فدوى موسى

الخطاب.. أو توضيح


[JUSTIFY]
الخطاب.. أو توضيح

لأنه مهم جداً ما زالت أصداء الخطاب الموجه من الرئيس للأمة تجد التفاعل والكلام محتوىً وشكلاً.. ولأن المحتوى قد عرف بالطرق عليه إعلامياً والشكل قد احتشدت التعليقات عليه في الفضاء اجمع.. حملت الصحف أن مساعد الرئيس «بروف غندور» قد روج لتوضيح اعلامي آخر للرئيس ليزيل ما التبس على طائفة عموم الشعب.. والأصل أن العامة يبحثون عن الخدمات والسلع في أشكالها المختلفة و«فاخوراتهم» تدور دوائرها حول القفة والعلاج والتعليم والخدمات الأساسية وكيفية الحصول عليها دون ازهاق المزيد من الأنفاس والتعب.. وإن غاب السيد المساعد على خطاب الرئيس أنه كان سيتوجه به كأطروحة حزبية أو وثيقة «بالتالي» جاءت عباراته محكمة حتى لاتخرج من السياق والمفاجأة اعترافه أن الخطاب قدم كوثيقة باسم الحكومة مما يعني ظلم الأحزاب لعدم مشاركتها كما ورد بصحيفة «اليوم التالي».. وعلى ما يبدو واحساناً للنية فقد تقبلت كثير من القوى السياسية هذه المؤشرات وبدأت تعد عدتها تذاكياً في استغلال اقصى درجات الفرص التي ألمح لها الخطاب في مقبل الأيام كما فعل حزب الأمة الذي طرح رئيسه «الإمام» تشكيل حكومة قومية للوثبة معتمداً على أن الخطاب قد مهد لهذه القومية بمؤشرات ازالة التمكين واخضاع ادارة السلام بمجلس قومي، وكتابة الدستور عن طريق آلية قومية، وربط الاقتصاد ببرنامج قومي والالتزام بالحرية و.. و… الشيء الذي يفسر «عزيزي القاري» على أنه توجه نحو القومية بجلاء والذكاء هنا في الفهم الذي بدأ حزب الأمة في استيضاح مساربه.. وعندما نسمع بأن هناك خطاب ثان تكون «طائفة عموم الشعب» قد وصلتها رسائل القوى السياسية في فهمها للخطاب الأول.. الآن التحدي الحقيقي ليس «في عمل درس عصر للخطاب السابق» بقدر ما هو ترسيخ مقدرة الحزب الحاكم على الالتزامات بموجهات خطاب الرئيس الأول.. فالكل معني به حتى الجيش والقوات النظامية التي فلسف الخطاب لها بذلك بالجنوح للسلم مع صد الهجوم بمعنى عدم المبادرة لفقه القتال والاصلح كان تكون مفاجأة كل الحركات بالعفو عنهم كحاملين للسلاح لو حمل ذلك الخطاب كلام واضح مثل هذا العفو.. ولاننا متفائلون نرى أن نقرأ الخطاب من زاوية متفائلة.. مبروك للروح المؤملة التي وضحت بجلاء الاحتفاء بحضور «الترابي».

٭ آخر الكلام

الشيء المفرح أن النفوس ممكن لها أن تجتمع بترابيها وغازيها ونافعها وما خفي كان أعظم.. «يا هو دا السودان».. يا جماعة قالوا ليكم «أوثبوا».. أرح نطوا فوق العقبات.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]