بالصور.. طالب سوداني بالمرحلة الثانوية يضرب مثالاً في الصبر ويحكي التفاصيل الكاملة لبتر رجله نتيجة خطأ طبي.. ودموع النشطاء تتساقط احتراماً له
تصدرت قصة طالب سوداني يدرس بالمرحلة الثانوية وتحديداً في الصف الثالث وجلس لامتحانات الشهادة السودانية أخبار صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للدرجة التي جعلتها مسار اهتمام النجوم والمشاهير بالسودان.
حيث تم تداولها بصورة كبيرة داخل مواقع التواصل الاجتماعي للدرجة التي جعلت عدد من نجوم الفن والإعلام السوداني يشاركونها عبر صفحاتهم الرسمية.
القصة وكما نشرت بالصور عبر إحدى صفحات مواقع التواصل فيسبوك بطلها طالب سوداني تعرض لمأساة حقيقية ولكنه ظل صابراً وبروح معنوية كبيرة جعلت البعض يحسده عليها.
الطالب محمد المجتبي ابن الواحد وعشرين ربيعاً كتب التفاصيل الكاملة التي صاحبت بتر قدمه نتيجة لخطأ طبي في التشخيص.
وبحسب رصد موقع النيلين فقد كتب محمد المجتبي تفاصيل القصة ما يلي:
(أنا محمد المجتبى شاب سوداني
واحد وعشرين سنه
طالب في الثالث ثانوي ، علمي أحياء امتحنت السنة الفاتت و جبتا ٧١.٧ في انتظار التقديم و ما يمكن أن يحدث بعده ..
…
قبل خمسة أعوام بالظبط كنت في الصف الثاني ثانوي و في أحد أيام المدرسة رجعتا من المدرسة و حاسي بألم شديد في بطني و بإختصار شديد مشينا للمستشفى و هناك الدكتور قال إنه دي عملية زائدة مستعجلة و لازم تتعمل في أسرع وقت ، إتعملت العملية ، و بعدها مباشرة بتلات أيام و أنا لسا في المستشفى إتورمت الرجل الشمال في منطقة الساق و ماكنت بشتكي منها نهائي قبل كدا ، شافها الدكتور و قال احتمال تكون جلطة حصلت بعد العملية و الكلام دا كلة هنا في السودان و أنا عمري خمستاشر سنة
الدكتور أصر على العملية و فتح الرجل في منطقة الساق لغرض تنظيفها و لكن كان الجرح كبير جداً ما إلتأمت بعده الجرحة مرة تانية مرت خرجنا من المستشفى بعد حداشر يوم و لا يزال الجرح مفتوح ، غيارات للجرح متكررة و في نفس المستشفى و عند نفس الطبيب و لكن لا فائدة لم يتحسن الجرح ، بل أخذ بالاتساع . .
و في تلك اللحظة لم أكن قادر على المشي من جديد فإستخدمت الكرسي المتحرك و العكازين منذ ذلك الحين ..
قابلت عدد من الأطباء في السودان و في عدد من المستشفيات و لكن بلا فائدة عدد من العمليات أجريت لتنظيف الجرح و محاولة طبيبة و أيضاً بلا فائدة .
و باختصار شديد سافرت لعدد من الدول في محاولة لإنقاذ الرجل فسافرت لمصر مرتين و السعودية و الإمارات و تركيا ..
و في منتصف هذه المدة قرر الأطباء بالإجماع بتر الرجل لأنها لم تعد تحتمل و في سعيهم للحفاظ على صحتي أجريت العملية بالخرطوم قبل ثلاث أعوام ..
سافرت بعدها للإمارات و تركيا من بعدها في رحلة علاجية جديدة لأن القصة لم تنتهي ببتر الرجل فحسب فلم يلتأم الجرح بعدها و أظهرت التحاليل اضطرابات في الدم و المناعة مما استدعى تسفيري إلى تركيا حيث أكملت علاجي هناك و تماثلت للشفاء و كان هذا قبل عام بالظبط و بعدها عدت إلى السودان و كنت قادر على مواصلة تعليمي و الذهاب للمدرسة من جديد فلم أتردد و عدت لدراستي و الآن أواصل طريقي
أتمنى أن أتمكن يوماً من دراسة أحدد التخصصات الطبية و أسعى لهذا جاهداً ، هدفي أن أشارك في التخفيف عن معاناة من هم يعانون و يتألمون مثلما عانيت أنا ..
هذه هي القصة و باختصار شديد و شديد جداً
و لكن وعد لاحقاً ستعرفون عني المزيد فقط استمروا بمتابعتي ، و لا تنسوني من دعواتكم
هذه صورة حديثة لي أتصورتها بالتحديد قبل أسبوعين في اليوم التالي بعد وصولي السودان في السفرة الأخيرة ( سفرات لأغراض متابعة العلاج و زيارة للأهل و الترفيه برضوا ).
قصة الطالب والصابر والمجتهد جعلت الكثير من المعلقين عليها يذرف الدموع احتراماً له علي روحه الجميلة وعلي صبره واجتهاده في سبيل الوصول لهدف رسم في خاطره ويريد تحقيقه وهو يتحدي الإعاقة.
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين
أسمعت كلماتك من به صمم—
وذرفت دمع من قلبه حجر—–
هكذا يكون الصبر علي قضاء الله وقدره—
وفقك الله العلي القدير دنيا وأخري إبننا محمد المجتبي–
ويا ناس الطب سلام—الخطأ في التشخيص أصبح شئ عادي—لو كان هناك رقابة وحساب لتحسن الحال—
مرة أخري أحييك وأتمني أن يستفيد من هذا الدرس الكثير من الغافلين عن الإمتحانات الربانية–
ابن من هذا ؟
الطالب / محمد المجتبي
ثورة التعليم العالى…….مبروك
نفس الاطباء البيرتكبوا في الناس الفظائع ديل هم انفسهم اللي كل يوم زاعجننا بي اضراباتم مرة مرتباتنا شوية ومره شاغلوا لينا دكتورة ! طيب متين الشعب السوداني دا يضرب ويطالب بانصافه من الاطباء .
الاخصائيين الان بعضهم ياخذ مئتان جنيه للكشف على المريض فقط ولا مره واحد فيهم قال انا شبعت من اموال المرضى ومع كدا يرتكبون كل يوم في المرضى الفظائع >
اتقوا الله يا دكاتره .
بس عندي سؤال للطالب الكريم دا ماذا فعلت في المطالبة بحقوقك وتعويضاتك ؟ بس اوع يكون جوابك انو دا قدر وما عارف ايه كلام اهلك السودانيين الما نافع دا لانو ربنا قال ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب . فانت بمطالبتك بحقك بتحمي غيرك ممن يمكن ان ينتظرهم مثل مصيرك وربما اسوأ. فدا قدر في حقك وقد اصابك لكن هناك مخطئ يجب ان يحاسب .
فطالب بحقك لتحمي غيرك.