كفتة.. وفتة بس!؟!
* الكفتة بالدمعة.. أكلة لذيذة مع السلطة والدكوة.. والبصل.. ورغيف سخن من الفرن.. الى المعدة.. الآن لا تطمئن النفس لها في (هيصة) لحوم الحمير.. والكلاب الصغيرة اللذيذة.. وبعض القطط المولودة حديثاً.. يتم (هرس) هذا النوع من اللحوم وخلطه بالتوابل والخضار (الممشش) والأرز القديم.. وهنيئاً مريئاً.. وحتتك بتتك.. والله كريم.. وربنا يتولى العباد برحمته.. وهي لقمة لا أحد يدري بها.. وبأصلها ومكوناتها.. لأن الحكومة مشغولة بالأكل.. من جيوبنا.. ومن أمواج.. وكافة المحلات الراقية على امتداد ولاية الخرطوم.. خاصة محلات الأسماك.. والشواءات.. التي تجعل من أمثالنا عندما يمرون بالقرب منها ويشتمون الرائحة.. يشتمون حظهم المهبب.. ولكننا شعب قنوع.. ولذلك أصبحت (الفتة).. هي شعار السواد الأعظم.. حتى أن أحدهم اقترح أن يكون صحن البوش مرسوماً على علم السودان.. دلالة على الوفاء.. والولاء.. لهذا الصحن العظيم.. من شعب صبور..!!
* ومن أمثلة الصبر.. الذي تحسدنا عليه (حمير) الدنيا والعالمين:
* إن وزير الكهرباء يفكر في زيادة أسعار تعرفة الكهرباء.. وكأن قوم الحكومة.. وأهل شارع المطار لم تكفهم (٣٦) ألف جباية.. بما فيها لجام الحمار.. وسرجه.. ونسألهم هل رأفوا بنا في رسوم (البردعة).. والوتد..؟!
* سمعة السودان.. وخاصة السودانية.. كان يضرب بها المثل في الأمانة والعفة.. قنصلنا في الإمارات حمدي حسب الرسول.. يقول إنه تم ترحيل (٣٧) فتاة من الإمارات الى السودان.. كنَّ يمارسن (الدعارة).. سيادته احتج على كلمة دعارة.. ويرى استبدالها (بالبغاء).. (ما الفرق يا مولانا) وسمعتنا أصبحت في (دبي) تحديداً زي الزفت.. في تلك الأبراج.. وتسخر الجاليات منا.. لرخص أسعار (لحومنا).. أدرسوا الأسباب.. وضعوا لها الحلول.. قبل أن تفرضوا قيوداً على سفرهن.. (القناصل) يا دكتور من أولى مهامهم (أمن الجالية).. (حمدي) ابن أخ عثمان محمد طه؟!!
* في دولة المشروع الحضاري.. الذي أصبح (حصاري).. يحاصر العاملين في قوتهم ومعيشتهم أوقفت إدارة التلفزيون القومي.. (بتاع) حكومة المشروخ الحضاري.. وأهل شارع المطار ومن شايعهم من الأتباع.. أوقفت (٧) عاملين عن العمل لأنهم طالبوا بحقوقهم.. الحقوق يعني المرتبات.. يعني الفول والعيش والزيت.. ودواء الأولاد وتعليمهم.. إضافة للفروقات وباقي المستحقات.. مدير التلفزيون الجديد.. الأنيق.. صرف.. ولا لسه.. يا قوم اعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه.. بدلاً عن أن (تلحسوا) حتى العرق..؟!!
* أهل العاصمة.. والولايات.. ضربوا مثالاً للصبر على حركات الحكومة (القرعة) التي تأخذ بعض جباياتها مقدماً.. مثل الماء والكهرباء.. وهما جزء بسيط من بلاوي متلتلة.. صاموا رمضان.. وسط قطوعات في أغلب ساعات اليوم للكهرباء والماء.. ونفايات العاصمة وأرتالها وفي بعض الأماكن جبالها.. التي أصبحت لها رائحة مميزة تدعو للغثيان.. (غثيان يعني طراش نتيجة الطمام).. الخرطوم عاصمة ذات رائحة.. بدلاً أن تكون حضارية.. كما صدعونا.. الحضارة أصبحت عندهم فقط.. ولكن بي قرووووشنا..!
* وزير الدولة بالعدل.. حذر من التلاعب بالاقتصاد الوطني.. القصة ليست شيكات فقط.. يا مولانا.. تهريب المنتوجات الزراعية.. الجلود.. الصين أصبحت تنتج الكركدي.. بعض دول الجوار تنتج صمغ القوار.. والسمسم.. الوالي الجديد يقول إن أراضي الولاية كلها اتباعت.. يا مولانا ديل منو؟.. وأين ذهبت الأموال..؟!.. أحد مسؤولي العدل يقال إنه يمتلك عدداً من القطع منذ أن كان مديراً للأراضي.. انهيار مشروع الجزيرة.. سودانير.. خط الفاتح جبرا.. هيثرو.. الإعفاءات الجمركية.. المكاتب التجارية بالخارج والتي يديرها الأقارب لكبار المسؤولين.. و.. و.. لماذا فشلت زراعة القمح لصالح الاستيراد.. ومن هم؟!
* الذين يتلاعبون بالاقتصاد.. سيماهم في كروشهم.. وجضومهم.. وحالهم قبل وبعد الإنقاذ.. فعلاً استطاعوا أن ينقذوا أنفسهم.. فقط.. يا مولاااانا؟!
* أمثلة الصبر كثيرة جداً.. إذا تكلمنا عن التعليم والصحة.. وغلاء الأسعار وشهداء سبتمبر.
* والصبر على أهل السياسة.. وشارع المطار.. والحوار.. وكمال عمر.. والميرغني والصادق.. والترابي.. وأحزاب الفكة.. وأحزاب إشارات الخارج.. والحسن الميرغني نسأله.. باقي كم يوم لحل مشاكل السودان.. (١٨١) يوم بدأت في التناقص..؟!
* الحالة فتة.. والكفتة تعافها النفس.. والله كريم علينا..