عودة خالد.. وإلياذة مياه الخرطوم
قرار والي الخرطوم السابق عبد الرحمن الخضر بإعفاء المهندس خالد علي مدير هيئة مياه الخرطوم الأسبق والحالي كان من الأصل قراراً خاطئاً مائة في المائة، مثله مثل الكثير من القرارات المتخبطة التي اتخذها الوالي السابق لولاية الخرطوم والتي كانت إما نتيجة تقديرات ضعيفة أو تمريرا لرغبات آخرين وخوضا لمعاركهم بالوكالة عنهم وتلك قمة الضعف.
خالد علي، كان من أنشط وأكفأ القيادات التنفيذية في مؤسسات ولاية الخرطوم لكن نظريات الشطب الأعمى لم تمهله طويلاً.
هذا.. مع قناعتي بأنه لا خالد ولا غيره يستطيع معالجة مشكلة مياه الخرطوم بمهاراته الإدارية و(شطارته) فقط.. نعم عودة الكفاءات التنفيذية والفنية والإدارية القادرة على تنفيذ خطط مدروسة وتقديم حلول جذرية لإنهاء هذه القضية هي خطوة تصحيحية أولى ومهمة لكن ترك مدير المياه الجديد داخل قفص الأزمة المكشوف وتحميله مسؤولية حل المشكلة لوحده يعني أن قرار تعيينه كان قراراً لحرقه معنوياً بنيران السخط العام، ولو كنت في مكان المهندس خالد لجعلت عودتي مشروطة بتوفير الإمكانيات المطلوبة لتنفيذ خطة الحل..لأن المشكلة ليست كلها إدارية بل هي مشكلة معقدة تتداخل عوامل كثيرة في صنعها، أهمها الإمكانيات اللازمة لتجديد شبكة مياه الخرطوم بالكامل، وهذه تعني توفير أموال وميزانيات ضخمة، لاستجلاب معدات وطلمبات ضخ جيدة الصنع وليست تلك النفايات التي يستجلبونها من مصانع الدرجة العاشرة في الصين، بجانب تجديد الشبكة واستبدال تلك القديمة الشائخة التي أكلت عمرها وعمر أحفادها من أجيال الشبكات في العالم.. شبكة جديدة وتكون مستجلبة بمواصفات جودة عالية ومن منشأ صناعي محترم.
يجب أن تكون شروط العمل واضحة ويجب أن تستفيدوا من تجارب الخضر ومحاولاته الفاشلة لحل مشكلة المياه منذ أول يوم له في ولاية الخرطوم وحتى آخر ساعة في الولاية غادر بعدها مكتبه والخرطوم حلقها جاف وعروقها متيبسة وصبر أهلها قد نفد.
والي الخرطوم الجديد وجد نفسه أمام ورطة كبيرة اسمها مياه الشرب والمواطن يتعامل معه بحسب رصيد ضخم من الوعود والتصريحات واللجان والقرارات تركها الخضر في أدراج مكتبه وانصرف.
الأزمة كبيرة لكنها غير مستحيلة الحل على والٍ يقدر حجم المشكلة ويشرع في حلها بالطريقة الصحيحة.. دون مجاملات ودون أن يرخي أذنه لمن يسردون القصص و(الحكاوي) عن إلياذة مياه الخرطوم وملحمة الشاعر الأعمى هوميريوس المشكوك في وجوده من الأساس.. سيسردون لك ملاحم شعرية يجعلون أنفسهم فيها الأبطال.. فلا تستمع لسردهم الذي يضيع عليك وعلينا الوقت.
الحلول ليست مستحيلة لكن المعالجات الملفقة و(الملتقة) لن تجدي شيئاً.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين
الذى تم اعفاءه ليس خالد على خالد ولكن خالد حسن ابراهيم صحفيين اخر زمن يكتبوا اعمدتهم من وحى الذاكرة حتى لو كانت خربة !!!!
اللهم انى صائم
خالد علي الذي تم تعيينه الان هو المدير الاسبق لهيئة مياه ولاية الخرطوم
تم اعفاءه وتعيين خالد حسن ثم اعفاء خالد حسن
والان عاد خالد الأول وهو خالد علي نفسه
المعلومات الواردة في المقال صحيحة مائة بالمائة
وشكراً