يا وزير الكهرباء.. عينك قوية
لا أدري بأي قلبٍ قوي حمل وزير الكهرباء “معتز موسى” أوراقه واتجه إلى البرلمان مطالباً بزيادة تعريفة الكهرباء؟ لا أدري بأي عين قوية يفعل الوزير ذلك وكأنه لا يعلم أنه يفعل ذلك في الزمان الخطأ لأن المقترح جاء في وقت تعاني الخدمة فيه أسوأ الظروف وتمارس أقسى درجات اللامبالاة في الأحياء التي تعاني الأمرّين من انقطاع للكهرباء يصحبه بالضرورة انقطاع للمياه يضاعف معاناة البني آدم السوداني، ولا أدري على أي حيثيات أو مبررات اقتصادية أو حتى إنسانية فكر الوزير ووزارته في زيادة تعريفة الكهرباء لمواطنين هم أصلاً يعيشون في دائرة نارية تلتهم أوراق النقود التهاماً، والزيادات في كل شيء أصبحت نبتاً شيطانياً لم يستثنى أي تفصيلة من تفاصيل حراك المواطن السوداني، لكن ليس معنى أن الناس (تلوك في القرضة) وتتمسك بحبال الصبر وتنتظر الفرج أن تصبح (فئران تجارب) لمقترحات توفر الحلول لأصحابها لتكون بكل المقاييس حلولاً من طرف واحد. والمواطن السوداني أصبح لا يتلقى خدمة إلا ويدفع قصادها دم قلبه ويحرق أعصابه، وكل ذلك يحدث في ظل متوسط مخجل لمستوى دخل الفرد لا يكفي عشر احتياجاته اليومية، ليتجرأ وزير مثل وزير الكهرباء ليبتكر حلولاً مفتاحها في جيب “محمد أحمد” وهو جيب خالٍ وممزق ظل فريسة لأطماع السوق وفريسة لنهم الوزارات والمحليات والمؤسسات الحكومية التي لديها بين كل دمغة ودمغة دمغة ثالثة ليكتشف الشخص عقب أي إجراء أو معاملة يقوم بها أنه يدفع للحكومة ثمن أي نقطة حبر يسكبها قلم أو ترسمها حواف ختم لجهة من الجهات، وبالتالي فإن أي خطوة يخطوها وزير الكهرباء بزيادة التعريفة فإنه يصب الزيت على النار ويخرج الناس عن طورها، لأنه ما عاد هناك من مجال لمزيد من هذا القلع المقنن.. بالمناسبة الوزير قال في تصريحه للصحف إن القطوعات المبرمجة ستتوقف بمجرد دخول الخريف، وهو تصريح مجافي للحقيقة، أولاً لأن هذه القطوعات ليست مبرمجة بل هي عشوائية التنفيذ وليست هناك برمجة معلنة للقطوعات إن كان من خلال الصحف أو حتى نشرات تعلن بأي شكل من الأشكال ليتحسب المواطنين لهذه القطوعات المفاجئة، ثانياً: السيد الوزير أعلن من قبل أن هذا الصيف لن يشهد قطوعات للكهرباء وأن الإمداد سيكون في أفضل حالاته وحدث العكس تماماً ولم يلتزم الوزير بما قاله فكيف نصدق حديثه مجدداً حول أن ألخريف لن يشهد انقطاعاً للكهرباء. وبعدين هي الكهرباء تقطع ليه في الصيف أو الخريف أو الشتاء ونحن بلد ليس في حالة حرب أو ظروف استثنائية، والوزارة تعمل في وضع مستقر يفترض أن تضع فيه الحلول لمشاكل الشبكة المتكررة التي تسببها ظروف طبيعية بعينها، لأننا ما أظن البلد الوحيد في العالم الذي يعاني من الأمطار أو الفيضان أو حتى انحسار الأنهار صيفاً، لكن ربما نكون البلد الوحيد في العالم الذي لا يتحسب مسئولية للطوارئ وتظل تفاجئهم ذات المشاكل في كل عام وكأنهم لا يفهمون أو لا يريدون أن يفهموا، والحلول دائماً عندهم مرتبطة بزيادة معاناة المواطن المادية. لكن من يضمن أنه وحتى بعد زيادة التعريفة للكهرباء أن ينعم المواطن بإمداد مستقر بلا قطوعات وقد جربنا من قبل كيف فرضت فاتورة المياه التي ندفعها (كسر رقبة) لخدمة ليست موجودة طوال اليوم!!> كلمة عزيزةمن المفارقات العجيبة أن تكون الولاية الشمالية الأرض البكر التي تنبت التمر والقمح والفاكهة ومدنها شرقاً وغرباً يشقها النيل رمزاً للعطاء والسخاء، من المفارقات العجيبة أن يعاني مواطن هذه الولاية الفقر أو الحاجة ليس لعيب فيه أو قصور لا سمح الله، ولكن لأن قدره أن يظل منقاداً لحكام قصيري النظر محدودي الطموح متواضعي الفكر لتظل الولاية الشمالية محلك سر وهي التي تستطيع أن توقد شعلة التقدم والتطور بما لها من إمكانيات. أمس كوّن الوالي الجديد حكومته الجديدة أرجو وآمل أن تكون حكومته قريبة من نبض الناس ومن مشاكلهم البسيطة، وأن يتوفر الوالي والمعتمدون في الأسواق والجروف (والمُتَر) بفتح التاء لتخرج الأرض ما فيها وعداً وتمني.كلمة أعزإذا تأكد أن رئيس اتحاد الصحفيين هو من أوقف أو سعى لإيقاف مسلسل “بيت الجالوص” فعلى الدنيا السلام، لأن الاتحاد الذي ينادي بارتفاع ثقف الحريات ويدافع عن حرية الإبداع والإعلام، لا ينبغي أن يسقط مثل هذه السقطة. وبكرة إن أوقفت صحيفة أو اعتقل صحفي ماعاد لدينا (وش) نتكلم به عن الحرية الموءودة.ولي عودة
معتز موسي استاذ انجليزي شاطر **** الا مابعرف الكهرباء
تابيتا بطرس داية شاطرة **** الا ما بتعرف الكهرباء
وكيل الوزاره موسي ابو القاسم معماري شاطر *** الا مابعرف الكهرباء
كيف يستقيم الظل والعود اعوج