قادة الإسلاميين ــ شكراً وانصراف

> في خمس دقائق.. الطفل يولد ويشب ويتزوج ويهرم ويموت في الدقائق الخمس هذه.
> وسليم بركات يوجز الزحام ــ زحام الأحداث والزمن= بحكاية الطفل هذا..
> وصلة كل حدث بكل حدث يوجزها أنيس منصور حين يلاحظ:
: من يكتبون تاريخ الحرب العالمية ــ ملايين الكتب ــ يجدون انه
: لو لم يكن هتلر مصاباً بالزهري ــ لما قامت الحرب.. ولا هلك ستون مليوناً.
> أحداث السودان أكثر ازدحاماً من طفل سليم بركات
> وأكثر غموضاً في صلة بعضها ببعض من ملاحظة أنيس منصور.
«2»
> وبعض حكاية السودان هو
> الحرب ضد السودان تصمم من الخارج بحيث يذهب المدافعون في الداخل إلى أسلوب يجعل نتائج اجتهادهم أسوأ من نتائج الحرب.
> وهذا ما يحدث.
> .. «ولا نستطيع مناطحة أمريكا» جملة هيكل الشهيرة ــ «لكن نناورها».
> وبعض المناورة في السودان يصبح شيئاً أسوأ من المناطحة.
> قديماً
> بعضهم ــ باجتهاده ــ وحتى يعطي اليهود من ثمار المدينة ــ يقرر إيقاف أناشيد الدفاع الشعبي وهتاف الشريعة… و… ويوهن الجبهة الداخلية.
> في الأيام ذاتها كان قرنق يصنع كتيبة فذة ــ هي كتيبة بولاد.
> صلابة الكتيبة هذه تجعلها ــ حين تهزم ــ تمشي لتسعين يوماً تحت الجوع والخطر ــ وتعبر ثلاث دول
> ثم شيء غريب يحدث.
> الكتيبة ــ لإعلان التصميم ــ يقف طابورها «مئتان فقط ــ هم بقية ألف ومئتين» ــ يقف أمام قاعة مفاوضات أبوجا يعلوه تراب مائة يوم.
> والحلو ــ قائد وفد قرنق «وكان هو قائد الكتيبة المهزومة ــ تنقذه طائرة» يفاجأ بهم ويسقط في إغماءة
> الدفاع الشعبي وأناشيده التي صنعت الشعب تخنق هنا بقرار من أحدهم.
> والعدو ــ قرنق ــ يصنع صلابة جيشه من هناك في الأيام ذاتها.
> بعض المناورة لتفادي مناطحة أمريكا يصنع هذا
> وعبقرية بعضهم تمضي
«3»
> .. حسن مكي يحدث أمس أن الحركة الإسلامية تصاب بعد أن أصبحت مزرعة لشخص واحد.
> والعلاج يصبح شيئاً أكثر دماراً من الداء.
> وندخل مكتباً اقتصادياً يعرف كل شيء ــ ونسمع ــ و..
> وعند الباب جهاز الأمن يسلب أوراقنا «يجب ألا نعرف» ــ وألا يعرف الناس.
> .. بعضهم ــ الذي يحرص على سلامة الاقتصاد والناس يفعل هذا.
> وبعضهم حرصه يصنع ما يدير رأس السودان منذ أسبوع.
> قرار بعدم التعامل خارج أورنيك «15» الالكتروني.
> وجهات أو الجهات كلها ليس فيها من يفهم حرفاً في التعامل مع الجهاز الالكتروني.
> وديوان الزكاة في الغرب يحمل ستين ملياراً للدولة
ــ رفضوا استلامها خارج أورنيك «15».
> ومثلها في الشرق
> وتوقف التحصيل يعني ــ لا مرتبات
> ولا مرتبات تعني ــ ..
> تعني ماذا؟
> لكن بعضهم يجعل حياة البلاد في مقابل حياة قراره هو.
> ويفضل بقاء قراره.
«4»
> أنموذج الحرب والقرار.
> وأنموذج المال والقرار.
> وألف أنموذج أشياء تحكي حكاية السودان بأسلوب طفل سليم بركات
«5»
> لا أمل؟
> لا .. فأشهر ما في التاريخ الحديث هو
: اليابان وألمانيا ــ أعظم من تلقى الدمار في الحرب.
> واليابان ينقذها مهندس.. رجل واحد عنده خطة.
> وألمانيا ينقذها اقتصادي واحد عنده خطة.
> ولا المهندس يقود الناس بالهندسة ولا الاقتصادي يقود الناس بالاقتصاد.
> هذا وهذا كلاهما كان يقود الناس حين يوجه عيون الناس الى «العدو» ــ ويقودهم ضده ــ وليس ضد بعضهم بعضاً.
> السودان يتبع الإسلاميين «الإنقاذ» حين كانوا أهلاً للثقة.
«وحدة ــ وعلم وإخلاص».
> الآن ــ لا ثقة بالإسلاميين.
> ولا شيء عند الأحزاب.
> .. و ــ يأس؟! لا.
> فالمشاعر التي تجعل الناس ينطلقون إلى «داعش» حين تنعدم القيادة هنا ــ ينتظرون شيئاً مثل عبقرية المهندس الياباني.
> قيادة تحدد العدو.
> ولا تصدر قرارات بلهاء.. لأنها لا تنفرد بقرار.
> والشعور بهذا لعله هو ما يجعل حسن مكي يحدث أمس عن أن : السودان ينتظر قيام داعش في السودان قياماً يكتسح كل شيء
> الرجل كأنه يقول للقيادة الآن
> شكراً ــ
وانصراف..

Exit mobile version