
أعتقد أن النفي والنشر المتعدد، مترتب على إحساس بأن جهة ما أرادت استغلال الصورة، لتحقيق أغراض خاصة بها، لذا قامت بتحريف مكان التقاطها، من عزاء آل الكباشي إلى مسيد الشيخ الأمين!
عُرِفَ الغرض…
فكان النفي بهذه الطريقة الحاسمة والرادعة!
هذه مناسبة لإعادة الحديث عن التعامل مع ثقافة التقاط الصور مع المسؤولين:
تذكرت عدة مواقف متعلقة باستخدام الصور مع المسؤولين الكبار، لأغراض خاصة بتحقيق مصالح محددة سلفاً.
زميلنا صحفي معروف من دولة جارة، عرفت عنه المغامرة، وسرعة الوصول للأهداف.
حكى لي قصصاً طريفةً عن كيف ظل يتحرك في دولة أخرى، دون أوراق رسمية، وينجز كل مهامه، عبر الاستعانة بألبوم صور، تجمعه مع قيادات تلك الدولة من رئيسها لأصغر وزير!
فوجئنا في بريطانيا، مهد الديمقراطية والحريات، أثناء زيارة لنا ونحن مجموعة من الصحفيين إلى مؤسسة طومسون فاونديشن، ونحن نطوف على المعالم السياسية والإعلامية، بوجود إجراءات مشددة لمنع التصوير.
(اقترب ولا تصور)!
في مجلس العموم البريطاني، مُنعنا من التقاط الصور. الغريب جداً، أن منع التصوير امتد إلى صحيفة الفاينايشال تايمز.
حتى داخل الصحف، لا يسمح لك بالتصوير، إلا وفقاً لإجراءات مشددة.
في مرات تشعر كأن الكاميرا التي تحملها، يتم التعامل معها كسلاح غير مرخص.
الصديق العزيز عادل الباز، بعفوية سودانية، التقط صوراً لتلاميذ كانوا في زيارة لمباني هيئة الإذاعة البريطانية، فسرعان ما وجد الباز نفسه في حالة حصار ومساءلة، من قبل مسؤولي الأمن بالمبنى.
لم يكن أمام الباز من خيار، سوى أن يقوم مجبراً، بمسح كل الصور من ذاكرة الكاميرا.
دار نقاش بيننا حول الحساسية المفرطة، التي وجدناها في لندن، من التقاط الصور.
اتفقنا على أن الأمر مرتبط إلى حد كبير، بصون خصوصية الآخرين، وأن لا تلتقط لهم صور دون موافقتهم.
سوزان رايس، رغم وجودها بمنزل سفير السوداني في الأمم المتحدة، في دعوة عامة، لكنها رفضت التقاط صور مع السفير، بحجة أنها غير مستعدة – كأنثى – للتصوير!
الرفض في باطنه كان متعلقاً بعدم رغبتها في استخدام الصورة، لإعطاء إيحاء بتطبيع العلاقة بين الخرطوم وواشنطن، أو وضع العلاقة في مقام لم تصل إليه بعد.
في أسمرا، بإمكان الصحفيين الأجانب إجراء حوارات مع الرئيس أسياس أفورقي، ولكن لا يسمح لهم بالتقاط صور، إذ يقوم إعلام الرئيس بالتصوير واختيار الصور، حتى المقابلات التلفزيونية تتم بكاميرات إعلام الرئيس.
في عدد من دول الخليج، تأتي الأخبار الأميرية من الوكالة الرسمية إلى الصحف، مع تحديد رقم الصورة المصاحبة للخبر.
التساهل في التقاط الصور في السودان، شجّع مواطناً عربياً من دولة شقيقة، في أحد الفنادق الكبرى، على أن يخرج جهاز هاتفه، لتصوير نساء في حفل خاص، مقام في إحدى صالات الفندق!
مع ثورة وسائط التواصل الاجتماعي، أصبحت الصور الفوتغرافية ومقاطع الفيديو، سلاحاً خطيراً يُستخدم بطرق وأساليب غير بريئة.
قليل من الريبة والحذر في الكاميرات وأجهزة الموبايل، يقيان من الوقوع في براثن التشويه والاستغلال!
يا أستاذ ضياء الدين بلال صحيح بعض مُلتقطي الصور مع المسؤولين صورة قد تكون عابة ولكن تُستخدم لإهداف خفية ، وفي هذه الحالة ( الصورة المرفقة)من المُستفيد؟ .
ما تعيد لينا المواضيع
يا شيخ ضياء — بلاش اللون ده — عليك الله بلاش اللون ده – تشبعنا منك حتى التخمة
أستاذ ضياء الدين لك التحيه ، وفيت وكفيت ، فعلاً ده المفروض يحصل ، الحمد لله نورتنا عن موضوع الصوره حيث لم اقرأ غير الآن تكذيب لخبر زيارة الرئيس لشيخ الأمين كما ينادونه ، وقد كنت في قمة الزعل وغير مصدق .
حدثنا استاذ ضياء عن النظام الظالم نظام القبول بالكوتة لابناء المغتربين الذين مكان لهم ولا وجيع والذين تم تشريدهم ورميهم على قارعة الطريق حتى المتفوقين منهم!!!، لقد كان قرارا كارثيا ذلك الذي أقر نظام الكوتة للقبول وقد تشرد بسببه كثير من أبناء المغتربين المتفوقين، ولم يتم قبول الذين فاقت نسبة نجاحهم أعلى من 95% العام الماضي أقل من 1% من مجموعهم. إنه ظلم ولن نشتكي إلا لله وحسبنا الله ونعم الوكيل. نحن لا نستعطف الوزيرة أو غيرها من المسؤولين في الحكومة لكن نطلب منهم الرجوع عن الظلم ورد الحقوق لأهلها ومعاملة السودانيين جميعا على حد سواء والاغتراب ليس ذلك الكنز الذي كان يرفد خزينة الدولة عن طريق الضرائب بأكثر مما تجنيه من أي صادر آخر.